السلطات بموزمبيق تلاحق زعيم المعارضة قضائيا وسط توترات سياسية
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
كشفت وثيقة صادرة عن النيابة العامة في موزمبيق عن سعي السلطات لملاحقة زعيم المعارضة الرئيسي، فينانسيو موندلاني، قضائيا على خلفية الاضطرابات التي أعقبت انتخابات العام الماضي، والتي أثارت جدلا واسعا بشأن نتائجها.
وبحسب مصادر مقربة من موندلاني، فقد استدعي يوم الثلاثاء الماضي، وأُطلع على وثيقة من 40 صفحة تتضمن سلسلة من الاتهامات، أبرزها التحريض على الاحتجاجات التي اندلعت عقب إعلان النتائج.
من جانبه، اعتبر موندلاني، الذي يطعن في شرعية فوز الرئيس دانيال تشابو المنتمي لحزب "فريليمو" الحاكم منذ استقلال البلاد، الاتهامات محاولة لتكميم الصوت المعارض، ونفاها بشكل كامل.
ورغم امتناع النيابة العامة عن التعليق، تشير الخطوات القضائية الأخيرة إلى تصاعد التوتر السياسي في البلد الغني بالموارد، خاصة بعد موجة احتجاجات دامية أعقبت الانتخابات وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، في أكبر مظاهرة مناهضة للحزب الحاكم منذ الاستقلال عن البرتغال عام 1975.
في المقابل، ينفي حزب "فريليمو" الاتهامات بالتلاعب بنتائج التصويت، في حين أبدى مراقبون دوليون تحفظات بشأن نزاهة الانتخابات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرين إلى أنها لم تكن "حرة ولا نزيهة".
ورغم التوتر، ظهرت مؤشرات على محاولة تهدئة الوضع، إذ عقد الرئيس تشابو لقاءات متعددة مع موندلاني في مارس/آذار ومايو/أيار الماضيين، وأطلق مبادرة "حوار وطني" شملت دعوة المعارضة للمشاركة في هيئة استشارية رئاسية.
غير أن محللين يحذرون من أن ملاحقة موندلاني قد تُهدد التفاهمات السياسية الهشة. وفي هذا السياق، قال لو نيل، الباحث في شؤون أفريقيا لدى "أكسفورد إيكونوميكس أفريكا"، لوكالة رويترز إن "مثل هذه الخطوة قد تقوّض التوافق السياسي الذي تم تحقيقه في مارس/آذار".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رغم توترات واشنطن وبكين.. الفائض التجاري الصيني يتجاوز تريليون دولار لأول مرة
تجاوز الفائض التجاري الصيني حاجز التريليون دولار، لأول مرة في تاريخ البلاد، مسلطاً الضوء على انتعاش الصادرات، على الرغم من حرب التعريفات الجمركية التي شنّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، نقلاً عن بيانات أصدرتها إدارة الجمارك الصينية، أن الفائض التجاري الصيني، مقوماً بالعملة الأمريكية، سجَّل خلال العام المنتهي في نهاية نوفمبر 1.076 تريليون دولار، مشيرةً إلى أن هذا الرقم يغطي الجانب السلعي فقط، ولم يشمل الخدمات.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرقم المعادل لتلك النتائج كان قد اقترب في العام الماضي بأكمله من التريليون دولار، لكنه لم يتمكَّن من تجاوز ذلك الحد، مبينةً أن الفائض القياسي الذي حققته الصين جاء عقب تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، اللتين اتفقتا في أكتوبر على هدنة مدتها عام.
وشهدت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة تعثراً خلال الأشهر الأخيرة، لكن الشحنات إلى مناطق أخرى، ولاسيما جنوب شرق آسيا، حققت نمواً متسارعاً؛ ويعتقد خبراء اقتصاديون أن حصة من تلك الشحنات المتجهة إلى جنوب شرق آسيا عرفت طريقها في وقت لاحق إلى أسواق الولايات المتحدة.
وقد ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 5.9 في المائة في نوفمبر مقارنةً بالشهر ذاته من العام الماضي، بينما زادت الواردات بنسبة 1.9 في المائة، ما أدى إلى تحقق فائض بلغ 112 مليار دولار في هذا الشهر.