فضيحة في مستشفى فرنسي: تحقيقات تطال ممرضة وشريكها بتهم اعتداءات جنسية على رُضّع
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
في واقعة صادمة هزت الرأي العام، فتح القضاء الفرنسي تحقيقًا جنائيًا حول اعتداءات جنسية يُشتبه أن ممرضة وشريكها ارتكباها بحق رُضّع داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى "مونتروي" في سان سانت دوني، خلال الفترة بين كانون الأول/ ديسمبر 2024 وكانون الثاني/ يناير 2025. اعلان
بدأت التحقيقات رسميًا السبت الماضي، بعد توقيف المشتبه بهما، وهما امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا وشريكها البالغ من العمر 28 عامًا، يوم الخميس السابق.
وبحسب المعلومات المتداولة، تواجه الممرضة تهم الاعتداء الجنسي وتصوير مواد إباحية لقاصرين، كما مُنعت من التواصل مع شريكها، والعودة إلى المستشفى المعني، أو ممارسة أي وظيفة على صلة بالقاصرين.
أما شريكها، فاتهم بالتواطؤ في تلك الاعتداءات، ويخضع لقيود مماثلة، منها منعه من دخول منطقة سين-سان-دوني.
Related ليلتان من الغضب في أيرلندا الشمالية.. عنف وشغب على خلفية اعتداء جنسي مزعومأكبر قضية اعتداء جنسي في البلاد.. محكمة فرنسية تحكم على جراح سابق بالسجن 20 عامًا20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئة الحريديم في قفص الاتهاموتُشير التحقيقات إلى أن المرأة توجّهت بنفسها إلى مركز شرطة كليشي سو بوا للاعتراف، عقب تداول مقطع فيديو على تطبيق تيك توك يُظهر الاعتداءات. وصرّحت بأنها ارتكبت الفعل بناءً على طلب شريكها وتحت تأثيره.
ورغم توصية النيابة العامة بحبسهما احتياطيًا، قرر القاضي الاكتفاء بالمراقبة القضائية. وفي بيان لها، أعلنت مجموعة مستشفيات "غراند باريس نور-إيست" (GHT GPNE) إيقاف الممرضة عن العمل كإجراء احترازي إلى حين انتهاء التحقيقات.
فيديو على تيك توك يُفجّر الفضيحةتصدّرت القضية المشهد العام عقب بثّ مقطع مصوّر على تيك توك أثار ضجة كبيرة، وتضمّن الفيديو مزاعم لأحد المستخدمين بأن "شخصين يعملان مع الرُضّع يسيئان معاملة أطفال سود بدافع المتعة"، قبل أن يُضيف أن تلك الأفعال "تحمل طابعًا جنسيًا". وقد تجاوز عدد مشاهدات الفيديو 1.4 مليون، وسط اتهامات للمؤسسات القضائية بالتقاعس.
وأثار انتشار الفيديو موجة غضب واسعة يومي الأربعاء والخميس، خصوصًا بعد نشر مقاطع أخرى ركّزت خطأً على قسم الولادة بدلًا من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ما زاد الالتباس والتوتر.
في بيان شديد اللهجة، علّق الاتحاد الوطني للممرضين والممرضات (SNPI) على الفضيحة التي هزّت المستشفى، معربًا عن ذهوله إزاء ما وصفه بـ"الوقائع الخطيرة والمروعة"، ومعلنًا دعمه الكامل لعائلات الضحايا وللطواقم الطبية المتأثرة بالصدمة.
وذكّر البيان بأن "أكثر من 640 ألف ممرضة وممرض يواصلون أداء مهنتهم يوميًا بروح إنسانية عالية واحترافية"..
احتجاجات تطالب بـ"العدالة للأطفال السود"يوم السبت، تجمع نحو خمسين شخصًا أمام مستشفى "مونتروي" مردّدين هتافات "العدالة لأطفالنا"، في مظاهرة دعت إليها مجموعات غاضبة من تعامل المستشفى مع الحادثة. ورفعت المظاهرة شعار "العدالة للأطفال السود الذين تعرضوا للإساءة من قِبل الطاقم الطبي"، حسب ما نقلت صحيفة "لو باريزيان"، بينما شدد مكتب المدعي العام أن لا دوافع عنصرية خلف الجريمة، مؤكدًا أن أحد الطفلين الضحيتين أبيض والآخر أسود.
وفي ردها على الاتهامات، أوضحت إدارة GHT GPNE أن الممرضة المذكورة عملت حصريًا داخل وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، المخصصة للأطفال الخُدّج، ولم تكن ضمن طاقم جناح الولادة. وأضافت الإدارة أن "أفعال الممرضة، إن ثبتت، تمثّل خطأً شخصيًا فادحًا لا يعكس بأي شكل من الأشكال ممارسات الفريق الطبي ككل".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس سوريا روسيا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس سوريا روسيا تيك توك مستشفيات الاعتداء الجنسي على الأطفال اعتداء جنسي فرنسا أطفال إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس سوريا روسيا أوكرانيا عاصفة فولوديمير زيلينسكي ضحايا احتجاجات فساد
إقرأ أيضاً:
على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي تطالب بإبعاد السفير “الإسرائيلي”
وكالات- متابعات تاق برس- أفادت تقارير إسرائيلية أن أبوظبي أبلغت دولة الاحتلال بأن سفيرها يوسي شيلي أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك على خلفية تحرش جنسي بإحدى المضيفات في حانة بأبوظبي.
واعتبرت أبوظبي في رسالة وجهتها إلى السلطات الإسرائيلية أن شيلي “يضر بشرف الإمارات” من خلال سلوكه. والأربعاء الماضي، ذكر التلفزيون الإسرائيلي أنه سيتم استبدال شيلي على خلفية القضية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول مطلع على التفاصيل قوله إن شيلي تجاوز “خطاً أحمر كبيراً في مكان مثل أبوظبي”.
وقد أفادت القناة 12 الإخبارية الأسبوع الماضي بأن شيلي كان خارجاً في إحدى الليالي في أبوظبي مع عدد من الأصدقاء وتصرف بطريقة “غير لائقة”. علمت الحكومة الإماراتية بالحادثة المزعومة وأبلغت سلطات الاحتلال عن غضبها عبر قنوات غير رسمية.
وقال المسؤول: “مغازلة النساء والاقتراب المفرط جسدياً – هذا ممنوع تماماً”. وقد تم إبقاء حادثة الحانة بعيداً عن وسائل الإعلام لعدة أشهر، وليس من الواضح ما إذا كان هناك أي توثيق لها.
وأفادت تقارير بأن أبوظبي أبلغت “إسرائيل” عبر وسيط بأن “سلوك شيلي لم يكن مقبولاً بل إنه يضر بشرفنا”. ووفقاً للقناة 12، فإن حراس شيلي الشخصيين شهدوا الحادث وأبلغوا رؤساءهم.
مخاوف إماراتية بشأن شيلي
وقال مسؤول عمل في الخليج لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الإماراتيين لم يرغبوا في شيلي كسفير. ولأن أولويتهم هي التكنولوجيا الدفاعية، فقد أرادوا مسؤولاً دفاعياً رفيع المستوى سابقاً، مثل آفي ديختر أو جنرال متقاعد.
وقال المسؤول: “إنه الآن بطة عرجاء. لا أحد سيقابله”.
رفضت وزارة الخارجية التعليق أو إتاحة شيلي للتعليق.
وقد أفادت هيئة الإذاعة العامة “كان” لأول مرة الأسبوع الماضي عن التوتر بين السفير والحكومة الإماراتية. ونقل تقرير لاحق للقناة 12 عن ثلاثة مصادر مطلعة على الحادثة قولهم إن شيلي “تجاوز حدود المساحة الشخصية”.
وذكرت قناة “كان” يوم الأربعاء أن شيلي، مدير المكتب السابق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، غضب من أفراد حراسته عندما أصروا على أن يبلغهم قبل ساعتين من مغادرته مقر إقامته في المساء، قائلاً: “ماذا أكون في سجن؟”.
وأضاف التقرير أنه قام أيضاً بتحميل ضيوف في سيارته دون أن يتم التعرف عليهم من قبل حراسه الشخصيين، وعرض أمنه للخطر بإعلانه أنه مبعوث “إسرائيل” في مواقف لم يكن من الضروري فيها القيام بذلك.
وذكرت قناة “كان” أن وزارة الخارجية والإماراتيين تحدثوا مع شيلي بشأن سلوكه، الذي اعتبره مضيفوه غير محترم.
ووفقاً لتقرير يوم الأربعاء، فإن مساعدي نتنياهو يبحثون بالفعل عن دور جديد لشيلي بمجرد تجريده من منصبه كسفير.
ومع ذلك، نفى مكتب نتنياهو ذلك، قائلاً في بيان: “خلافاً للتقارير، لم يقرر رئيس الوزراء نتنياهو إعادة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، إلى إسرائيل”.
ردود الأفعال والتعليقات
الأسبوع الماضي، وصف مصدر إماراتي مقرب من الحكومة ومطلع على التفاصيل، للقناة 12: “لم يظهر هذا الحادث السلوك المتوقع من شخص من المفترض أن يرمز إلى تعزيز الروابط بين البلدين، وبالتأكيد ليس شخصاً من المفترض أن يمثل مصالحهما المشتركة”.
وأضاف المصدر أنه لولا منصب شيلي، لأمرته الإمارات بمغادرة البلاد.
في بيان الأسبوع الماضي، قال شيلي إنه علم بسلوك فسره الإماراتيون على أنه غير محترم. وشدد على أن ذلك حدث في مناسبة خاصة ولم يكن له علاقة بعمله كسفير. وفي ضوء القلق الذي أثير، قال إنه قد درس الأمر.
قضايا سابقة
في حادثة سابقة غير ذات صلة في سبتمبر الماضي، على متن رحلة إلى نيويورك، احتضن شيلي فجأة إحدى المضيفات على متن طائرة “جناح صهيون” الخاصة بنتانياهو بينما كانت تمر عبر قسم الصحفيين.
وقال صحفي في الوفد: “شيلي شخص ودود ومحبوب، لكنه تجاوز الخطوط أكثر من مرة وهذا ليس مشروعاً، خاصة عندما يتعلق الأمر باللمس”. وأضاف: “لقد رأيته يلمس النساء بشكل غير لائق أكثر من مرة، سواء كانت مضيفة طيران على جناح صهيون أو صحفية يلف ذراعه حول كتفيها ويشدها إليه. هذا غير لائق ويمكن أن يكون مزعجاً بالتأكيد”.
شيلي، 65 عاماً، هو مقرب من نتنياهو وناشط في حزب الليكود. وقد شغل منصب السفير في البرازيل من عام 2017 إلى 2021، وكان أيضاً مديراً عاماً لبلدية بئر السبع.
وتعرض شيلي للسخرية في عام 2019 خلال فترة عمله في البرازيل لمحاولته إخفاء حقيقة أن جراد البحر – أحد الأطعمة المحرمة بموجب القوانين الغذائية اليهودية – قد قدم خلال اجتماع مع رئيس البلاد آنذاك جاير بولسونارو، عن طريق تعديل صورة الوجبة.
مُنِع من تولي المناصب العامة لمدة ثلاث سنوات، من 2012 إلى 2015، بعد اعترافه بأنه لم يعلن عن انتماءه السياسي على الرغم من كونه عضواً في الليكود بينما كان يعمل رئيساً لمجلس إدارة شركة البريد الإسرائيلية ومديراً عاماً لبلدية بئر السبع.
سفير إسرائيل لدى أبو ظبيفضيحة تحرش جنسييوسي شيلي