تقدم دار الإفتاء المصرية، خدمة الإجابة على المواطنين عبر ساعة كاملة من البث المباشر المباشر ويجيب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على «فيس بوك»، على أسئلة المواطنين.

وأجاب الشيخ محمد كمال، على تساؤل إحدى المتابعات، بشأن هل يتطلب السعي بين الصفا والمروة الوضوء مثل الطواف، قائلا إن السعي بين الصفا والمروة من شعائر الحج والعمرة، والتي يجب على من يؤدي المناسك أداءها، باعتباره من أركان الحج التي يجب أن يقوم بها الحاج في تأدية المناسك.

السعي بين الصفا والمروة

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السعي بين الصفا والمروة لا يشترط فيه الطهارة من الحدث الأصغر، بمعنى أنه ليس من الضروري أن يكون الحاج على طهارة أثناء السعي بينهما، ومع ذلك إذا كان الحاج متوضئا وطاهرا من الحدث الأصغر، في هذه الحالة يكون الثواب أكبر والأجر أعظم عند الله سبحان وتعالى.

الطهارة في السعي

وتابع «كمال» موضحا سببا ذلك، أن الحركة التي يتحركها الحاج في المسعى والذهاب والعودة وما إلى ذلك تكون عبادة لله سبحانه وتعالى، وكلما كان الإنسان في كمال الطهارة ونقاء القلب كان ثوابه أكبر عند الله سبحانه وتعالى، بينما إذا لم تكن لديه قدرة المحافظة على الوضوء أو حدث ناقض للوضوء فلا يؤثر ذلك على السعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء الحج العمرة

إقرأ أيضاً:

حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قضاء صيام يوم عاشوراء؟ فقد اعتاد رجلٌ صيامَ عاشوراء عملًا بالسُّنة، وابتغاءً للأجر والفضل، غير أنه عرَض له سفرٌ في اليوم العاشر من شهر الله المُحرَّم، ففاتَه الصيام، فهل يُشرَع له قضاء صيام يوم عاشوراء؟

لماذا نصوم الحادي عشر من المحرم؟ اغتنمه بعد عاشوراء لـ9 فضائلقصة صيام عاشوراء .. لماذا يصوم المسلمون في هذا اليوم؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن صيام يوم عاشوراء مستحب شرعًا، وهو مِن النفل الراتب الذي يُشرَع قضاؤه، ويستحب للرجل للمعتاد على صيامه الذي فاته صيام هذا اليوم بسببِ عارِضِ ما أن يقضيه طلبًا للأجر والمثوبة.

وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام هذا اليوم، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينةَ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا؟»، قالوا: هذا يومٌ صالح، هذا يومٌ نجَّى اللهُ بَنِي إسرائيل من عدُوِّهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنكُم»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. متفق عليه.

وتابعت: لصيام ذلك اليوم عظيم الأجر، والمغفرة للذنوب، فمن اعتاد صيامه كلَّ عامٍ حرصًا على تحصيل الأجر والفضل، واتباعًا لسُنة سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ظفر بالأجر والغفران، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبلَهُ» أخرجه الإمام مسلم.

فإن فاته صومه -سواء كان هذا الفوت لعذرٍ مِن مرضٍ أو سفرٍ أو غير ذلك أو لغير عذر، وسواء كانت له عادة في صوم ذلك اليوم ولم يمنعه عنها إلا العذر أو لم يكن كذلك- فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنه يستحب له في تلك الحالة أن يقضي هذا الصوم، وهو المختار للفتوى؛ لأنه صوم نافلة راتب، وقضاء النوافل الرواتب وردت به السُّنة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فمن ذلك قضاؤه صلى الله عليه وآله وسلم سُنةَ الفجر لَمَّا حبسه النوم ومَن معه عن أدائها حتى طلعت الشمس، في حديث رواه أبو قتادة رضي الله عنه، وفي هذا الحديث: فَمَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّرِيقِ، فَوَضَعَ رَأسَهُ، ثُمَّ قَالَ: «احفَظُوا عَلَينَا صَلَاتَنَا»، فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ استَيقَظَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَالشَّمسُ فِي ظَهرِهِ، قَالَ: فَقُمنَا فَزِعِينَ، إلى أن قال: "ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَكعَتَينِ، ثُمَّ صَلَّى الغَدَاةَ، فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصنَعُ كُلَّ يَومٍ. أخرجه الإمام مسلم.

ومنه قضاؤه صلى الله عليه وآله وسلم اعتكاف العام الذي أراد نساؤه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن الاعتكافَ معه فيه، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: فَلَمَّا انصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مِنَ الغَدَاةِ أَبصَرَ أَربَعَ قِبَابٍ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»، فَأُخبِرَ خَبَرَهُنَّ، فَقَالَ: «مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى هَذَا؟ آلبِرُّ؟ انْزِعُوهَا فَلَا أَرَاهَا»، فَنُزِعَت، فَلَم يَعْتَكِف فِي رمَضَانَ حَتَّى اعتَكَفَ فِي آخِرِ العَشرِ مِن شَوَّالٍ. أخرجه الإمام البخاري.

طباعة شارك يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء قضاء يوم عاشوراء قضاء صيام يوم عاشوراء شهر المحرم دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يتنافى تنظيم النسل مع التوكل على الله؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك.. الإفتاء تجيب
  • كيف تغسل المرأة إذا ماتت وهي حائض؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم قضاء صيام يوم عاشوراء.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. الإفتاء تجيب
  • هل تجب المضمضة إذا أكلت بعد الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم زواج رجل ببطاقة رقم قومي لشخص آخر.. الإفتاء تجيب
  • أمين الإفتاء: الوضوء من ماء البحر والأنهار جائز ولا حرج فيه
  • هل بلع بقايا الطعام في الفم يفسد الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء تجيب