مَسِيرة حكومة “تأسيس”.. حضور قسري ينتهي بمشاهد الاختطاف والنهب والتحرش
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
متابعات- تاق برس- شهدت مسيرة دعائية نظمتها قوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور؛ دعماً لما يسمى “حكومة التأسيس الوطني”، حالة من الفوضى والانفلات الأمني.
وكشفت مصادر أن المسيرة كانت عبارة عن حدث مصنوع. حيث تم إجبار المواطنين على الخروج قسرًا، بجانب دفعهم إلى إغلاق الأسواق والمحال التجارية بالقوة.
وقالت المصادر إن المسيرة شهدت حالة اختطاف لتاجر معروف وطفل وفتاة، إضافة إلى عمليات نهب واسعة طالت هواتف المواطنين وحقائب النساء.
كما شهدت المسيرة حالات تحرش بالعشرات؛ في ظل غياب أي رقابة أمنية أو ضبط للمشاركين التابعين لقوات الدعم السريع.
وأردفت أن قوات الدعم السريع أقدمت على ضرب الأهالي بالعصي والهراوات. ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات وسط المدنيين، نُقل بعضهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
واعتبر ناشطون أن ما جرى في نيالا مثال صارخ على محاولة فرض الأمر الواقع عبر الاستبداد والإرهاب الممنهج.
وأشاروا إلى أن تسويق مشروع “تأسيس” تحت تهديد السلاح وعلى أنقاض كرامة الأبرياء يكشف الطبيعة القمعية لهذه السلطة المزعومة.
وأكد مراقبون أن الحادثة تفضح زيف ما يسمى بـ”الحكم المدني” تحت رعاية الدعم السريع، وتؤكد أن هذا المشروع لا يستند إلى أي سند شعبي، بل يُفرض بالقوة والترهيب، مما يهدد بمزيد من الانفجار في الشارع الدارفوري الرافض للخضوع والإذلال.
الدعم السريعفوضى وانفلات أمني في نيالامسيرة تأسيسالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع مسيرة تأسيس الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
البلاد (الخرطوم)
تواصل الأزمة السودانية تصاعدها مع اتساع رقعة العمليات العسكرية في جنوب كردفان، حيث كثّفت قوات الدعم السريع تحشيدها العسكري خلال الأيام الأخيرة، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإعادة تموضع ميداني، وتعزيز نفوذها في الإقليم الذي يشهد واحداً من أعقد فصول الصراع الدائر في البلاد منذ أبريل 2023.
وبحسب مصادر ميدانية وشهود، رُصدت تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من ولاية جنوب كردفان، خصوصاً من الجهة الشمالية، حيث نقلت أرتال عسكرية وقطعاً حربية من ولاية غرب كردفان باتجاه الولاية. وترمي هذه التعزيزات إلى إسناد قوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو – التي تتعرض لضغط عسكري متزايد إثر الهجمات التي شنّها الجيش السوداني في الجبال الشرقية خلال الأيام الماضية.
وتشير المعلومات إلى سعي الدعم السريع، عبر هذه التعزيزات، لشنّ هجمات جديدة على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين منذ عامين، بهدف إسقاط كادوقلي عاصمة الولاية والسيطرة على الدلنج ثاني أكبر مدنها، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً حاسماً في الإقليم المضطرب.
وتخضع كادوقلي والدلنج لحصار مشترك من الحركة الشعبية والدعم السريع منذ قرابة عامين، ما تسبب في نقص حاد بالمواد الغذائية والدواء، رغم عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها بعض المنظمات الإنسانية. وتتعرض المدينتان لقصف مدفعي وجوي متكرر، كان أعنفه مؤخراً القصف الذي طال منشآت مدنية في كادوقلي وأدى إلى مقتل نحو مئة شخص، بينهم عشرات الأطفال.
وفي السياق، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ من احتمال تكرار الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في أكتوبر الماضي، في أعقاب حصار دام 18 شهراً وانتهى بعمليات قتل جماعي وتعذيب وعنف جنسي واسع النطاق.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، اتُّهمت قوات الدعم السريع وميليشياتها المتحالفة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المنهجي للرجال والأطفال إلى جانب الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، إضافة إلى منع السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وعلى الرغم من محاولاتها تقليل حدة الاتهامات، واصلت الدعم السريع بحسب منظمات دولية ارتكاب انتهاكات واسعة، كان آخرها في الفاشر بعد سيطرتها على المدينة في أكتوبر 2025.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2025، أنها خلصت إلى أن أفراداً من قوات الدعم السريع ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية، في واحدة من أقوى الإدانات الدولية التي طالت هذه القوات منذ بدء الصراع.