أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا تحتفظ بحق نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على الأراضي الروسية إذا دعت الحاجة، مشيراً إلى أن موسكو لم تعد ملتزمة بالقيود الذاتية السابقة التي فرضتها على نشر هذا النوع من الصواريخ.

وجاء تصريح بيسكوف تعليقا على بيان وزارة الخارجية الروسية الذي أوضح أن الظروف التي كانت تبرر التزام روسيا بوقف نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى قد زالت، وأن موسكو لم تعد تعتبر نفسها مقيدة بهذه التدابير.

وأشار البيان إلى أن الخطوات التي اتخذها الغرب في مجال نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى تشكل تهديدا مباشرا لأمن روسيا، مما يستوجب اتخاذ إجراءات دفاعية مناسبة.

وأوضح البيان أن التحذيرات الروسية المتكررة بشأن هذا الموضوع تم تجاهلها، وأن الوضع يتجه حاليا نحو نشر فعلي لصواريخ أمريكية برية من هذا النوع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأكدت الوزارة أن هذا السيناريو يتطلب من روسيا اتخاذ تدابير عسكرية وتقنية مضادة للحفاظ على التوازن الاستراتيجي في أوروبا والعالم.

من جانبه، أكد بيسكوف أن موسكو ستتخذ الإجراءات التي تقتضيها متطلبات أمنها القومي، مؤكداً أن روسيا ترى أن من حقها اتخاذ كافة التدابير المناسبة عند الضرورة للحفاظ على أمنها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، ورفض موسكو استمرار الالتزام باتفاقيات وقف نشر الصواريخ التي كانت تفرض قيوداً على قدراتها الصاروخية.

وترى روسيا أن نشر الصواريخ الأمريكية في مناطق استراتيجية حول العالم يمثل تهديداً مباشراً لأمنها القومي، وهو ما دفعها إلى رفع مستوى جاهزيتها الدفاعية.

روسيا تحدد موعد بدء الإنتاج التسلسلي لطائراتها المدنية الواعدة

أعلنت مؤسسة “روستيخ” الروسية أن الإنتاج التسلسلي لطائراتها المدنية الحديثة من طرازات MC-21، SJ-100، وIL-114 سيبدأ بحلول نهاية عام 2026.

جاء ذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الروسي حيث صرح الرئيس التنفيذي للمؤسسة سيرغي تشيميزوف أن طائرات MC-21 المخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة المدى، والتي تتسع بين 150 و211 راكباً، ستدخل مرحلة الإنتاج التسلسلي بنهاية 2026.

كما أكّد تشيميزوف أن طائرات SJ-100 (سوبرجيت) التي تم تطويرها بالكامل بمكونات روسية، تجري حالياً رحلات اختبارية للحصول على شهادات الاعتماد، وسيبدأ إنتاجها التسلسلي في 2026 أيضاً، إلى جانب طائرات IL-114 الجديدة.

تستهدف روسيا عبر هذه المشاريع الاعتماد الكامل على المكونات المحلية في صناعة الطيران المدني، لتقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية.

وأعلن مصنع إيركوتسك للطيران عن تصميم جديد لقمرة القيادة ومقصورة الركاب لطائرات MC-21، مع استخدام مقاعد ومكونات مصنّعة بالكامل في روسيا.

أما طائرة IL-114 فقد طورت كبديل للطائرات المدنية الصغيرة الحالية في الأسطول الروسي، مثل An-24 وATR-42/72، وتخصص للرحلات الداخلية خصوصاً في المناطق النائية كسيبيريا والشرق الأقصى، مع قدرة استيعابية تصل إلى 68 راكباً.

طائرات SJ-100 مخصصة للرحلات القصيرة، وتعكس برنامجاً روسياً يسعى لتعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع الطيران المدني عبر استبدال الأنظمة والمكونات الأجنبية بمكونات محلية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: متوسطة وقصیرة المدى

إقرأ أيضاً:

روسيا تتخلى عن قيود نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى

أعلنت روسيا، الإثنين، أنها لم تعد ملتزمة بالقيود على نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها بتهديد الاستقرار العالمي.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "روسيا، ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (INF) في 2019، سعت طواعية إلى الحفاظ على التوازن ومنع سباق تسلح جديد من خلال التزام أحادي الجانب بعدم نشر مثل هذه الصواريخ، ما لم تظهر أنظمة مماثلة أميركية في مناطق حساسة من العالم".

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "لم تستجب لهذه المبادرات، بل شرعت في تنفيذ خطط لنشر أنظمة صاروخية في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وأكد أن التحركات الأميركية الأخيرة "شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا وأستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل".

واعتبرت موسكو أن "واشنطن تسعى لترسيخ وجود دائم لهذه الأسلحة في مناطق مجاورة لروسيا بما يهدد أمنها القومي ويقوض الاستقرار العالمي"، معربة عن قلقها من نية دول حليفة للولايات المتحدة شراء وتطوير صواريخ مماثلة في إطار تحالفات عسكرية معها.

وأكدت الخارجية الروسية أن "السيناريو الحالي يفرض على روسيا اتخاذ تدابير تقنية وعسكرية مضادة"، مشيرة إلى أن "القرارات المتعلقة بحجم هذه الإجراءات ستتخذ وفق تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية".

وكشفت: "نظرا لتجاهل تحذيراتنا المتكررة في هذا الشأن.. تُقِرّ وزارة الخارجية الروسية بزوال الشروط التي كانت تتيح الحفاظ على الوقف الأحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة، وتُعلن أن الاتحاد الروسي لم يعد يعتبر نفسه ملتزما بالقيود الذاتية التي سبق أن فرضها في هذا السياق".

وكانت روسيا قد اتخذت قرار تعليق نشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى بشكل طوعي سنة 2019 و2020، بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في 2019، وفقا لبيان الخارجية الروسية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا لم يعد لديها قيود فيما يتعلق بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدي
  • روسيا تعلن عدم التزامها بالقيود على نشر الصواريخ.. وميدفيديف يوجه رسالة إلى الخصوم
  • موسكو: روسيا لم تعد ملزمة بقيود معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى
  • بعد تخلي موسكو عن قيود نشر الصواريخ.. ميدفيديف يحذر الغرب
  • روسيا تتحرر من التزامها بوقف نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى
  • روسيا: لم نعد ملزمين بقيود نشر صواريخ متوسطة المدى
  • روسيا تتخلى عن قيود نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى
  • روسيا: لم نعد ملزمين بقيود معاهدة الصواريخ النووية
  • بيان مفاجئ من الخارجية الروسية بشأن معاهدة الصواريخ النووية