تمكنت قوات خفر السواحل في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، من تحرير ثلاثة عناصر من الأجهزة الأمنية الصومالية في عملية بحرية جرى تنفيذه قبالة سواحل المحافظة.

وبحسب مصادر أمنية، فإن العملية انطلقت بعد تلقي بلاغ يفيد باختطاف ثلاثة أفراد الأمن الصومالي على متن قارب صيد تقليدي قادم من ولاية بورت لاند، كان يحاول التسلل إلى المياه الإقليمية اليمنية.

وفور التحقق من المعلومات، شرعت وحدات بحرية مختصة في عملية رصد وتتبع دقيقة باستخدام الرادارات البحرية ووسائل الاستطلاع الميداني، قبل أن تتمكن من اعتراض القارب وإيقافه قرب ميناء قصعير الساحلي.

وأكدت المصادر أن قوات خفر السواحل تمكنت من تحرير المختطفين الثلاثة بسلام، دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم، فيما تم ضبط طاقم القارب وعددهم عشرة أشخاص، والتحفظ عليهم لاستكمال التحقيقات.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن القارب كان يحاول إخفاء المختطفين بين شحنة من الأسماك، تمهيدًا لتفريغ الحمولة والتسلل عبر الساحل، غير أن سرعة التحرك الأمني أحبطت العملية في مراحلها الأخيرة.

وخلال التفتيش الدقيق، عثرت القوات على أسلحة خفيفة وبدلات عسكرية كانت مخبأة ضمن الحمولة، ما عزز الاشتباه في ارتباط القارب بنشاطات غير قانونية تتعلق بالتهريب أو العمل ضمن شبكات بحرية مشبوهة تنشط في المنطقة.

وفي تصريح صحفي، أشاد قائد قوات خفر السواحل في حضرموت، العقيد بحري عمر عوض الصاعي، بجهود أفراد القوات الذين نفذوا العملية “بدقة عالية وشجاعة لافتة”، مؤكدًا أن هذا النجاح جاء نتيجة "التنسيق المتقن بين الأجهزة الأمنية المحلية ونظيراتها الإقليمية، في إطار الجهود المشتركة لبناء شبكة أمان بحرية تضمن سلامة الممرات الدولية وردع الأنشطة الإجرامية".

وأضاف الصاعي أن "العملية عكست صورة احترافية نادرة في الأداء الميداني، حيث كانت أشبه برقصة عسكرية متقنة بين الرادار والملاحظة الحية واتخاذ القرار الفوري"، مشيرًا إلى أن نجاح هذه المهمة يرسّخ ثقة المجتمع الدولي بقدرة الأجهزة اليمنية على حماية السواحل وتأمين خطوط الملاحة الحيوية.

وأكدت قيادة خفر السواحل أن المختطفين الثلاثة تلقوا الرعاية الطبية الكاملة عقب تحريرهم، في حين يجري استكمال الإجراءات القانونية بحق الموقوفين وضبط المتورطين المحتملين خلف الحادثة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: خفر السواحل

إقرأ أيضاً:

قوات أبو علي الحضرمي تتوغل في حضرموت وسط استنفار عسكري لقبائل الحلف

الجديد برس| شهدت محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن، الأحد، حالة من الاستنفار العسكري لحلف قبائل حضرموت، تزامناً مع محاولات إماراتية جديدة للتوغل نحو الهضبة النفطية الحيوية، في مشهد يعيد تشكيل تحالفات القوى بالمحافظة. وعقد عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت – أحد أكبر التكتلات السياسية والاجتماعية الموالية للسعودية – اجتماعاً طارئاً مع كبار قادة فصائله العسكرية المتمركزة في وادي وصحراء حضرموت. وجرى خلال الاجتماع، وفقاً للبيان الرسمي للحلف، مناقشة التطورات الجديدة في المحافظة، وذلك ردا على تحركات عسكرية مفاجئة للفصائل الإماراتية. وكشف المتحدث الرسمي باسم حلف القبائل “الكعش السعيدي” أن قوة عسكرية معززة بمختلف أنواع الأسلحة، وتتبع ما يعرف بـ قائد الفصائل الإماراتية في ساحل حضرموت أبو علي الحضرمي، توغلت في مناطق سيطرة الحلف بمديرية الشحر. وأوضح السعيدي أن هذه القوة نفذت عمليات تمشيط في منطقة المقد، قبل أن تنسحب إلى خارج المدينة، معتبراً أن هذه الخطوة جزء من ترتيبات أوسع لتوسيع انتشار هذه القوات صوب الهضبة النفطية الغنية . ويعد هذا التوغل الأول من نوعه لقوات أبو علي الحضرمي، الذي عاد مؤخراً إلى المكلا قادماً من الإمارات، بعد سنوات من نجاح السعودية في إبعاده من عدن. وتعود هذه الشخصية إلى الواجهة في توقيت حساس تشهد فيه المحافظة احتجاجات شعبية واسعة . يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت غلياناً شعبياً جراء تردي الخدمات الأساسية، ما يضع المحافظة أمام مرحلة جديدة من التنافس على النفوذ، بين القوى المحلية التي تدعمها السعودية وأخرى تدعمها الإمارات، في صراع تتصدر ثروات حضرموت النفطية مقدمته .

مقالات مشابهة

  • شركة “سبليتهوف”: وفاة أحد أفراد طاقم السفينة الهولندية جراء استهدافها قبالة سواحل اليمن
  • بقوة 4.9 درجة.. زلزال جديد يضرب قبالة سواحل فوكوشيما اليابانية
  • المنخفض المداري يبتعد تدريجيًا عن السواحل العمانية
  • القوات اليمنية تُفشل تهريب شحنة تجسس ومسيرات للحوثيين قبالة سواحل لحج
  • إعصار بريسيلا يشتد في المحيط الهادئ قبالة سواحل المكسيك
  • واشنطن تقصف سفينة أخرى قبالة سواحل فنزويلا
  • العاصفة المدارية بريسيلا تتشكل في المحيط الهادئ قبالة سواحل المكسيك
  • تفاصيل جديدة حول غرق السفينة “ASENA” قبالة السواحل السودانية
  • قوات أبو علي الحضرمي تتوغل في حضرموت وسط استنفار عسكري لقبائل الحلف