إطلاق شبكة عمان للحركة الزلزالية القوية وتضم 100 محطة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أطلقت سلطنة عمان اليوم ممثلة بمركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس شبكة عمان للحركة الأرضية القوية وتوسعة الشبكة العمانية لرصد الزلازل وتضم 100 محطة متطورة موزّعة على مختلف المحافظات لرصد النشاط الزلزالي والاهتزازات الأرضية لحظة وقوعها ودعم سرعة الاستجابة الوطنيّة، لحماية المجتمع والبنية الأساسيّة الحيويّة.
رعى حفل الإطلاق الذي أقيم بولاية السيب صاحب السمو الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، وبحضور ممثلين من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وخبراء في مجال رصد الزلازل.
وقال الدكتور عيسى الحسين، رئيس مركز رصد الزلازل: لقد أدركت سلطنة عمان منذ وقت مبكر أهمية الرصد الزلزالي وفهم السلوك الديناميكي للأرض، لما لذلك من أثر مباشر على سلامة المواطنين والمجتمع والبنية الأساسية، ومن هنا جاء تأسيس مركز رصد الزلازل، ليكون مرجعا وطنيا يعمل على رصد وتسجيل وتحليل النشاط الزلزالي، وتقديم البيانات العلمية لصنّاع القرار والجهات ذات العلاقة.
وأضاف: إن إطلاق الشبكة يمثل نقلة نوعية في مجال الرصد الزلزالي؛ إذ أن هذه الشبكة، المكوّنة من 100 محطة منتشرة في مختلف محافظات سلطنة عمان، تقوم بتسجيل الحركات الأرضية القوية الناتجة عن الزلازل المحلية والإقليمية، بدقة عالية وفي لحظات حدوثها.
وأشار إلى أن هذه المحطات تقوم بتحليل استجابة المواقع المختلفة خلال الزلازل، وهو ما يساعد على فهم تأثير طبيعة التربة والجيولوجيا المحلية على شدة الاهتزازات، وتطوير الطيف الاستجابي التصميمي الذي يُستخدم في معايير الأكواد الزلزالية الخاصة بالتصميم الإنشائي للمباني والجسور والسدود والمنشآت الحيوية. كما تقوم المحطات ببناء خرائط شدة الحركة الأرضية التي تعكس التوزيع المكاني لقوة الاهتزازات خلال أي زلزال، وتُسهم في تقدير المخاطر الزلزالية، وتوفر بيانات مرجعية فورية لصنّاع القرار في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، لدعم الاستجابة السريعة وإدارة المخاطر.
وأوضح مدير مركز رصد الزلازل بأن هذه الشبكة تستخدم أجهزة قياس عالية الحساسية قادرة على تسجيل نطاق واسع من الترددات والحركات، مع أنظمة اتصالات متطورة تسمح بنقل البيانات لحظياً إلى مبنى مركز رصد الزلازل في جامعة السلطان قابوس. وبذلك تُضاف هذه المنظومة إلى الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، لتشكّل معاً نظاماً متكاملاً يوازن بين رصد التسجيلات الزلزالية، ورصد الحركات القوية التي تهم المخططين والإنشائيين.
وكشف الحسين عن إضافة (6) محطات رصد زلزالي ثابتة جديدة، وذلك دعما وتطويراً للشبكة الوطنية للرصد الثابت، بما يوسع من نطاق تغطيتها ودقتها في تسجيل وتحليل النشاط الزلزالي.
بعد ذلك بدأت حلقات العمل العلمية المصاحبة التي تناولت آخر المستجدات في مجالات الهندسة الزلزالية وتقييم المخاطر، ومناقشة كيفية الاستفادة المثلى من البيانات المتاحة لتقليل تأثير الزلازل على المجتمع.
بعد ذلك قدم يوسف الشجبي رئيس قسم الرصد الزلزالي والمراقبة الدائمة في محاضرته بعنوان: مركز رصد الزلازل..بنية تحتية علمية لتعزيز الجاهزية الزلزالية، و نبذة تاريخية لبرنامج رصد الزلازل في عمان بداية من عام 1995م بقرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لدراسة الهزات الأرضية، وحتى عام 2022-2025م بإنشاء 6 محطات رصد واسعة المدى، وإنشاء 100 محطة رصد الحركة القوية.
وشرح مكونات الشبكة العمانية لرصد الزلازل التي تتضمن محطات الرصد الزلزالي، ومحطات رصد الحركة القوية، وكذلك نظام الاتصالات، بالإضافة إلى نظام جمع البيانات المركزي بمبنى مركز رصد الزلازل، بالإضافة إلى البرنامج الزمني الذي يتضمن مراحل تنفيذ محطات الرصد الزلزالي من تخطيط وبناء وتركيب وتشغيل.
وتحدث الشجبي عن مهام شبكة عمان لرصد الحركة القوية، موضحا أنها تؤدي أدوار في تسجيل ورصد الاهتزازات القوية الناتجة عن الزلازل بدقة عالية، وتوفير سجل رقمي التسارع والسرعة الزلزالية بهدف فهم استجابة المواقع والمنشآت أثناء الزلازل وتحين معايير التصميم.
كما تقوم ببناء نماذج دقيقة لتوزيع شدة الاهتزازات الأرضية عن طريق إصدار خرائط اهتزاز فورية تبين شدة وتأثير الزلزال بعد قوع الحدث الزلزالي، ودعم البحوث والتطبيقات الهندسية عن طريق توفير قاعدة بيانات مرجعية للمهندسين والباحثين تساعد في دعم دراسات المخاطر الزلزالية وتطوير معايير التصميم الهندسي المقاوم للزلازل وتحسين التخطيط العمراني، وتحقيق التكامل مع الشبكة العمائية لرصد الزلازل لتعزيز قدرة السلطنة على رصد النشاط الزلزالي الضعيف والقوي معا، وبالتالي الحصول على صورة شاملة ودقيقة للمخاطر الزلزالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مرکز رصد الزلازل النشاط الزلزالی الرصد الزلزالی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يستقبل وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
صراحة نيوز- استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، في مكتبه الرسمي ببغداد صباح اليوم، وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار، برئاسة معالي الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس مجلس الأمناء ورئيس الكونغرس العربي العالمي للابتكار، وعضوية سعادة الدكتور محمود عبدالعال فراج، رئيس مجلس إدارة الشبكة، وسعادة الأستاذ فهد فايز العملة، الأمين العام للشبكة، إلى جانب حضور المستشار حسين فلامرز، مدير عام مبادرة ريادة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء العراقي، والدكتور زيدون الساعدي، رئيس المركز العراقي للابتكار، والأستاذ أحمد الياسري، المدير العام لشركة تقدّم للتدريب والمؤتمرات، كشركاء في تنظيم فعالية الكونغرس العربي العالمي للابتكار، وعدد من الشخصيات العربية المرافقة.
وخلال اللقاء، أكد دولة الرئيس دعم جمهورية العراق الكامل لكل مشروع عربي يسعى إلى تعزيز الابتكار والمعرفة، مشيرًا إلى أن العراق، بتاريخ حضارته العريق وإرثه العلمي، مؤهل لأن يكون مركزًا رائدًا للابتكار العربي، معلنًا استعداد الحكومة العراقية لاحتضان مقر الكونغرس العربي العالمي للابتكار في بغداد، تأكيدًا على مكانة العراق كحاضنة للمبادرات العلمية وريادة الأعمال في العالم العربي.
وأشار دولته إلى ما تمتلكه العراق من مؤسسات ومراكز متقدمة لرعاية الموهوبين والمبتكرين، مؤكّدًا حرص الحكومة على تطويرها وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف المحافظات، في إطار رؤية وطنية شاملة للتحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
من جانبه، أعرب معالي الدكتور طلال أبو غزالة عن بالغ تقديره لدولة رئيس الوزراء العراقي على ترحيبه ودعمه الكريم، مثمنًا القرار التاريخي باعتماد بغداد مقرًا للكونغرس، ومؤكدًا أن معايير التقدّم في هذا العصر لم تعد تُقاس بالثروات المادية وحدها، بل بثروات المعرفة والإبداع، وأن إدماج مفاهيم الابتكار والبرمجة في المناهج التعليمية يشكل الأساس لمستقبل عربي مزدهر ومستدام.
كما عبّر سعادة الدكتور محمود عبدالعال فراج، رئيس مجلس إدارة الشبكة العربية للإبداع والابتكار، عن فخره بالثقة التي أولتها الحكومة العراقية لاحتضان هذا المشروع العربي الرائد، مؤكدًا أن اختيار بغداد مقرًا للكونغرس هو رسالة تقدير للعقول العراقية المبدعة، وترسيخ لمكانة العراق كعاصمة للمعرفة والابتكار في المنطقة. وأشار إلى أن الشبكة ستعمل من خلال مؤسساتها وشركائها على تفعيل برامج ومبادرات مشتركة تُسهم في تمكين الشباب ودعم المشاريع الريادية في العالم العربي.
بدوره، ثمّن سعادة الأستاذ فهد فايز العملة، الأمين العام للشبكة العربية للإبداع والابتكار، الرعاية الكريمة من دولة رئيس الوزراء، مؤكدًا أن هذا اللقاء يشكّل نقطة تحول محورية في مسيرة الابتكار العربي، ويعكس التزام العراق بتوحيد الجهود العربية نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام. وأضاف أن الشبكة ستواصل دورها في تعزيز التكامل العربي في مجالات الإبداع، وتوسيع الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحث العلمي.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على عمق الشراكة العربية – العراقية في بناء منظومة ابتكار عربية متكاملة تُكرّس بغداد مركزًا محوريًا للمعرفة والإبداع، وتجسّد روح التعاون العربي في مسيرة التنمية والتحديث