تحذير طبي : علامات مبكرة قد تنقذ حياتك من جلطة قلبية .. فيديو
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أميرة خالد
حذر طبيب الأسرة الدكتور سعود الشهري من خطورة تجاهل بعض العلامات الصحية التي قد تُنذر بجلطة قلبية وشيكة، مشيرًا إلى أن التدخل المبكر خلال ما يُعرف بالوقت الذهبي، والذي يمتد من ساعة إلى ثلاث ساعات من بدء الأعراض، قد يُحدث فارقًا كبيرًا في إنقاذ حياة المريض والحفاظ على عضلة القلب من التلف الدائم.
وأوضح الشهري أن النوبة القلبية لا تبدأ دومًا بأعراض درامية أو واضحة، بل قد تظهر في صورة مؤشرات خفيفة يغفل عنها كثيرون.
ومن أبرز تلك العلامات الشعور بألم أو ضغط في منتصف الصدر خلف عظمة القص، والذي قد يمتد إلى الكتف الأيسر أو الرقبة أو الفك، بل وأحيانًا إلى أعلى البطن.
كما يُعد ضيق التنفس المفاجئ أو الشعور بما يُشبه “كتمة في الصدر” من الأعراض الشائعة، وقد يظهر منفردًا أو مصحوبًا بألم صدري.
وتحدث أحيانًا حالات من الغثيان أو التقيؤ، خاصة إذا رافقت ألمًا في الصدر، إلى جانب الإحساس بالدوخة أو شبه الإغماء، وهي أعراض غالبًا ما تنتج عن انخفاض حاد في ضغط الدم، كذلك، يُعد التعرق البارد غير المرتبط بمجهود بدني، إضافة إلى الشعور بالإرهاق العام المفاجئ دون سبب واضح، من الإنذارات التي لا يجب تجاهلها.
وبين الدكتور الشهري أن النساء قد يعانين من أعراض غير تقليدية للنوبة القلبية، تختلف عن تلك التي تظهر عادة لدى الرجال، ففي كثير من الحالات، يظهر الألم لدى النساء في الفك أو الظهر بدلًا من الصدر، ويرافقه ضيق تنفس أو غثيان، مما يستدعي قدرًا أكبر من الوعي والانتباه، خاصة في ظل غياب الألم الصدري الذي يعتبره البعض مؤشرًا أساسيًا.
كما لفت إلى أن بعض الفئات السكانية تكون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، وتشمل مرضى ارتفاع ضغط الدم، والمصابين بارتفاع الكوليسترول، ومرضى السكري، والمدخنين، والأشخاص الذين يعانون من قلة النشاط البدني أو السمنة، بالإضافة إلى من لديهم تاريخ وراثي في الإصابة بأمراض القلب، وأكد على أهمية التعامل الفوري مع الأعراض في حال ظهورها، وعدم الانتظار أو الاستخفاف بها.
وشدد الشهري على أهمية الاتصال الفوري بخدمة الإسعاف فور ظهور الأعراض، مع ضرورة تجنب القيادة أو القيام بأي مجهود بدني إضافي.
ونصح من لا يعاني من حساسية تجاه الأسبرين بتناول قرص واحد بجرعة 325 ملغ للمساعدة على الحد من تكون الجلطات ريثما تصل الفرق الطبية، كما دعا إلى محاولة الجلوس أو الاستلقاء بوضع مريح، مع الحفاظ على الهدوء النفسي وتسجيل وقت بدء الأعراض بدقة، لما لذلك من دور في تسهيل مهمة الفريق الطبي عند وصوله.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/08/9rPNMxwexDr46gJz.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أعراض جلطات القلب سعود الشهري
إقرأ أيضاً:
الصدفية.. مرض جلدي مزمن أم التهاب عابر؟
مرض الصدفية .. أفادت بوابة الصحة «جيزوند بوند.دي» الألمانية بأن الصدفية تعد مرضًا جلديًّا مزمنًا غير معدٍ.
وأفاد خبراء المجلة المتخصصة في الأخبار الطبية بأن المرض يتسم بظهور بقع حمراء متقشرة غالبًا ما تكون مصحوبة بحكة شديدة، وتتطور الصدفية عادة في شكل نوبات متقطعة، إذ تتناوب فترات نشاط المرض الحاد مع فترات قد تكون الأعراض فيها خفيفة أو غائبة تمامًا.
مرض الصدفيةوعلى الرغم من أن بعض المرضى يتأقلمون مع المرض ولا يشعرون بتأثير كبير على حياتهم اليومية، إلا أن آخرين يعانون من عبء نفسي وجسدي شديد نتيجة الأعراض الظاهرة ومتطلبات العناية المستمرة بالبشرة.
واقرأ أيضًا:
وتتجلى الصدفية في أشكال متعددة، وأكثرها ظهورا هو الصدفية الشائعة، والتي تظهر على شكل بقع حمراء محددة الحواف ومغطاة بقشور فضية لامعة تعرف باللويحات، وتظهر هذه اللويحات غالبا بشكل متناظر على جانبي الجسم، مثل المرفقين أو الركبتين، وقد يصاحبها حكة شديدة، خاصة أثناء النوبات النشطة.
وفي بعض الأحيان تؤدي الحكة المتكررة إلى تهيج إضافي في الجلد وظهور شقوق مؤلمة، خصوصا في اليدين والقدمين، والتي تصبح أكثر إيلاما عند الحركة أو ملامسة المواد المهيِّجة، بحسب دي بي إيه.
أشكال الإصابة بالصدفيةويمكن أن تمتد الصدفية لتصيب الأظافر أيضًا فيما يعرف بالصدفية الظفرية، حيث تظهر حفر صغيرة في الأظافر، أو تصبح سميكة وذات لون أصفر بني، وفي بعض الحالات قد تنفصل عن الجلد.
وهناك أشكال أخرى للصدفية أقل شيوعًا، مثل الصدفية العكسية التي تصيب طيات الجسم الرطبة كالإبطين والأربية وتحت الثديين، حيث تكون القشور قليلة بسبب الرطوبة المستمرة، والصدفية البثرية التي تتميز بظهور بثور صغيرة مليئة بالقيح غير المعدي، والتي قد تظهر وحدها أو مع الصدفية الشائعة.
وتصيب الصدفيَّة النقطية الأطفال والمراهقين بشكل خاص، وتظهر فجأة بعد عدوى بالمكورات العقدية على هيئة طفح جلدي نقطي واسع الانتشار، وقد تختفي خلال أسابيع أو أشهر، لكنها أحيانا تعود أو تتحول إلى الشكل الشائع.
وتنتج الصدفية عن تفاعل مناعي ذاتي معقد، حيث يفرز الجهاز المناعي المفرط النشاط مواد التهابية تؤدي إلى تكاثر سريع وغير طبيعي لخلايا البشرة بمعدل أسرع بعشر مرات من الطبيعي، ما يجعل الطبقة القرنية تتراكم قبل أن تتساقط بشكلها المعتاد، هذا التسارع يسبب سماكة الجلد وظهور القشور، بينما يؤدي الالتهاب وزيادة التروية الدموية إلى احمرار المناطق المصابة.
ويُعد العامل الوراثي أبرز أسباب المرض، حيث ترتفع احتمالية إصابة الأبناء في حال إصابة أحد الوالدين إلى 15%، وتصل إلى 40% إذا كان كلا الوالدين مصابا.
ويؤكد الأطباء على أن مسار المرض غير متوقع، إذ قد تتناوب فترات النشاط الشديد مع فترات هدوء شبه تام، بينما يعاني بعض المرضى من أعراض مستمرة وشديدة لفترات طويلة.
محفزات الصدفيةوثمة عوامل عديدة قد تحفز النوبات أو تزيد شدتها، مثل الحروق الشمسية، أو الاستحمام بماء شديد السخونة، أو الجروح السطحية أو الوشم وثقب الجسم، إضافة إلى الضغوط النفسية والعدوى والتدخين والكحول وبعض الأدوية كأدوية الملاريا.
ويعتمد تشخيص الصدفية غالبا على الفحص السريري للأعراض الجلدية المميزة، وفي الحالات الملتبسة يمكن فحص عينة من الجلد أو الأظافر لاستبعاد العدوى الفطرية، كما يتم تقييم شدة المرض حسب نسبة مساحة الجلد المصابة وتأثير الأعراض على جودة الحياة.
ولا يوجد علاج شافٍ للصدفية حتى الآن، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بفعالية من خلال العناية اليومية بالبشرة باستخدام مراهم وكريمات مرطبة ودهنية، والعلاجات الموضعية بالكورتيزون أو نظائر فيتامين D3، إضافة إلى العلاج بالضوء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لإبطاء تكاثر الخلايا وتقليل الالتهاب، وفي الحالات المتوسطة إلى الشديدة، يمكن اللجوء إلى العلاجات الجهازية الفموية.
ويمثل التعايش مع الصدفية تحديًا كبيرًا لكثير من المرضى، إذ قد تتسبب الحكة الليلية وقلة النوم والإرهاق المستمر في تدهور جودة الحياة، كما يعاني بعضهم من وصمة اجتماعية نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأن المرض معدٍ، ما يدفعهم أحيانًا إلى العزلة أو تجنب الأنشطة الاجتماعية اليومية.
ويؤكد الأطباء أن الدعم النفسي ومجموعات المساندة، إلى جانب التواصل مع مرضى آخرين لديهم تجارب مماثلة، أمور تساعد في تحسين التكيف النفسي وتخفيف العبء العاطفي الناتج عن المرض.