أثارت رسامة المانغا اليابانية ريو تاتسوكي جدلاً واسعًا بعد تحقق نبوءتها المتعلقة بزلازل ضخمة في روسيا، حيث تم ربط هذه النبوءة بزلزال كامتشاتكا الذي وقع مؤخرًا.. فما القصة؟

في الآونة الأخيرة، أثارت زلازل كبيرة في منطقة المحيط الهادئ، مثل الزلزال الذي وقع في شرق روسيا وشدته 8.8 على مقياس ريختر، مخاوف من ظهور موجات تسونامي قد تؤثر على بلدان هذه المنطقة.

 

بعد زلزال روسيا الأخير.. هل تؤثر موجات التسونامي على المنطقة العربية؟علوم البحار يوضح مدى تأثير زلزال روسيا وتسببه في اضطرابات واضحة رصدت من الإسكندريةكولومبيا والإكوادور تلغيان التحذيرات من تسونامي بعد زلزال روسيا العنيفالبحوث الفلكية: لا توجد أي علاقة بين زلزال روسيا ومصرزلزال روسيا.. موجات تسونامي وتحذيرات في عدة دولبعد زلزال روسيا العنيف.. خبير يوضح موقف مصر من مواجهة تسونامي

وبالفعل سُجِّل ارتفاع تسونامي يتراوح بين 3 و4 أمتار (10 إلى 13 قدماً) في كامتشاتكا، و60 سنتيمتراً (قدمين) في جزيرة هوكايدو شمال اليابان، ورُصد ارتفاع يصل إلى 1.4 قدم (أقل من 30 سنتيمتراً) فوق مستوى المد في جزر ألوشيان في ولاية ألاسكا الأميركية.

تاريخ النبوءات والموجات الزلزالية

في عام 1999، نشرت تاتسوكي عملاً بعنوان "المستقبل الذي رأيته"، والذي حذر فيه من وقوع كارثة كبرى في مارس 2011. 

لقد تحقق هذا التنبؤ عندما ضرب زلزال مميت منطقة توهوكو الصينية، وأسفر عن نتائج كارثية، بما في ذلك تسجيل وفاة أو فقدان حوالي 22 ألف شخص. وإلى جانب ذلك، شكل زلزال 2011 نقطة تحول في الوعي العام حول مخاطر الزلازل في اليابان.

في النسخة الكاملة من عمل تاتسوكي التي صدرت في عام 2021، حذرت من وقوع زلزال كبير في يوليو 2025، مما زاد من شهرتها واهتمام الناس بعملها. 

يعتقد بعض المعجبين بأن تاتسوكي تتمتع بقدرة خاصة على التنبؤ بالأحداث الكبرى، مما يضفي مزيدًا من الدعم لفكرتها في نظر جمهورها.

ماذا عن النبوءة الحديثة؟

بعد وقوع التسونامي نتيجة لزلزال روسيا الأخير، أصبحت النبوءات المرتبطة بتاتسوكي موضوعًا مثيرا للجدل. تم تداول مصطلح "نبوءة تاتسوكي" بشكل كبير، وحصل على أكثر من 1.1 مليون مشاهدة على منصة فيديو شهيرة. 

وأصبحت المانغا التي تحمل تنبؤاتها، مرجعًا ثقافيًا في جميع أنحاء آسيا، مما دفع بعض الأشخاص، مثل السياح الصينيين، إلى إلغاء رحلاتهم إلى اليابان بدافع القلق.

بالرغم من الاهتمام الكبير الذي حققته نبوءات تاتسوكي، حذر العلماء من الانجراف وراء مثل هذه الفرضيات. العلماء والباحثون تطرقوا إلى ضرورة عدم تصديق كل ما يقال حول الزلازل، وأكدوا أن المخاطر الطبيعية تتطلب المعرفة العلمية والفهم الواعي بدلاً من الاعتماد على التخمينات والفنون.

الزلازل في اليابان

في اليابان، لا تزال آثار زلزال توهوكو واضحة ومؤثرة. حيث يعتاد الأطفال على تلقي التدريب على كيفية التعامل مع الزلازل منذ صغرهم. 

تقوم الحكومة اليابانية أيضًا بجهود مستمرة لتوعية السكان حول المخاطر الزلزالية، وتصدر تحذيرات دورية بخصوص الزلازل المحتملة، مما يعكس أهمية التصدي لهذه المخاطر بشكل علمي.

التحديات الزلزالية تظل جزءًا مألوفًا من الحياة في اليابان، حيث تمتلك البلاد نظامًا قويًا للتأهب والاستجابة للزلازل، ويدرك المواطنون أهمية الاستعداد لمواجهة المخاطر.

طباعة شارك زلزال روسيا زلزال اليابان تسونامي تسونامي اليابان تنبؤات زلزال روسيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زلزال روسيا زلزال اليابان تسونامي تسونامي اليابان زلزال روسیا فی الیابان

إقرأ أيضاً:

إطلاق شبكة عمان للحركة الزلزالية القوية وتضم 100 محطة

أطلقت سلطنة عمان اليوم ممثلة بمركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس شبكة عمان للحركة الأرضية القوية وتوسعة الشبكة العمانية لرصد الزلازل وتضم 100 محطة متطورة موزّعة على مختلف المحافظات لرصد النشاط الزلزالي والاهتزازات الأرضية لحظة وقوعها ودعم سرعة الاستجابة الوطنيّة، لحماية المجتمع والبنية الأساسيّة الحيويّة.

رعى حفل الإطلاق الذي أقيم بولاية السيب صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور ممثلين من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وخبراء في مجال رصد الزلازل.

وقال الدكتور عيسى الحسين، رئيس مركز رصد الزلازل: لقد أدركت سلطنة عمان منذ وقت مبكر أهمية الرصد الزلزالي وفهم السلوك الديناميكي للأرض، لما لذلك من أثر مباشر على سلامة المواطنين والمجتمع والبنية الأساسية، ومن هنا جاء تأسيس مركز رصد الزلازل، ليكون مرجعا وطنيا يعمل على رصد وتسجيل وتحليل النشاط الزلزالي، وتقديم البيانات العلمية لصنّاع القرار والجهات ذات العلاقة.

وأضاف: إن إطلاق الشبكة يمثل نقلة نوعية في مجال الرصد الزلزالي؛ إذ أن هذه الشبكة، المكوّنة من 100 محطة منتشرة في مختلف محافظات سلطنة عمان، تقوم بتسجيل الحركات الأرضية القوية الناتجة عن الزلازل المحلية والإقليمية، بدقة عالية وفي لحظات حدوثها.

وأشار إلى أن هذه المحطات تقوم بتحليل استجابة المواقع المختلفة خلال الزلازل، وهو ما يساعد على فهم تأثير طبيعة التربة والجيولوجيا المحلية على شدة الاهتزازات، وتطوير الطيف الاستجابي التصميمي الذي يُستخدم في معايير الأكواد الزلزالية الخاصة بالتصميم الإنشائي للمباني والجسور والسدود والمنشآت الحيوية. كما تقوم المحطات ببناء خرائط شدة الحركة الأرضية التي تعكس التوزيع المكاني لقوة الاهتزازات خلال أي زلزال، وتُسهم في تقدير المخاطر الزلزالية، وتوفر بيانات مرجعية فورية لصنّاع القرار في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، لدعم الاستجابة السريعة وإدارة المخاطر.

وأوضح مدير مركز رصد الزلازل بأن هذه الشبكة تستخدم أجهزة قياس عالية الحساسية قادرة على تسجيل نطاق واسع من الترددات والحركات، مع أنظمة اتصالات متطورة تسمح بنقل البيانات لحظياً إلى مبنى مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس. وبذلك تُضاف هذه المنظومة إلى الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، لتشكّل معاً نظاماً متكاملاً يوازن بين رصد التسجيلات الزلزالية، ورصد الحركات القوية التي تهم المخططين والإنشائيين.

وكشف الحسين عن إضافة (6) محطات رصد زلزالي ثابتة جديدة، وذلك دعما وتطويراً للشبكة الوطنية للرصد الثابت، بما يوسع من نطاق تغطيتها ودقتها في تسجيل وتحليل النشاط الزلزالي.

بعد ذلك بدأت حلقات العمل العلمية المصاحبة التي تناولت آخر المستجدات في مجالات الهندسة الزلزالية وتقييم المخاطر، ومناقشة كيفية الاستفادة المثلى من البيانات المتاحة لتقليل تأثير الزلازل على المجتمع.

بعد ذلك قدم يوسف الشجبي رئيس قسم الرصد الزلزالي والمراقبة الدائمة في محاضرته بعنوان: مركز رصد الزلازل..بنية تحتية علمية لتعزيز الجاهزية الزلزالية، و نبذة تاريخية لبرنامج رصد الزلازل في عمان بداية من عام 1995م بقرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لدراسة الهزات الأرضية، وحتى عام 2022-2025م بإنشاء 6 محطات رصد واسعة المدى، وإنشاء 100 محطة رصد الحركة القوية.

وشرح مكونات الشبكة العمانية لرصد الزلازل التي تتضمن محطات الرصد الزلزالي، ومحطات رصد الحركة القوية، وكذلك نظام الاتصالات، بالإضافة إلى نظام جمع البيانات المركزي بمبنى مركز رصد الزلازل، بالإضافة إلى البرنامج الزمني الذي يتضمن مراحل تنفيذ محطات الرصد الزلزالي من تخطيط وبناء وتركيب وتشغيل.

وتحدث الشجبي عن مهام شبكة عمان لرصد الحركة القوية، موضحا أنها تؤدي أدوار في تسجيل ورصد الاهتزازات القوية الناتجة عن الزلازل بدقة عالية، وتوفير سجل رقمي التسارع والسرعة الزلزالية بهدف فهم استجابة المواقع والمنشآت أثناء الزلازل وتحين معايير التصميم.

كما تقوم ببناء نماذج دقيقة لتوزيع شدة الاهتزازات الأرضية عن طريق إصدار خرائط اهتزاز فورية تبين شدة وتأثير الزلزال بعد قوع الحدث الزلزالي، ودعم البحوث والتطبيقات الهندسية عن طريق توفير قاعدة بيانات مرجعية للمهندسين والباحثين تساعد في دعم دراسات المخاطر الزلزالية وتطوير معايير التصميم الهندسي المقاوم للزلازل وتحسين التخطيط العمراني، وتحقيق التكامل مع الشبكة العمائية لرصد الزلازل لتعزيز قدرة السلطنة على رصد النشاط الزلزالي الضعيف والقوي معا، وبالتالي الحصول على صورة شاملة ودقيقة للمخاطر الزلزالية.

مقالات مشابهة

  • اليابان ترسل قوات للمساعدة في إغاثة المتضررين من زلزال الفلبين
  • إطلاق 100 محطة متطورة بالمحافظات لرصد النشاط الزلزالي
  • إطلاق شبكة عمان للحركة الزلزالية القوية وتضم 100 محطة
  • زلزال يضرب بابوا نيو غينيا بقوة 6.6... ولا خوف من تسونامي
  • إيقاف معلمة يابانية شبهت طفلة بسمكة
  • زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب وسط فيتنام
  • مفاوضات شرم الشيخ.. ما المنتظر حدوثه بين وفدي إسرائيل وحماس؟
  • بقوة 5.9 ريختر.. زلزال يضرب جنوب كازاخستان
  • زلزال قوي يهز قرغيزستان
  • الاستحمام في الغابة أغربها.. 10 طقوس يابانية يومية تعزز طول العمر والشباب