موسكو تحتج على تشكيك ألماني في سيادتها على جزر كوريل الجنوبية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، في مذكرة احتجاج رسمية موجهة للسفير الألماني في موسكو، ألكسندر جراف لامبسدورف من "التشكيك في نتائج الحرب العالمية الثانية، ومن عدم الاعتراف بجزر كوريل الجنوبية كجزء من الأراضي الروسية، وهي الجزر التي تدعي اليابان أنها جزء من أراضيها".
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن هذه الجزر هي جزء من النظام الدولي لما بعد الحرب، المعترف به من الأمم المتحدة، وأن "السيادة الروسية على هذه الجزر
لا جدال فيها".
وقالت موسكو إنها نبهت الجانب الألماني إلى أن "إظهار التضامن مع المطالب الإقليمية اليابانية غير المدعومة قانونيا يعد أمرا مهينا بشكل خاص" في هذا العام الذي تمر فيه الذكرى السنوية الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، وكذلك تدمير اليابان التي كانت تتمتع بقوة عسكرية آنذاك.
ويرجع استدعاء لامبسدروف إلى الخارجية الروسية، وفق الجانب الروسي، إلى تصريحات صدرت عن السفيرة الألمانية في اليابان، بيترا زيغموند، رأت فيها موسكو تشكيكا بالسيادة الروسية على الجزر، واعتبرتها بمثابة هجوم صريح على وحدة الأراضي الروسية.
ورفضت السفارة الألمانية في موسكو "الادعاء بأن هذه التصريحات انتهكت سيادة روسيا"، وأضافت أن السفير لامبسدورف انتقد اعتبار موسكو زيارة السفيرة زيغموند ودبلوماسي آخر لمدينة نيمورو اليابانية، الواقعة بجزيرة هوكايدو بالقرب من جزر كوريل الجنوبية، سببا لهذا الاحتجاج الدبلوماسي.
وأضاف أن روسيا تقوم بأشد درجات الانتهاك لسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا يوميا مستعينة في ذلك بمئات الآلاف من الجنود".
وأشار السفير الألماني الذي انتقد مرارا الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى أن "النهج التحريفي الروسي هو المشكلة الحقيقية في السياسة الدولية في عصرنا، فموسكو هي التي تتجاهل وتنتهك، عن علم وإصرار، المبادئ الأساسية لنظام السلام الأوروبي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
إعلانوكانت وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير لامبسدورف في نهاية يونيو/حزيران الماضي أيضا، لإبلاغه باتخاذ "إجراءات انتقامية"، على خلفية ما قالت إنه ملاحقة صحفيين روس في ألمانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الخارجیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
إيران: جاهزون لمواجهة إسرائيل في الجزر والسواحل والبحار
أكدت طهران استعدادها الكامل لمواجهة إسرائيل في الجزر والسواحل والممرات البحرية، في تصريحات تحمل ضمنياً تهديداً بتوسيع نطاق الاشتباك.
وأعلنت القيادة الإيرانية أنها لا تلتزم فقط بالدفاع عن الأراضي الداخلية، بل تمتلك القدرة على الردّ في المياه الإقليمية والجزر الصغيرة إن دعت الضرورة، معتبرة أن الأمن البحري جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية.
وربطت تصريحات رسمية هذا التهديد بالأحداث الأخيرة في مواجهة إسرائيل، حيث نشطت في المحافل الدولية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن التهديد للملاحة البحرية والبنى التحتية الساحلية.
وفي هذا السياق، تضاعف المخاوف بشأن احتمال استخدام طهران ميناءها أو قدراتها البحرية لفرض ضغوط على الممرات الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، خصوصاً إذا شعرت بتهديدات خارجية مباشرة.
كما أن التوتر البحري قد ينتقل من مجرد تصريحات إلى تطبيقات ميدانية عبر المناورات الصاروخية أو زرع الألغام البحرية أو الاستعراض البحري، خصوصاً في مناطق النفوذ الإيراني.
لكن على الرغم من اللهجة التصعيدية، لم تُعلن إيران حتى الآن عن نيتها شنّ هجوم بحري مباشر، كما لم تُبلّغ الجهات الدولية بأنها بصدد الإغلاق الكامل لأي ممرّ مائي، مما يُبقي التهديد في حدود التهديد الكلامي مع إمكانية التحول إلى فعل إذا تفاقمت المواجهة.