بوتسوانا تسعى لزيادة حصتها في شركة الألماس العالمية دي بيرز
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
في مؤشر على تصاعد التوتر بين حكومة بوتسوانا وشركة "أنغلو أميركان" المالكة لـ"دي بيرز"، أعلنت وزيرة التعدين بوغولو كينيويندو أن بلادها تسعى لزيادة حصتها في شركة الألماس العالمية، بهدف تعزيز السيطرة الكاملة على هذا الأصل الإستراتيجي، بما يشمل سلسلة القيمة والتسويق.
جاءت تصريحات الوزيرة قبل الموعد النهائي لتقديم عروض شراء الشركة في أغسطس/آب المقبل، وسط دلائل على تحوّل بوتسوانا من مساهم جزئي إلى طرف يطمح للهيمنة على شركة تستخرج غالبية إنتاجها من أراضيها.
وتملك بوتسوانا حاليا 15% من أسهم "دي بيرز"، إضافة إلى حصة تبلغ 50% في مشروع "ديبسوانا" المشترك، الذي يُعدّ الركيزة الأساسية لإنتاج الألماس في البلاد.
اتهمت كينيويندو شركة "أنغلو أميركان" بعدم التنسيق مع الحكومة خلال عملية البيع، مشيرة إلى أن أي صفقة تُبرم دون دعم رسمي ستكون "صعبة التحقيق". وأضافت أن الشريك البريطاني "فشل في إدارة العملية بشفافية"، على حد تعبيرها.
وتواجه "أنغلو أميركان" ضغوطا متزايدة للخروج من "دي بيرز" خلال هذا العام، في إطار خطة لإعادة الهيكلة بعد رفضها عرض استحواذ من شركة "بي إتش بي" بقيمة 39 مليار جنيه إسترليني العام الماضي.
أزمة سوق الألماسيتزامن قرار البيع مع انخفاض حاد في سوق الألماس عالميا، نتيجة المنافسة المتصاعدة من الأحجار المصنعة مخبريا، وتراجع الطلب في أسواق رئيسية مثل الصين.
وقد أدى ذلك إلى تراكم مخزونات "دي بيرز" على نحو غير مسبوق منذ الأزمة المالية العالمية.
ورغم تأكيد الحكومة البوتسوانية أن التمويل "ليس عقبة"، فإن محللين شككوا في قدرتها على تأمين المبالغ اللازمة، لا سيما في ظل توقعات باتساع العجز المالي إلى 7.5% بحلول عام 2026، واعتماد الاقتصاد بشكل كبير على صادرات الألماس.
وفي خطوة تهدف إلى معالجة العجز، اقترضت بوتسوانا مؤخرا 300 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي، ما يعكس حجم الضغوط المالية التي تواجهها البلاد رغم تصنيفها الائتماني الاستثماري النادر في أفريقيا، ومحدودية خبرتها في الاقتراض من الأسواق العالمية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"المطارات المغربية": بروتوكول لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 80 مليون مسافر في 2030
أكد وزير النقل المغربي عبد الصمد قيوح، أن مكتب المطارات المغربية يعتزم من خلال بروتوكول الاتفاق الموقع بين المكتب والحكومة المغربية، اليوم /الخميس/، بالرباط، زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات من 34 مليون مسافر حاليا إلى 80 مليون مسافر في عام 2030.
وأضاف قيوح- في تصريحات عقب مراسم توقيع بروتوكول الاتفاق، التي ترأسها رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش- أن هذا الاتفاق يأتي في إطار رؤية للعاهل المغربي "مطارات 2030"، ينص على بناء وتوسيع العديد من المطارات بفضل حزمة تمويل جديدة ومقاربة متجددة.
وأوضح قيوح أن الأمر يشمل، أيضا، بناء مطار دولي جديد بمدينة الدار البيضاء "العاصمة الاقتصادية" يتوافق مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى توسيع سبعة مطارات أخرى تقع في المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم.
وأشار إلى أن بروتوكول الاتفاق هذا يهدف، كذلك، إلى الاستجابة للإقبال السياحي الكبير في عام 2030 وما بعده.
يذكر أن بروتوكول الاتفاق الموقع بين الحكومة المغربية ومكتب المطارات يمتد من سنة 2025 إلى 2030، بقيمة استثمارية إجمالية تبلغ 38 مليار درهم.