أعلن مجلس الاعلي للآثار أن إجمالي عدد الزائرين للمواقع الأثرية الأربعة بالإسكندرية نحو 25، 310 زائرًا، حيث شهدت المواقع الأثرية والمتاحف إقبالًا جماهيريًا كثيفًا من المواطنين والمقيمين الأجانب، وذلك في إطار قرار وزارة السياحة والآثار بفتحها مجانًا للجمهور احتفالًا بالعيد القومي الـ73 لمحافظة الإسكندرية.

و أضاف أن قلعة قايتباي قائمة تصدّرت المواقع الأكثر زيارة، حيث استقبلت نحو 16، 110 زائرًا، فيما تجاوز عدد زوار المتحف اليوناني الروماني حاجز 4200 زائر، كما استقبل متحف المجوهرات الملكية أكثر من 2000 زائر، بينما بلغت أعداد الزائرين بمنطقة كوم الشقافة الأثرية أكثر من 3000 زائر.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المواقع الأثرية بالإسكندرية شهدت إقبالًا لافتًا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث اصطفت طوابير الزائرين أمام أبواب المتاحف والمعالم التراثية، في مشهد يعكس تنامي الوعي الثقافي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث المصري. وبرزت مشاهد اصطحاب العائلات لأطفالهم، ما يعزز من نقل قيم الانتماء والتاريخ بين الأجيال.

واضلف أن الزيارات جرت في أجواء منظمة، حيث تم تقسيم الزوار إلى مجموعات لتفادي الزحام، مع الالتزام الكامل بإجراءات التأمين والسلامة. وأشار إلى استمرار تواجد مفتشي الآثار والأمناء ميدانيًا، لتقديم الدعم والإرشاد اللازم للزائرين، وضمان تجربة ثقافية مريحة وآمنة للجميع.

يُذكر أن هذا الإقبال يعكس نجاح مبادرات الدولة في تعزيز الوعي الأثري وتنشيط السياحة الثقافية، خاصة في ظل فتح المواقع التراثية مجانًا في المناسبات القومية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية المجلس الأعلى للآثار قلعة قايتباي متحف المجوهرات الملكية المتحف اليوناني العيد القومي للإسكندرية

إقرأ أيضاً:

في عامين.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخية

لم تقتصر سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ عامين على تدمير البنى التحتية والمنازل، بل امتدت لتطول أبرز المواقع الأثرية والمعالم التراثية التي تشهد على حضارات متعاقبة تمتد لآلاف السنين.

ويصف الفلسطينيون والمؤسسات الحقوقية تلك الاعتداءات بأنها "محاولة ممنهجة لطمس الهوية الثقافية والحضارية للشعب الفلسطيني".

ووفق آخر إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة نُشرت أمس الأحد، فقد دمّر الجيش الإسرائيلي 208 مواقع أثرية وتراثية من أصل 325 موقعا في القطاع، بينما تعرضت بعض القطع الأثرية النادرة للسرقة، كما وثقتها مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي، وأكدها مسؤولون فلسطينيون.

حضارات عريقة في مهب الدمار

ويُعرف قطاع غزة كواحد من أقدم المناطق التاريخية في المنطقة، حيث توالت عليه الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية والبيزنطية والكنعانية والفينيقية، وصولا إلى الحقبة الإسلامية التي تألقت فيها عصور المماليك والعثمانيين. وقد تركت تلك الحضارات إرثا عمرانيا وثقافيا متنوعا، جعل من غزة مركزا ثقافيا وتاريخيا يحكي عراقة الشعب الفلسطيني وتجذره في الأرض.

وتتركز غالبية المواقع الأثرية في مدينة غزة القديمة، المعروفة بـ"البلدة القديمة"، التي تعود جذورها للحضارة الفينيقية قبل نحو 1500 عام قبل الميلاد، وتضم أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح والدرج، وهي مناطق تعرضت لقصف جوي ومدفعي واسع منذ اندلاع الحرب، وخاصة في الشهرين الأخيرين حيث شهدت تلك المناطق تدمير أحياء كاملة.

ومن أبرز المواقع التي طالتها آلة الدمار الإسرائيلية:
• المسجد العمري: ثالث أكبر مسجد في فلسطين، تحول على مدى القرون من معبد وثني إلى كنيسة بيزنطية ثم مسجد منذ الفتح الإسلامي. تعرض لتدمير شبه كامل في ديسمبر/كانون الأول 2023.
• كنيسة القديس برفيريوس: أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، استُهدفت مرتين في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مما تسبب لها بدمار كبير وبمقتل عدد من النازحين داخلها.
• مسجد كاتب ولاية: من المساجد المملوكية البارزة، تعرض لقصف مدفعي أدى لأضرار في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
• مسجد السيد هاشم: ويعتقد أنه يضم قبر هاشم بن عبد مناف جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف في ديسمبر/كانون الأول 2023.
• المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وهو مستشفى تاريخي يتبع للكنيسة الأسقفية وارتبط اسمه بمجزرة ساحة المستشفى التي أودت بحياة نحو 500 فلسطيني إثر قصف إسرائيلي.
• قصر الباشا: وهو نموذج معماري بين المملوكي والعثماني، تحول جزؤه السفلي إلى متحف، تعرض لدمار واسع في ديسمبر/كانون الأول 2023.

• سوق القيسارية الأثري وسوق الزاوية الشعبي: وقد أضر القصف الإسرائيلي بالبنية التاريخية لكليهما.
• حمام السمرة: آخر الحمامات العثمانية اختفى تحت ركام القصف في حي الزيتون.
• مقام الخضر في دير البلح: أول دير مسيحي في فلسطين، عانى أضرارا جزئية جراء القصف.

إعلان

تجريف وسرقة ممنهجة
ولم تتوقف الاعتداءات عند حدود القصف، بل اتجه الجيش الإسرائيلي لتجريف العديد من المواقع الأثرية وسرقة قطع نادرة، كما حدث في مخزن آثار غزة وموقع ميناء الأنثيدون الكنعاني. وأكدت مديرة متحف قصر الباشا ناريمان خلة تعرض المتحف للدمار وسرقة مقتنيات أثرية منه في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ورأت أن الجيش يحاول طمس الهوية الفلسطينية عبر محو شواهد الحضارات في غزة.

ولم تقتصر خسائر الحرب على التراث، فقد بلغ عدد الشهداء 67 ألفا وأكثر من 169 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء. كما تفاقمت المجاعة لتزهق أرواح مئات الفلسطينيين بينهم العشرات من الأطفال، وسط مخاوف محلية ودولية من فقدان غزة جزءا كبيرا من إرثها الثقافي والتحول من رمز حضاري إلى مدينة من الأنقاض، في ظل استمرار استهداف كل ما يمثل الوجود الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 300 ألف زائر في 5 أيام في معرض الصقور والصيد الدولي
  • أكثر من 300 ألف زائر في خمسة أيام لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025
  • احتفالًا بالعيد القومي.. محافظ الغربية يفتتح ملعب نادي السنطة ويتفقد المستشفى المركزي
  • وزير السياحة الأوزبكي: نتطلع إلى زيادة أعداد السائحين المصريين
  • سلامة: المواقع الأثرية تلعب دوراً محورياً في عملية التعافي الاقتصادي
  • أكثر من 160 ألف زائر لفعاليات مزاد حائل للإبل
  • في عامين.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخية
  • عامان على الإبادة.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخية
  • الأربعة توجع.. إشبيلية يسخر من برشلونة بعد هزيمته في الليغا
  • منتجات 21 نحالًا تجذب 22 ألف زائر لمهرجان عسل المانجروف في الخفجي