الجزيرة:
2025-08-06@14:49:15 GMT

هآرتس: كبش الفداء الأخير لنتنياهو رئيس أركان جيشه

تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT

هآرتس: كبش الفداء الأخير لنتنياهو رئيس أركان جيشه

بعد مرور 22 شهرا على "طوفان الأقصى" الذي يصفه الإسرائيليون بأنه أسوأ يوم في تاريخ دولتهم، لم يتبقّ من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين والسياسيين الذين تولّوا مناصبهم آنذاك سوى شخص واحد في موقعه: بنيامين نتنياهو.

وبينما أُقيل وزير الدفاع، واستقال كل من رئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الاستخبارات العسكرية، وأُطيح برئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ظل نتنياهو رئيسا للوزراء وبلا محاسبة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: واقعنا اليوم أسوأ من دولة أورويل الشموليةlist 2 of 2قادة عسكريون وأمنيون سابقون بإسرائيل: حرب غزة عبثية وتكبدنا الخسائرend of list

والآن، وقد نضب معين "كبوش الفداء" يوجّه نتنياهو سهامه نحو الجنرال إيال زامير (رئيس الأركان الذي عيّنه بنفسه) محاولا تحميله مسؤولية كارثة غزة المستمرة.

وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، سلط الكاتب عمير تيبون الضوء على أزمة القيادة التي تواجهها الحكومة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعاد الكاتب إلى الأذهان أن نتنياهو كان -عشية ذلك الهجوم- على رأس السلطة، ومحاطاً بقيادات عسكرية وأمنية رفيعة: وزير الدفاع يوآف غالانت، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، رئيس الشاباك رونين بار، رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست يولي إدلشتاين.

واليوم، وحده نتنياهو لا يزال في منصبه، بينما أُقيل الآخرون أو استقالوا تباعا بعد أن أصبحوا عقبة أمام طموحاته السياسية، أو أعربوا عن معارضتهم لسياسات تمسّ بأمن إسرائيل، مثل إعفاء طائفة الحريديم الدينية المتشددة من الخدمة العسكرية زمن الحرب.

ووفق مقال هآرتس، ربما ظن نتنياهو أنه -بعد أن ترك كل هؤلاء مناصبهم- سيتمكن هو من القيام بجولة انتصار لكونه "آخر الناجين" من "كارثة" 7 أكتوبر/تشرين الأول، والوحيد الذي لم يدفع ثمن الإخفاقات "المفجعة" التي حدثت في عهده.

إعلان

ويعتقد تيبون في تحليله أن نتنياهو اختار عن عمد رئيس الأركان الجديد إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لتطبيق سياسة عسكرية عدوانية في غزة، بعد أن أجهض الهدنة مع حركة حماس في مارس/آذار 2025 وأمر باستئناف الحرب، واعدا بصفقة أفضل لتحرير (الأسرى) الرهائن.

نتنياهو حاول -كما جرت العادة- استثمار ماكينة دعائية من وسائل إعلام موالية له، ومحللين سياسيين، وحسابات مجهولة التأثير، لتوجيه أصابع الاتهام إلى شخصيات أمنية سابقة، لكن بعد أن بات الجميع خارج المشهد، لم يعد أمامه إلا "الجنرال الذي اختاره بنفسه" أي زامير

لكن هذه الوعود -برأي الكاتب- انهارت سريعا، لتُسفر الحرب المتجددة عن مقتل نحو 50 جنديا إسرائيليا، وتدهور وضع الرهائن، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وسط اتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب تجويع جماعي.

ويشير المقال إلى أن نتنياهو حاول -كما جرت العادة- استثمار ماكينة دعائية من وسائل إعلام موالية له، ومحللين سياسيين، وحسابات مجهولة التأثير، لتوجيه أصابع الاتهام إلى شخصيات أمنية سابقة. لكن بعد أن بات الجميع خارج المشهد، لم يعد أمامه إلا "الجنرال الذي اختاره بنفسه" وهو زامير.

ويوضح الكاتب أن آلة الدعاية هذه رسمت صورة مشوّهة مفادها أن كل فرد في القيادة العليا -من غالانت وهاليفي إلى بار وإدلشتاين- كان جزءا من مؤامرة سرية تهدف إلى إضعاف إسرائيل ومنعها من تحقيق النصر في غزة.

وضمن هذا الادعاء، يُصوّر نتنياهو نفسه "ضحية" لهذا المخطط، لا كمسؤول كان على رأس إسرائيل طوال 95% من السنوات الـ16 الأخيرة.

لكن تيبون يقول إن زامير يرفض الانصياع لخطط نتنياهو الجديدة التي يسعى من ورائها لتوسيع العمليات العسكرية لمناطق يُحتجز فيها أسرى أحياء، محذرا من أن الاقتراب من هذه المناطق قد يُفضي إلى مذبحة بحقهم، استنادا لسوابق دامية، بينها مقتل أكثر من 40 "رهينة" خلال الحرب، من ضمنهم الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ-بولين الذي لقي حتفه في رفح "عند اقتراب القوات الإسرائيلية من نفق كان محتجزا فيه.

بعد معارضته سياسة توسيع العمليات العسكرية هل يلحق زامير (يسار) بمن أطاح بهم نتنياهو؟ (غيتي)

كما يعارض زامير -علنا وداخل الغرف المغلقة- استمرار إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، مؤكدا أن الجيش بحاجة ماسة إلى المزيد من المجندين لتنفيذ المهام، وأن المساس بمبدأ التجنيد الشامل يضر بأمن إسرائيل.

محاولة انقلابية

وردا على هذه المواقف، بدأ المحيطون بنتنياهو -وفي طليعتهم نجله يائير المقيم في ميامي بولاية فلوريدا الأميركية- شنّ حملة تشويه علنية ضد زامير، وصلت إلى اتهامه بتدبير محاولة "انقلابية" والادعاء بأن نتنياهو لم يكن يرغب أصلا في تعيينه. كما صدرت تسريبات تقول إنه إذا قرر زامير الاستقالة فإنها ستجد القبول، في لهجة تحمل تهديدا مبطّنا، بحسب المقال التحليلي.

ويصف المقال رئيس الاستخبارات العسكرية الحالي شلومي بيندر بأنه "ضعيف وخائف وخانع" مشيرا إلى أنه حضر مؤخرا جلسة في محكمة نتنياهو بطلب شخصي منه، لمحاولة إقناع القضاة بإلغاء شهادته في قضية فساد، متذرعا بـ"تطورات أمنية حساسة" تتعلق بالرهائن.

واعتبر تيبون شهادة بيندر بمثابة ورقة قانونية استخدمها نتنياهو للحصول على مهلة إضافية، ولكن رغم مرور أكثر من شهر على هذا الإجراء، لم يتمكن رئيس الوزراء من إحراز أي تقدم حقيقي في قضية الرهائن.

ورغم حملات التشويه والتضليل، فإن تحويل رئيس الأركان إلى "كبش فداء نهائي" يبدو -بحسب الصحيفة- خيارا غير ناجع في الوقت الراهن، في ظل إدراك واسع بأن إسرائيل تواجه أزمة إستراتيجية شاملة سببها قرارات نتنياهو وحده.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات رئیس الأرکان أن نتنیاهو بعد أن

إقرأ أيضاً:

زامير يحذر نتنياهو من مصيدة استراتيجية تتمثل في احتلال قطاع غزة كاملا 

#سواليف

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد #الخلافات داخل المؤسسة السياسية والعسكرية لدى #الاحتلال، بعد الاجتماع الأمني المصغَّر الذي عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو مساء الثلاثاء بمشاركة رئيس أركان #جيش_الاحتلال إيال #زامير ووزير جيش الاحتلال يسرائيل #كاتس، والذي استمر نحو ثلاث ساعات.

ووفقًا لما أوردته القناة 13 العبرية، اندلع سجال حاد بين #نتنياهو ورئيس الأركان خلال الاجتماع، إذ شدد زمير على رفضه لخيار اجتياح القطاع واعتبره “مصيدة استراتيجية وخطرًا داهمًا على حياة الأسرى”، فيما رد نتنياهو قائلًا: “أنا من يقرر”.

وكشفت قناة “كان” أن زمير احتج أمام نتنياهو قائلًا: “لماذا تهاجمونني وتسرّبون ضدي في منتصف #الحرب؟ ولماذا يكتب ابنك يائير ضدي؟”، ليرد نتنياهو: “لا تهدد بالاستقالة عبر الإعلام، وابني إنسان بالغ ومسؤول عن نفسه”.

مقالات ذات صلة صحيفة عبرية: إهانة في عرض البحر دفعت ترامب لوقف الهجوم على الحوثيين 2025/08/06

وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الأركان مصرّ على ضرورة عدم المضي نحو خطوة احتلال كامل قطاع غزة، وسيحاول إقناع وزراء الكابينيت بذلك خلال الاجتماع المقبل.

من جهتها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن زمير قدّم خطتين: الأولى اجتياح شامل، والثانية “التطويق والضغط” التي يفضلها، محذرًا من أن الاجتياح سيؤدي إلى استنزاف قوات الاحتياط ويهدد حياة الأسرى.

لكن نتنياهو -وفق الصحيفة- أصر على أن “الطريقة الحالية لم تحقق النتائج” وأن الاجتياح الشامل “يزيد فرص استعادة الأسرى”، ومن المقرر أن تُطرح الخطة على الكابينيت الخميس للمصادقة عليها.

في السياق ذاته، حذّرت عائلات عدد من #الأسرى في #غزة من أن أي #عملية_عسكرية واسعة النطاق تعني “ #التضحية بأرواح #الأسرى”.

وقال يهودا كوهين ويائيل أدر، والدا الأسيرين نمرود كوهين وتمير أدر، في مقابلة مع الصحيفة، إن تصريحات مقربين من نتنياهو بشأن اجتياح غزة تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة أبنائهم، مضيفين أن بعض أعضاء الكنيست أبلغوا العائلات بأنهم يفضلون بقاء نتنياهو في الحكم على إنقاذ الأسرى. ودعت يائيل أدر رئيس الأركان إلى الاستقالة إذا اعتبر أن الخطة ستعرّض الأسرى للخطر.

كما هاجم يائير لابيد، زعيم المعارضة، توجه الحكومة قائلًا: “الاتجاه الذي يسير نحوه الكابينيت سيؤدي إلى موت جميع الأسرى جوعًا وتحت الضربات الإسرائيلية والتعذيب، وسنتلقى كل صباح أخبارًا جديدة تحت عنوان “سُمح بالنشر”.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يغرق بوحل غزة ويسير عكس التيار كالمقامر
  • هكذا وصف رئيس الأركان الإسرائيلي خطة نتنياهو لاحتلال غزة
  • إسرائيل كاتس يساند رئيس أركان جيش الاحتلال بعد انتقاده من نتنياهو
  • زامير يحذر نتنياهو من مصيدة استراتيجية تتمثل في احتلال قطاع غزة كاملا 
  • رئيس أركان الإحتلال يحذر نتنياهو من فخ احتلال القطاع
  • نجل نتنياهو يتهم رئيس الأركان الإسرائيلي بـ”التمرد والانقلاب العسكري”
  • نتنياهو هدد زامير .. رئيس الأركان الإسرائيلي يقول إن كتائب الجيش منهكة
  • ردا على توجه نتنياهو.. رئيس أركان الاحتلال يحذر من خطوة قادمة في غزة
  • هآرتس: ويتكوف وقع في "فخ" نتنياهو.. والحل في يد ترامب