مأساة هجرة قبالة سواحل ليبيا.. 6 ناجين وعشرات مفقودين من المصريين والسودانيين
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
في مأساة إنسانية جديدة على شواطئ البحر المتوسط، انقلب قارب يحمل 81 مهاجراً من الجنسية المصرية والسودانية قبالة سواحل مدينة طبرق الليبية أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، ما أسفر عن غرق العشرات وفقدانهم وسط الأمواج.
ونجحت مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين في ليبيا، المتخصصة في عمليات الإنقاذ، في إنقاذ ستة مصريين من بين المهاجرين، في حين لا يزال مصير العشرات مجهولاً.
أحد الناجين، أمير أحمد الصديق من محافظة أسيوط، قال إنه اضطر للسباحة لساعات طويلة حتى وصل إلى الشاطئ، مؤكداً أن العديد من المهاجرين غرقوا أمام عينيه، فيما لا يزال آخرون يطلبون النجدة.
الانقلاب وقع بعد انطلاق القارب يوم الأربعاء، ويُرجح أن يكون ناجماً عن ظروف مجهولة قد تشمل سوء الأحوال الجوية أو الحمولة الزائدة على متن القارب.
وأطلقت مؤسسة العابرين نداء استغاثة عاجلاً إلى خفر السواحل الليبي والمنظمات الدولية لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ وإنقاذ من لا يزالون على قيد الحياة. كما قدمت مساعدات عاجلة للناجين الذين يعانون من الإرهاق والصدمة النفسية نتيجة الحادثة.
هذا وتُعتبر ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط نحو أوروبا، حيث يسعى آلاف المهاجرين، خاصة من مصر والسودان ودول إفريقيا جنوب الصحراء، للعبور نحو إيطاليا أو اليونان بحثاً عن حياة أفضل.
وتشير منظمة الهجرة الدولية إلى وفاة أكثر من 3,760 مهاجراً في البحر المتوسط خلال عام 2024، ما يجعل الطريق البحري من أخطر طرق الهجرة في العالم.
كما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى وجود 761,322 مهاجراً من 44 جنسية مختلفة في ليبيا حتى منتصف عام 2024، يعيش معظمهم في ظروف غير إنسانية داخل مراكز احتجاز أو ما يسمى بـ”المخازن” التي يديرها مهربون.
جهود محلية ودولية لمكافحة التهريب وحماية المهاجرين
في السنوات الأخيرة، كثفت مصر إجراءاتها على حدودها البحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أنقذت القوات البحرية المصرية 42 مهاجراً قبالة سواحل مطروح في يوليو 2025.
رغم ذلك، تستمر شبكات التهريب في استغلال المهاجرين، حيث يُنقلون عبر ليبيا في ظروف خطرة على متن قوارب غير آمنة.
وتعمل مؤسسة العابرين الليبية بالتعاون مع الهلال الأحمر في إنقاذ المهاجرين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وقد نجحت في إنقاذ العشرات في حوادث مشابهة، من بينها غرق مركب يحمل 20 مصرياً وثلاثة سوريين قبالة طبرق عام 2022، حيث تم إنقاذ ثلاثة فقط.
وتتكرر مثل هذه المآسي باستمرار، حيث تم إنقاذ 78 مهاجراً بينهم 17 مصرياً في 18 يوليو 2025 بعد تعطل قاربهم شمال طبرق، مما يعكس استمرار الأزمة وسط تحديات أمنية كبيرة تواجهها ليبيا.
آخر تحديث: 25 يوليو 2025 - 15:19المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية طرابلس مهاجرين وفاة مهاجرين
إقرأ أيضاً:
في يوم واحد.. 22 شهيدًا وعشرات الجرحى في القصف الإسرائيلي على غزة
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ فجر الأحد، إلى 22 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، فيما أصيب العشرات بجروح مختلفة.
ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال أحياء الشجاعية والصبرة والزيتون في مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة إلى 460 بينهم 154 طفلًا، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى معظم مناطق القطاع.الجوع يفتك بـ 460 شهيدًا
سجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفاة فلسطيني بسبب سوء التغذية والمجاعة في القطاع، لترتفع حصيلة الشهداء نتيجة التجويع وسوء التغذية إلى 460، من بينهم 154 طفلًا.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا نقلًا عن مصادر طبية، بأنه منذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قبل المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 22 أغسطس الماضي، سجلت 182 حالة وفاة، من بينهم 39 طفلًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة التجويع في غزة إلى 460 - وفا
وأوضحت أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفًا كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة لحصار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.