صلالة - عادل البراكة

شهدت بطولة خريف ظفار الرابعة للتايكواندو مشاركة واسعة من لاعبي ولاعبات التايكواندو من مختلف الأندية والمراكز الحاضنة لرياضة التايكواندو من داخل سلطنة عُمان وخارجها لمختلف الفئات العمرية في منافسات الكيوريجي في أغلب الفئات، واختُتمت منافسات البطولة بالصالة الرياضية بمجمع السعادة الرياضي، ونظمتها أكاديمية النخبة للفنون القتالية بالتعاون مع اللجنة العمانية للتايكواندو، وإشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

وجاء الترتيب العام للبطولة بحصول أكاديمية النخبة على المركز الأول بـ233 نقطة، وحلت في المركز الثاني أكاديمية الأجيال بـ146 نقطة، بينما حصل على المركز الثالث على المستوى العام في البطولة فريق قوة ظفار بـ88 نقطة.

وألقى الشيخ حمزة بن علي عيدروس رئيس اللجنة المنظمة لبطولة خريف ظفار الرابعة للتايكواندو، كلمة قال فيها: بطولة خريف ظفار للتايكواندو هي واحدة من أبرز البطولات الرئيسية في سلطنة عُمان، والتي تُشكّل فرصة مهمة للجهاز الفني من أجل اختيار العناصر للمنتخبات الوطنية لتمثيل سلطنة عُمان في مختلف المحافل والاستحقاقات المقبلة.

وأشاد بالدور الذي تقوم به أكاديمية النخبة للفنون القتالية، وبتعاون جميع الفرق المشاركة في البطولة، وانضباط اللاعبين بالتعليمات والشروط المتبعة في البطولة، كما أثنى عيدروس على جهود إدارة مجمع السعادة الرياضي بصلالة وأكاديمية النخبة للفنون القتالية وتهيئتهم لكافة الظروف من أجل إقامة البطولة.

وأكد أن البطولة حظيت بمشاركة واسعة من مختلف المشاركين، والذين بلغ عددهم أكثر من ١٢٠ لاعبًا ولاعبة من جميع الفئات، وبمشاركة من الأشقاء من بعض الدول العربية، حيث هدفت البطولة إلى تنمية مواهب الجيل الناشئ، وإبراز قدراتهم في اللعبة، وصقل مهارات اللاعبين الواعدين من أجل مشاركاتهم في البطولات الخارجية، ورفع قدرات اللاعبين في اللعبة لمستويات متقدمة في هذه الرياضة.

وتابع حديثه قائلًا: هدفنا من إقامة البطولة تهيئة اللاعبين للمشاركة في البطولات الداخلية والخارجية، وتبادل الخبرات بين اللاعبين، والاستفادة من اللقاءات في المباريات داخل البطولة، وإيجاد روح التنافس بين اللاعبين، وتعزيز مهاراتهم، والرقي بمستوياتهم الفنية، واكتشاف مواهب جديدة من اللاعبين لتمثيل سلطنة عُمان بالشكل المشرف خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن مثل هذه البطولات تُسهم بشكل فعّال في اكتشاف المواهب المجيدة من اللاعبين من أجل المشاركة في البطولات الخارجية، وذلك من خلال المنافسة الشريفة بين اللاعبين التي تثري الفرق بالخبرات والمهارات اللازمة للاستعداد لمثل هذه البطولات على المستويين المحلي والخارجي، كما تعمل هذه البطولات على اكتشاف المواهب المجيدة في اللعبة، وكذلك إبراز اللاعب المجيد والمتقن للحركات أو الضربات التي تُمكّنه من كسب نقاط المباراة بأقل جهد وأسرع وقت، وبدون إصابات للطرفين، كما تُسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين، وتُشعل فيهم روح المنافسة لتقديم أفضل أداء في البطولة.

وأشاد بدور اللجنة العمانية للتايكواندو في دعم مثل هذه البطولات المحلية، وقال: اللجنة العمانية تسعى جاهدة للنهوض برياضة التايكواندو، والعمل على نشر هذه الرياضة بشكل أشمل وأوسع بين الأندية والمراكز الرياضية وفي جميع المحافظات، وكذلك توعية الشباب والفتيات بفوائد هذه اللعبة، كما أقدّم شكري لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وبلدية ظفار على دعمهم لإقامة البطولة في كل النسخ، مشيرًا إلى أنه من المهم أن يكون للقطاع الخاص دور في دعم الأكاديميات الخاصة بلعبة التايكواندو، حيث إن انتشار اللعبة والبطولات أسهم في عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص لتوفير الدعم ماديًا ومعنويًا للاعبين وصالات التايكواندو، ولكن نطمح لمزيد من الدعم الذي سيسهم في تطوير اللعبة والنهوض بها إلى مستوى أفضل.

هذا، وتضمّن برنامج ختام البطولة فقرة استعراضية لأكاديمية النخبة للفنون القتالية واللياقة البدنية، وفي الختام قام العميد المتقاعد عبدالملك بن غسان المزروعي رئيس اللجنة العمانية للتايكواندو، راعي الختام، بتوزيع الميداليات على الأكاديميات الحاصلة على المراكز الأولى في الترتيب العام، والحاصلين على المراكز الأولى في مختلف منافسات البطولة، والكادر التحكيمي للبطولة، والجهات التي أسهمت في إنجاح البطولة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللجنة العمانیة هذه البطولات فی البطولة خریف ظفار من أجل

إقرأ أيضاً:

مشاركة شعبية وحزبية واسعة.. مصر تبدأ جولة جديدة من استحقاقاتها الديمقراطية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025

في مشهد يعكس حيوية الحياة النيابية المصرية واستكمالاً للاستحقاقات الدستورية، انطلقت صباح اليوم الإثنين، 4 أغسطس 2025، عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ داخل جمهورية مصر العربية، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مكثفة، ومشاركة حزبية وشعبية واسعة. وتستمر عمليات الاقتراع في الداخل لمدة يومين، فيما كانت قد سُبقت بتصويت المصريين في الخارج يومي الجمعة والسبت الماضيين، عبر 136 سفارة وقنصلية مصرية موزعة حول العالم.

مجلس الشيوخ.. صلاحيات وهيكل انتخابي

يتألف مجلس الشيوخ المصري من 300 عضو، يُنتخب ثلثاهم (200 عضو) عن طريق الاقتراع العام السري المباشر، في حين يقوم رئيس الجمهورية بتعيين الثلث الأخير (100 عضو) وفقاً لصلاحياته الدستورية.

ويتم انتخاب الأعضاء المئتين عبر نظام انتخابي مختلط، يجمع بين:

النظام الفردي: 100 مقعد موزعة على 27 دائرة انتخابية على مستوى الجمهورية.نظام القائمة المغلقة المطلقة: 100 مقعد يتم التنافس عليها ضمن أربع قوائم حزبية على مستوى الجمهورية.

ويُخصص ما لا يقل عن 10% من إجمالي مقاعد المجلس للمرأة، في إطار التزام الدولة بتحقيق التمثيل المتوازن بين الجنسين وضمان مشاركة فعالة للمرأة في الحياة السياسية.

تحالفات وتكتلات حزبية

تشهد انتخابات هذا العام تنافساً ملحوظاً بين عدد من الأحزاب والتحالفات السياسية، أبرزها "القائمة الوطنية من أجل مصر"، التي يقودها حزب "مستقبل وطن"، الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان الحالي، ويشارك في هذا التحالف نحو 12 حزباً سياسياً من مختلف التوجهات، في محاولة لتقديم قائمة متكاملة تعكس التنوع السياسي المصري.

كما تشارك في الانتخابات قوى سياسية مستقلة ومرشحون أفراد يسعون للحصول على المقاعد المخصصة للنظام الفردي، في سباق يتسم بالتنوع الجغرافي والمهني، حيث يضم المرشحون شخصيات من خلفيات مختلفة، تشمل القانون والإعلام والاقتصاد والمجتمع المدني.

دلالات دستورية واستحقاقات ديمقراطية

تمثل انتخابات مجلس الشيوخ استحقاقاً دستورياً يُجرى كل خمس سنوات لاختيار أعضاء المجلس، الذي تمت إعادته إلى الحياة النيابية بموجب التعديلات الدستورية التي أُقرت في استفتاء عام 2019. وكان المجلس يُعرف سابقاً باسم "مجلس الشورى" قبل أن يتم إلغاؤه عام 2014.

ويضطلع المجلس، بحسب الدستور، بمهام تشريعية واستشارية، من أبرزها:

دراسة ما يُحال إليه من مشروعات قوانين أو مقترحات تتعلق بالدستور أو الحياة السياسية.إبداء الرأي في الاتفاقيات الدولية وتعديلات الدستور.اقتراح ما يراه كفيلاً بتعزيز الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي.

ورغم أن مجلس الشيوخ لا يملك صلاحيات تشريعية مباشرة كالتي يتمتع بها مجلس النواب، فإنه يُعد منصة مهمة للنقاشات السياسية العميقة وصياغة رؤى استراتيجية طويلة المدى في الملفات الكبرى.

المشاركة السياسية وسط تحديات إقليمية

في ظل أوضاع إقليمية معقدة وتحديات جيوسياسية تواجهها المنطقة، دعت العديد من الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية المواطنين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة بفعالية في العملية الانتخابية، معتبرين أن تعزيز المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية يمثل عاملاً أساسياً في ترسيخ الاستقرار الداخلي وتحصين الدولة المصرية من التحديات الخارجية.

وأكدت الدعوات الحزبية أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تُجرى في مناخ سياسي مستقر، رغم تعقيدات المشهد الدولي والإقليمي، وأنها تعكس إرادة الدولة المصرية في تعزيز مسار الديمقراطية وترسيخ ثقافة الحوار السياسي.

وبين المشاركة الحزبية الواسعة والتنظيم المحكم، تمضي مصر في تنفيذ أحد أبرز استحقاقاتها الدستورية، من خلال انتخابات مجلس الشيوخ، والتي تمثل حلقة جديدة في مسار التطوير المؤسسي والسياسي. 

ويُنتظر أن تعكس نتائج هذه الانتخابات شكل المشهد النيابي المقبل، وأن تتيح للمجلس القادم أداء دوره في إثراء الحياة التشريعية وتعزيز أسس الحكم الرشيد، بما يواكب طموحات الدولة المصرية نحو مزيد من الاستقرار والتنمية السياسية.

طباعة شارك مجلس الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ الانتخابات البرلمان

مقالات مشابهة

  • مشاركة شعبية وحزبية واسعة.. مصر تبدأ جولة جديدة من استحقاقاتها الديمقراطية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • "روادنا في ظفار" تواصل دعم أصحاب الأعمال في موسم "خريف ظفار"
  • مكتب استعلامات في فنادق إقامة منتخبات بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام
  • مكتب استعلامات في فنادق إقامة منتخبات بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما
  • منتخب الشطرنج يشارك في بطولة العالم للمدارس بأمريكا
  • «أبوظبي العالمية للجرابلينج».. محطة لتسليط الضوء على «أصالة العين»
  • عمانتل تواصل مشاركتها كشريك تقني في موسم خريف ظفار 2025
  • مشاركة واسعة من المصريين بـ موسكو في انتخابات الشيوخ رغم بُعد المسافات
  • انطلاقُ فعاليات ولاية طاقة ضمن موسم خريف ظفار 2025