واشنطن وتل أبيب تعيدان صياغة شروط التفاوض.. والمقاومة ترد
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
هذه الخطة، التي يتصدرها مطلب الإفراج الكامل عن الرهائن مقابل وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح حركة "حماس"، فجّرت من جديد الجدل حول مستقبل القطاع وشروط أي تسوية محتملة.
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، خلال زيارته إلى إسرائيل، أبدى تفاؤلًا حذرًا بقرب التوصل إلى حل، لكنه أكد أن المفاوضات الآن تعتمد مبدأ "الكل أو لا شيء".
وفي حديثه لعائلات الرهائن، أشار إلى أن إدارة ترمب تضغط باتجاه اتفاق شامل، يتضمن وساطة عربية، ونزع سلاح "حماس"، ووقف كامل للعمليات العسكرية.
في المقابل، ردت "حماس" برسالة واضحة، مؤكدة في بيان رسمي تمسّكها بالسلاح باعتباره "حقًا وطنيًا مشروعًا لا يمكن التنازل عنه إلا بتحقيق الاستقلال الكامل وقيام الدولة الفلسطينية".
ويتزامن هذا التصعيد السياسي مع حملة إعلامية قادتها "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، عبر نشر مقاطع تظهر رهائن إسرائيليين في حالة إنسانية صعبة، ما زاد الضغط على الحكومة الإسرائيلية وأعاد إشعال الرأي العام.
مصادر مصرية وفلسطينية نقلت لـ«الشرق الأوسط» أن الرد الإسرائيلي الأخير كان "سلبياً وغير مشجع"، إذ تواصل تل أبيب الإصرار على إبقاء قواتها في نقاط استراتيجية داخل غزة، ورفض أي ضمانات باستقلال القرار الفلسطيني. الخبراء السياسيون، من جانبهم، انقسموا حول فرص نجاح الطرح الأميركي.
فبينما يرى البعض أن الصفقة الشاملة قد تفتح الباب أمام حل سياسي أوسع، يُنهي الحرب ويبدأ مسارًا لإقامة دولة فلسطينية، يرى آخرون أن العقبات الجوهرية – وعلى رأسها رفض حماس نزع سلاحها – قد تجعل هذه المبادرة تولد ميتة.
الكرة الآن في ملعب الأطراف المتصارعة، بينما يراقب العالم بصمت مآسي غزة اليومية، بين الأنقاض والجوع، بانتظار ما إذا كانت "الصفقة الكبرى" مجرد مناورة سياسية جديدة، أم بداية النهاية لحرب استنزفت الجميع.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: تل أبيب تهدد باتخاذ إجراءات حال عدم التزام لبنان بالموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ قليل، بإن تل أبيب تهدد باتخاذ إجراءات حازمة في حال عدم التزام لبنان بالموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، وفقًا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، أطلقت الحكومة الفلسطينية، مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلي 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
جدير بالذكر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين جرى الإفراج عنهم عند حاجز الجيب العسكري، شمال غرب القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، نحو 43 فلسطينيا واحتجزت العشرات في عدة محافظات الضفة الغربية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنه في مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينيا من مخيمات نابلس والبلدة القديمة وبلاطة البلد، فيما احتجزت عددا من المواطنين وأخضعهم للتحقيق الميداني، وفي مدينة أريحا.. اعتقل الاحتلال 13 فلسطينيا من المدينة ومخيم عقبة جبر، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها، وتحويل عدد آخر من المنازل إلى ثكنات عسكرية، أما في مدينة الخليل، فقد اعتقل جيش الاحتلال 7 آخرين من بلدة بيت أمر، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وسط أجواء باردة وماطرة، كما اعتقل الاحتلال أسيرين محررين من بلدتي عرابة وبير الباشا بمحافظة جنين، وشابين من قلقيلية، ومواطنا من طولكرم، وشابا من بلدة تقوع جنوب بيت لحم.
وأضافت أنه في مدينة سلفيت، احتجزت قوات الاحتلال عشرات الشبان خلال اقتحام المدينة، وشرعت بالتحقيق معهم ميدانيا، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، بالإضافة إلى أنه في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، نفذ جيش الاحتلال مداهمات واسعة واحتجز نحو 20 شابا، وأخضعهم للتحقيق الميداني في نادي أبو ديس بعد تحويله إلى مركز تحقيق ميداني، وتعرضوا للاستجواب والتنكيل والاعتداء بالضرب، قبل أن يفرج عنهم في وقت لاحق.