خالد الجندي: أعمال الدنيا لا تحاسب بالنيات فهذا في الأخرة فقط
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النصوص الشرعية، من القرآن والسنة، منها ما هو متعلق بالدنيا ومنها ما هو متعلق بالآخرة، ومنها ماهو للدنيا والآخرة معا.
واستشهد خالد الجندي، في لقائه على فضائية دي إم سي، بقول الله تعالى "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"، فهذا في الدنيا، وكذلك قوله تعالى "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ"، وهذا في الآخرة.
وتابع: أما حديث "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، مؤكدًا أن هذا في الآخرة أما في الدنيا "إنما الأعمال بالأعمال وليس بالنيات"، فنحاسب الإنسان بعمله وليس بنتيه لأننا لا نعلمها.
وذكر خالد الجندي، أن العقود مبنية على المكاشفة، أي يكون الشكل واضحًا وظاهرًا، ولذا يشترط في العقود التوضيح والكشف عن الشروط وليس بالنيات.
كما قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، إنه ليس من شخص التطاول على معتقد ودين شخض آخر.
وأضاف خالد الجندى، أن قولة تعالى (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) يعني أن الكافر له دين ولكن أنا أقر بدينى وأعتز به، لافتا إلى أنه على الإنسان أن يتحدث عن دينه كيفما شاء دون التطاول على معتقد الآخر، وأنا لى خصوصيتى.
وتابع خالد الجندى، من حقك تمدح ناديك وليس من حقك أن تسب النوادى الأخرى، كما من حقك أن تمدح وطنك وليس من حقك تسب الأوطان الأخرى، كذلك العقيدة، يقول الله: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي النصوص الشرعية القرآن الأوطان خالد الجندی من حقک
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: النبي كان يصوم عاشوراء قبل الهجرة ولم يأمر به إلا بعد انتقاله إلى المدينة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يوم عاشوراء كان معظّمًا منذ الجاهلية، إذ كانت قريش تصومه، بل ورد في كتب التراث الإسلامي، كما أشار الإمام ابن حجر رحمه الله، أنهم كانوا يجددون كسوة الكعبة في هذا اليوم من كل عام، تعظيمًا له وتكريمًا لقدسيته.
وأوضح «الجندي»، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء حتى قبل هجرته من مكة إلى المدينة، ولكنه لم يأمر المسلمين بصيامه في تلك المرحلة، بل كان يصومه تقرّبًا إلى الله عز وجل، وموافقة لقريش فيما كانوا يرونه من قربات لله عز وجل.
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن المفاجأة التي لا يعرفها كثير من الناس، هي أن النبي عليه الصلاة والسلام كان حريصًا على القيم التعبدية والأخلاقية حتى قبل نزول الوحي بالتشريع فيها، مستشهدًا بحديثه الشريف عن حلف الفضول الذي كان قبل الإسلام، إذ قال النبي: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا، ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دُعيت به في الإسلام لأجبت"، مما يدل على موافقته للمكارم الأخلاقية ولو لم تكن في الإسلام صراحة.
وأشار الجندي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة، بدأ في الأمر بصيام عاشوراء، وأمر أيضًا بأن يُصوّم الصبيان، ثم جاء الاستفسار المعروف للنبي عن سبب صيام اليهود لهذا اليوم، وهو ما قاده لتأكيد أحقية المسلمين بموسى عليه السلام، ومن ثم جاءت توصية «خالفوا اليهود».
وأكد «الجندي» أن المخالفة هنا جاءت في الأمور التعبدية التي ورد فيها وحي، أما في الأمور التي لم ينزل بها وحي، فإن النبي كان يحب موافقة أهل الكتاب فيها، كما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤمر فيه بشيء.
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن الإسلام لا يرى أي حساسية من مشاركة الآخرين في القيم الأخلاقية أو التعبدية طالما لا تتعارض مع شرع الله، بل يراها من سنن الإسلام، مستشهدًا بأن الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق الناس بها.
اقرأ أيضاًهل تبطل الصلاة في مسجد به ضريح؟.. خالد الجندي يُجيب «فيديو»
بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين «مَحِلَّهُ" و«مُحِلَّهُ" في القرآن الكريم
بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح مراحل ما بعد الإيمان