مرتزق كولومبي يهدد صحيفة سودانية.. ويبعث رسالة “واتساب” لمواطني الفاشر
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
متابعات- تاق برس- كشفت صحيفة “دارفور الآن” السودانية الإلكتروني والناطقة بالعربية، أنها تلقت رسالة تهديد من مرتزق كولومبي يقاتل مع قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر.
وقالت الصحيفة إنها تلقت الرسالة عبر تطبيق واتساب. مضيفة أن الرسالة كتبت باللغة الإسبانية وكان فحواها الآتي:”Perros – Les vamos a dar duro – Eso lo vamos a ver – La muerte del compañero no va quedar impune – Para que se preparen – Esto apenas comienza – Y muchos países avemos acá”.
وتابعت أنه وبعد ترجمة الرسالة إلى العربية، اتضح أنها تضمنت تهديدات مباشرة لسكان مدينة الفاشر والمقاتلين المدافعين عنها.
وأردفت أن المرتزق قال في رسالته: “أيها الكلاب، سنجعلكم تدفعون الثمن غاليًا. سترون ما سيحدث. موت رفيقنا لن يمر دون عقاب. استعدوا، فهذا مجرد البداية. ونحن هنا من بلدان كثيرة”.
وكانت صحيفة كولومبية قد كشفت أن الإمارات تستجلب مرتزقة شاركوا في الحرب الأوكرانية الروسية إلى دارفور، حيث يتم تجنيدهم عبر شركات أمن خاصة إماراتية، مثل شركة “Global Security Service Group” الأمنية.
وأشارت تقارير إلى أن نحو 300 مرتزق كولومبي يتمتعون بخبرة قتالية واسعة تم تجنيدهم للقتال في صفوف قوات الدعم السريع في السودان، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد يتراوح بين 350 و380 جنديًا كولومبيًا.
وأكدت التقارير أن الإمارات لعبت دورًا محوريًا في استقطاب مقاتلين أجانب، بمن فيهم الكولومبيون، للمشاركة في الصراع السوداني، حيث تمول المرتزقة وتزودهم بالتدريب والدعم.
وقالت إن بعض المرتزقة الكولومبيين تم خداعهم وعرضت عليهم وظائف “حماية” في الإمارات، بينما وجدوا أنفسهم في ميادين القتال بالسودان، حيث يقاتلون ضمن كتيبة تدعى “ذئاب الصحراء” التي تتكون من أربع فرق عسكرية جميع أفرادها من جنود كولومبيين متقاعدين.
رسالة واتسابصحيفة دارفور الآنمرتزق كولومبيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: رسالة واتساب
إقرأ أيضاً:
“640” ألف طفل مهددون بالموت في شمال دارفور.. والسبب صادم
متابعات- تاق برس- قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الإثنين، إن حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع في شمال دارفور.
وأفادت بأن التقييمات الأخيرة تشير إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم في شمال دارفور تضاعف خلال العام الماضي.
وأضافت: “مع تفشي الكوليرا، يشكّل هذا مزيجًا قاتلًا: فالأطفال الذين أضعفهم الجوع أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا والوفاة بسببها. ودون الوصول الآمن والفوري إلى خدمات التغذية والصحة والمياه المنقذة للحياة، سيستمر خطر الوفيات التي يمكن تجنبها في الارتفاع”.
وكشفت عن إبلاغها بأكثر من 1,180 حالة إصابة بالكوليرا – من بينها ما يُقدَّر بـ 300 حالة بين الأطفال – وما لا يقل عن 20 حالة وفاة في طويلة بولاية شمال دارفور منذ اكتشاف أول حالة في 21 يونيو 2025.
وذكرت أن هذا العدد يشكّل ارتفاعًا سريعًا في عدد الحالات في البلدة التي استقبلت أكثر من 500 ألف شخص نزحوا بسبب النزاع العنيف منذ أبريل من هذا العام.
وأوضحت يونيسف أن إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا حتى 30 يوليو في إقليم دارفور قرابة 2,140 حالة، مع تسجيل ما لا يقل عن 80 حالة وفاة.
وأضافت: “استُنفدت إلى حد كبير الإمدادات الحيوية، بما في ذلك اللقاحات والأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام، وأصبحت الجهود المبذولة لتجديدها صعبة بشكل متزايد مع انقطاع الوصول الإنساني بالكامل تقريبًا، ونهب قوافل المساعدات أو مهاجمتها”.
وشددت على أن استمرار العراقيل البيروقراطية أمام إيصال الإمدادات والخدمات أدى إلى تفاقم خطورة الوضع.
وقال ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون ييت، إن الكوليرا رغم كونها مرضًا يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، إلا أنها تنتشر بسرعة في طويلة ومناطق أخرى من دارفور، مهددةً حياة الأطفال، خاصةً الأصغر سنًا والأكثر ضعفًا.
وأضاف: “نحن نعمل بلا كلل مع شركائنا على الأرض لاحتواء التفشي وإنقاذ الأرواح – لكن العنف المستمر يزيد الاحتياجات بوتيرة أسرع مما نستطيع تلبيته. لقد طالبنا، ولا نزال، بتوفير وصول آمن ودون عوائق لتغيير الوضع بشكل عاجل والوصول إلى هؤلاء الأطفال المحتاجين. لا يمكنهم الانتظار يومًا آخر”.
وتعمل يونيسف على التصدي لتفشي الكوليرا من خلال تقديم تدخلات منقذة للحياة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والمشاركة المجتمعية.
ووزعت المنظمة في طويلة أكياس أملاح الإماهة الفموية في محلية طويلة، ووصلت إلى 30 ألف شخص بالمياه النظيفة يوميًا من خلال صهاريج مياه، علاوةً على تأهيل مرافق المياه، وتركيب أنظمة تخزين المياه.
وقدمت يونيسف مستلزمات النظافة إلى 150 شخصًا في مخيم دبا نايرا، الذي يُعد الأكثر تضررًا من الكوليرا في طويلة.
أطفال دارفورالكوليراطويلة