كواليس فيلم اللص والكلاب وبداية التعاون بين نجيب محفوظ والشيخ وجمال الليثي
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أكد الإعلامي عمرو الليثي أن جمال الليثى قرأ قصة اللص والكلاب على صفحات جريدة الأهرام وكان هذا تعامله الأول مع الروائى العالمى نجيب محفوظ.
وأضاف: “كما روى لى الأستاذ جمال الليثى كان المخرج الكبير كمال الشيخ يتابع حلقات القصة المنشورة ويجمعها ويفكر فى إخراجها كفيلم سينمائى.. كانت القصة - فى رأى كمال الشيخ ورأى النقاد أيضًا - تحمل فلسفة اجتماعية جديدة، تتصل بالصراع الدائر بين المطحونين من عامة الناس وبين أصحاب الثروات الحرام والصراع بين الحقوق السياسية التى يلبس جلبابها نفاقًا بعض المثقفين المصريين ومن يستحلون لأنفسهم خداع الناس، كتلة العلاقة بين «اللص والبطل» والصحفى رؤوف علوان الذى كان يدفعه للسرقة ويحميه ويتقاسم معه مغانمه، ولا يجد غضاضة فى أن يختفى وراء ستار الحقوق اليسارية كمثقف ومنظر اجتماعي”.
وتابع الليثي: “وكان الأستاذ كمال الشيخ مؤمنًا بأن هذه القصة يمكن أن تكون اتجاهًا جديدًا للفيلم السياسى الواقعى فى السينما العربية، خاصة ولم يكن خافيًا أن القصة كانت رد فعل فلسفيًا وسياسيًا عند كاتبها الكبير نجيب محفوظ، لحكاية لص محترف كان يدعى محمود سليمان، دخل السجن وعندما خرج وجد زوجته قد خانته وتزوجت من أحد معاونيه بعد أن حصلت على الطلاق بسبب سجنه، واختفت بابنته التى كانت كل ما لديه فى الحياة، وعندما راح يتعقبها، شاء حظه أن يصيب رصاصه أناسا أبرياء احتلوا مسكنه القديم بعد رحيل الزوجة، وصنع الإعلام من محمود سليمان بطلاً، وتفننوا فى نشر غزواته وتعقب الشرطة له وأعطوه لقب «السفاح» وشغلوا به المجتمع المصرى، إلى أن حاصرته قوات الأمن فى إحدى مغارات جبل المقطم وقتلته".
كان كمال الشيخ قد جسد الفيلم بلقطاته كلها فى ذهنه، بل وزار الأماكن التى كان يرتادها محمود سليمان «السفاح كمغارات المقطم والمقاهى على أطراف المقابر، والقلعة التى قتل فيها فى الجبل، وتكية البكتاشية» التى كانت تشكل عنده مهربًا روحيًا، ومن شدة حماس كمال الشيخ قرر جمال الليثى أن ينتج الفيلم.
وأردف: “كما روى لى جمال الليثى أنه اصطحب صديقه كمال الشيخ وذهبا إلى مؤسسة دعم السينما على موعد مع نجيب محفوظ الذى كان قد عين رئيساً لها، بعد أن ترك مكانه كمدير لرقابة المصنفات الفنية ووقعوا العقد ودفع له جمال الليثى ٦٠٠ جنيه لقاء حقوق اللص والكلاب فى السينما”.
وبالفعل شرعا فى إعداد السيناريو والحوار للفيلم، وفكرا أن يعرضاه على الأستاذ نجيب محفوظ، وذهبا لزيارته ومعهما نسخة أولية من السيناريو، لكنه رفض أن يقرأها أو يعلق عليها وقال لكمال الشيخ «أستاذ كمال أنا أعتبر الفيلم المأخوذ عن أى من قصصى مخلوقا فنيا مختلفاً ومستقلا.. إنه يشكل رؤياك أنت وكاتب السيناريو، أنتما المسؤولان عنه أمام النقاد وأمام الجماهير أما أنا فتنحصر مسؤوليتى فى القصة المنشورة بين دفتى كتاب، وبهذه القناعة لا أتدخل ولا أحاسب ولا أتحمل أى فيلم يتناول قصة من قصصى لأنك أنت صاحب الرؤية وتتحمل مسؤوليتها وبهذا المنطلق أتعامل مع مخرجى قصصى للسينما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمال الليثى اللص والكلاب جريدة الأهرام الأهرام اللص والکلاب نجیب محفوظ کمال الشیخ
إقرأ أيضاً:
أسامة كمال: دور مصر في دعم فلسطين ثابت ولن تهزه تصرفات صبيانية
أكد الإعلامي أسامة كمال أن الدور التاريخي والراسخ لمصر في دعم القضية الفلسطينية لن يتأثر ببعض "التصرفات الصبيانية" التي يقوم بها بعض الأفراد أمام السفارات المصرية حول العالم، بدلًا من توجيه الغضب نحو سفارات دولة الاحتلال.
وشدد كمال خلال تقديمه برنامج «مساء DMC» على قناة DMC علي أن تلك المحاولات لإلهاء مصر وتشويه دورها لن تنجح، قائلًا:"قصة إلهاء مصر لا تأتي بنتيجة، ولن تغير من موقفها، ولن تدفعها للتخلي عن دورها الذي تقوم به منذ عام 1948 وحتى اليوم".
وأضاف أن الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز حدود المأساة، منتقدًا بعض الأصوات التي توجه اللوم لمصر في الوقت الراهن، بدلًا من تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الوضع القائم.
وتابع: "التصرفات الصبيانية لا تستحق التعليق، ويقف وراءها داعمون. لكن في النهاية، هؤلاء لا يؤثرون في ثبات موقف الدولة المصرية. مصر ستبقى السند الحقيقي للقضية الفلسطينية".
وهاجم كمال بعض التصرفات التي وصفها بـ"السفالة والتطاول"، مضيفًا: "لن تنال من عزيمتنا، لا مظاهرات أمام السفارات ولا تطاول عبر السوشيال ميديا من أشخاص لا وزن لهم".