تابعت مؤخرا العديد من مقاطع الفيديو التي يتحفنا بها الكابتن سفيان محمد الثور على قناته الخاصة، والتي يتناول ويقدم فيها تحليلات فنية وتكتيكية دقيقة ومفيدة حول مجالات عديدة في العمل الرياضي، حيث يطرح أفكارًا وتحليلات رياضية تشخيصية واقعية وراقية للمباريات والمنافسات الرياضية وعن الواقع الرياضي المحلي والدولي.
يعد الكابتن سفيان محمد الثور واحدا من أبرز الشخصيات الرياضية في اليمن، حيث جمع بين مسيرته الكروية المميزة وتحليلاته الفنية الرائعة وبذلك ظهر بشخصية فريدة عن بقية الرياضيين، لقد لعب الثور في صفوف النادي الاهلي الصنعاني والمنتخب اليمني في نهاية ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وحقق العديد من الإنجازات والنجاحات.
بعد اعتزاله اللعب، اتجه الكابتن الثور إلى التحليل الفني الرياضي من خلال مشاركاته ومداخلاته مع القنوات الفضائية لتشخيص العمل الرياضي وتقييم المباريات واللاعبين، وقدم مؤخرا العديد من الفيديوهات التحليلية الرائعة على قناته ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، كونه يمتلك مخزونا معرفيا كبيرا في مجال كرة القدم، ويقدم تحليلات فنية رائعة تستند إلى خبرته الطويلة في الملاعب ومتابعته المستمرة للشأن الرياضي محليا ودوليا وأصبح مرجعا رياضيا مهما للعديد من اللاعبين والمدربين والمتابعين للرياضة في اليمن.
يتميز الكابتن الثور بمواهب فذة في التحليل الفني وأسلوب الطرح الذي يعتمد على الجانب التاريخي والمهني في مجال كرة القدم، حيث يقدم تحليلات وصفية دقيقة وتسلسلاً تاريخياً رائعاً لكرة القدم وهذه الثقافة العالية تسهم في إثراء المشاهد الرياضي اليمني من خلال تحليلاته الفنية الرائعة، ولما يمتلكه الكابتن الثور من خلفية رياضية غنية تمكنه من تقديم تحليلات فنية وتكتيكية دقيقة.
لم يستكن الرياضي الكبير سفيان الثور، بل شغل نفسه في المطالعة والقراءة والمتابعة منذ اعتزاله اللعب وهذا ما أكسبه ثقافة عالية وقدرة على تقديم تحليلات رياضية دقيقة ومفيدة، حيث يقدم قراءات فنية وتكتيكية عن الرياضة المحلية والإقليمية والدولية في قناة رياضية على اليوتيوب، ويطرح أفكارا وتحليلات رياضية تشخيصية واقعية وراقية عن المباريات والمنافسات الرياضية المحلية والقارية والأوروبية، تجعل من تابعه مرة واحدة يكون حريصا على الاستمرار في الاستمتاع لما يطرحه بسلاسة مطلقة مشفوعة بالأدلة والصور والقصص الجميلة.
يتمتع الثور بشخصية فريدة، تتدفق روحه أخلاقا وثقافة وحبا وإخلاصا للرياضة، حيث يواصل عطاءه الإبداعي طوال حياته وهو بدون أدنى شك يعتبر قدوة للعديد من الشباب والرياضيين، ويعتبر الكابتن الثور في الوقت الحالي أحد أبرز المحللين الرياضيين المحترفين في اليمن، وهنا يجب على القنوات الرياضية والإعلام المهتم بالرياضة المحلية والإقليمية الاستفادة منه والاهتمام بمثل هذه الشخصيات المبدعة وأصحاب الإرث المعرفي الكبير في مجال كرة القدم، بإعطائه حقه من الاهتمام والرعاية لمثل هكذا إبداع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: تغير في موقف واشنطن يُنذر بمسار جديد في ليبيا
العبدلي: رسالة ترامب أوصلت موقفًا حازمًا لجميع الأطراف الليبية
ليبيا – رأى المحلل السياسي حسام الدين العبدلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه رسالة صريحة عبر مستشاره للشؤون الأفريقية مسعد بولس، مفادها أن الوضع السياسي القائم في ليبيا غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة وترامب شخصيًا.
تحذير غير عبثي وطبقة سياسية هشة
العبدلي وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أكد أن رسالة ترامب وصلت إلى جميع الأطراف الليبية دون استثناء، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي لم يطلق تصريحاته عبثًا، بل كانت محسوبة، ولديه سوابق في توجيه تهديدات مبطنة لدول أخرى.
وأوضح أن الطبقة السياسية الليبية ضعيفة ولا تستطيع معارضة الولايات المتحدة، ما يجعل الرسالة الأمريكية بمثابة كشف لواقع سياسي هش قد يفضي إلى مسار جديد، في ظل اهتمام أمريكي متزايد بالملف الليبي.
مصالح اقتصادية وعروض بمليارات الدولارات
العبدلي أشار إلى أن الولايات المتحدة تملك مصالح اقتصادية كبيرة في ليبيا، أبرزها الاتفاقيات مع المؤسسة الوطنية للنفط، وامتيازات في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، لكنه شدد على أن العروض التي قدمها عبد الحميد الدبيبة بقيمة 70 مليار دولار، تأتي ضمن محاولات تودد مكشوفة وفاشلة، إذ إن واشنطن قادرة على فرض ما تريده دون الحاجة لمجاملات.
تغير في أولويات واشنطن وتوجه نحو تدخل مباشر
وأوضح العبدلي أن ليبيا لم تكن ضمن أولويات الإدارات الأمريكية السابقة، لكن تصريحات ترامب تشير إلى تحول في هذا الاتجاه، وقد يتضح شكل التدخل خلال الفترة المقبلة، مع دعم متوقع لخارطة الطريق الأممية.
الديمقراطية غائبة والدعم موجّه لحلفاء واشنطن
وحول المسار الديمقراطي، قال العبدلي إن بعثة الأمم المتحدة ما تزال تملك دورًا في كسر الانسداد، لكنها تواجه تحديات كبيرة. ورغم رفع واشنطن شعار الديمقراطية، إلا أن ممارساتها في ليبيا تدل على سعيها لتمكين حلفائها بغض النظر عن إرادة الشعب.
الدعوة لإفساح المجال أمام الشباب
وأشاد العبدلي بتصريحات ترامب حول دعم الشباب الليبي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة التقت بعدد من الكفاءات الشابة. وقال إن من قادوا ليبيا خلال العقود الماضية تسببوا بانهيار الدولة، وأن الوقت قد حان ليأخذ الشباب دورهم، خاصة أن العقلية القديمة ترتبط بالفساد وتشبث السلطة.
الفرصة قائمة ولكن تتطلب جدية أمريكية
وختم العبدلي بالتأكيد على أن التغيير ضرورة حتمية، وإذا اقترن دعم الشباب الليبي من قبل واشنطن بجدية في دعم البعثة الأممية ووقف الفوضى السياسية، فإن ذلك سيمثل خطوة إيجابية على طريق إنقاذ ليبيا.