خلافات سياسية أمنية تعصف بإسرائيل.. 3 خيارات صعبة أمام غزة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
البلاد (غزة)
بينما تشتد الحرب في قطاع غزة ويستفحل الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، تتزايد الانقسامات داخل إسرائيل بين القيادة السياسية والعسكرية، وسط جدل متصاعد حول كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي تبحث فيه حكومة بنيامين نتنياهو عن مخرج من المأزق السياسي والعسكري، تبدو غزة أمام ثلاثة سيناريوهات رئيسية، قد يُحدد أحدها مصير الحرب خلال الأيام المقبلة.
وكشفت القناة “14 الإسرائيلية أن جلسة مجلس الوزراء الأمني المصغر”الكابينت”، المقررة اليوم، ستناقش ثلاثة خيارات متاحة للتعامل مع الوضع في غزة، في ظل حالة من الجمود العسكري والضغط المتواصل للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
الخيار الأول، وهو الأقرب للتنفيذ بحسب مصادر القناة، يتمثل في شن عملية عسكرية جديدة؛ بهدف مضاعفة الضغط على حركة حماس ودفعها لتقديم تنازلات في ملف المحتجزين. أما الخيار الثاني فيركز على تطويق معسكرات حماس الأساسية داخل القطاع ضمن عملية تكتيكية محدودة، لكنها تواجه تحديات تتعلق باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية. في حين يذهب الخيار الثالث إلى أقصى درجات التصعيد، ويتمثل في اجتياح بري شامل، يشمل مناطق في القطاع لم تصلها القوات الإسرائيلية من قبل، وهو خيار ينطوي على كلفة بشرية وعسكرية مرتفعة.
وسط هذا التباين، أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن الأسبوع الجاري سيكون حاسماً بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حماس. وأوضح في تصريحات نُقلت عن القناة ذاتها، أن هناك انقساماً داخل “الكابينت”، حيث يطالب بعض الوزراء باجتياح بري شامل، بينما يعارضه زامير، مفضّلاً عملية محدودة ومدروسة لتفادي الانجرار إلى حرب استنزاف.
ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 70 فلسطينياً استُشهدوا يوم الأحد، بينهم 37 من طالبي المساعدات، فيما ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 175 شخصاً، بينهم 39 طفلاً.
وفي خطوة إنسانية، كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن خطة لإجلاء نحو 300 طفل من غزة إلى بريطانيا لتلقي العلاج، ضمن مبادرة “مشروع الأمل النقي”، بدعم من الحكومة البريطانية ومنظمات إنسانية.
وفي تطور لافت، وجه 550 مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً سابقاً – بينهم رؤساء سابقون لجهازي “الموساد” و”الشاباك”– رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طالبوه فيها بالتدخل للضغط على نتنياهو لوقف الحرب.
وأكد الموقعون على الرسالة أن حركة حماس لم تعد تشكل تهديداً إستراتيجياً، مشيرين إلى أن الحرب تجاوزت أهدافها العسكرية، وأصبحت تضر بمكانة إسرائيل وأمنها وهويتها. وقال رئيس “الشاباك” السابق عامي أيالون: “هذه لم تعد حرباً عادلة بعد أن حققنا أهدافها”.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
معاريف: المفاوضات في طريقها للانهيار.. هل بقيت خيارات اتفاقات جزئية؟
نقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصدر سياسي قوله إن "المفاوضات في طريقها إلى الانهيار، ومن وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي يطرح الآن".
وأضاف المصدر، "الآن، وبسبب رفض حماس، أصبحت فرصة إدخال الرهائن في اتفاق معدومة حاليًا. وتستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".
جاء ذلك بعد أن وصفت إسرائيل لقاء نتنياهو مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأنه "لقاء ذو أهمية استراتيجية بعد أن استمر النقاش قرابة أربع ساعات: التقى الطرفان في البداية على انفراد، ثم عُقد اجتماع موسع بمشاركة فرق من الجانبين".
ووفقا لمصدر سياسي، تُبدي الولايات المتحدة دعمها الكامل للموقف الإسرائيلي، حتى في ظل تشدد مواقف الدول الغربية، بما في ذلك دعواتها لإنهاء الحرب في غزة فورا".
وأضافت الصحيفة، أن المستوى السياسي أكد أنه "من المتوقع اتخاذ قرارات هامة في الأيام المقبلة، نظرًا لضآلة احتمالات إحراز تقدم في صفقة الأسرى".
وبحسب المصدر السياسي، فإن هناك حاليا "انقطاع تام في العلاقات بين إسرائيل وحماس، والحركة غير مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات".
وقال: "خيارات إسرائيل لمواصلة العملية بدأت تتضاءل بالفعل. نحن نقترب من وضع يتطلب منا تحقيق هدفي الحرب: هزيمة حماس وتحرير الأسرى، إن لم يكن من خلال الصفقة، فبأية طريقة أخرى".
وأوضحت الصحيفة، أن "هذا حدث بعد أن توقع رئيس الأركان إيال زامير أن الأيام المقبلة ستكشف عن اتفاق جزئي لإعادة المحتجزين لدى حماس في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر مسؤول قوله، إن حماس قطعت الاتصالات وأن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.
وقال المصدر "قطعت حماس اتصالاتها ولا توجد أي مفاوضات حقيقية معها"، مبينا أن هناك شعورا بأن المحادثات على وشك الانفجار ويبدو أن توسيع العملية العسكرية في غزة أمر لا مفر منه.
وصرح بأن رئيس الوزراء نتنياهو التقى المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، لما يقارب ثلاث ساعات يوم الخميس الماضي، مشيرا إلى أن جزءا من الاجتماع كان خاصا وجزءا آخر كان اجتماعا موسعا بمشاركة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ومسؤولين كبار آخرين.
وأفاد المسؤول بأن إسرائيل والإدارة الأمريكية تنسقان بشأن الخطوات المقبلة بشأن التحرك ضد حماس واستمرار المفاوضات، مؤكدا أن التشاؤم يسود في إسرائيل.