وسط موجة حر شديدة.. حرائق مدمرة تجتاح جنوب فرنسا وتلتهم آلاف الهكتارات
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
تواصل حرائق الغابات الضخمة اجتياح منطقة ريباوت في جنوب فرنسا، مخلفة خسائر بيئية ومادية جسيمة حيث أُحرقت أكثر من 4500 هكتار من الأراضي الزراعية والغابات، في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد هذا العام.
وقالت مصادر من الإدارة المحلية الفرنسية، نقلاً عن الكولونيل ألكسندر جوسار، المسؤول في هيئة الدفاع المدني، إن سرعة انتشار ألسنة اللهب كانت غير مسبوقة بسبب الرياح القوية التي أججت الحريق، مما يجعل السيطرة عليه قبل حلول المساء أمراً غير مرجح.
ويشارك أكثر من 1000 رجل إطفاء في مكافحة النيران وسط ظروف صعبة نتيجة الموجة الحرارية التي تضرب المنطقة.
خلفية الحرائق في فرنسا وأوروبا
هذا وتعيش فرنسا وأجزاء واسعة من أوروبا موجة حر شديدة غير مسبوقة في عام 2025، حيث بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية وصلت إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات وانتشارها بسرعة.
ويُعتبر هذا العام من الأسوأ منذ عقود فيما يتعلق بحرائق الغابات، التي تعزى إلى مزيج من التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة والجفاف المستمر.
هذه الحرائق لا تؤدي فقط إلى خسائر بيئية كبيرة من حيث تدمير التنوع البيولوجي والغابات، بل تؤثر أيضًا على الاقتصاد المحلي، خصوصًا في المناطق الزراعية التي تعتمد على الأراضي المحترقة، كما تهدد سلامة السكان، حيث أُجلي عدد من السكان القريبين من مناطق الحريق كإجراء احترازي.
تحديات المواجهة وآفاق السيطرة
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الإطفاء، يواجه رجال الإطفاء تحديات عديدة من بينها الرياح المتقلبة وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق الجبلية النائية.
وأطلقت السلطات الفرنسية نداءات تحذيرية للسكان بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة وتجنب الاقتراب من مناطق الحريق، كما تم تجهيز مراكز إيواء مؤقتة للمتضررين.
وفي الوقت ذاته، يعكف الخبراء على دراسة أسباب زيادة وتيرة هذه الحرائق ومدى ارتباطها بالتغير المناخي العالمي، حيث تتكرر موجات الحر والجفاف بشكل متزايد، مما يعرض مناطق واسعة لخطر الحريق مستقبلاً.
ويأتي هذا الحريق في وقت تشهد فيه فرنسا وأوروبا موجات حر وجفاف متكررة تزيد من هشاشة البيئة وتدفع بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة لمواجهة الكوارث الطبيعية المتزايدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حرائق حرائق فرنسا فرنسا
إقرأ أيضاً:
حريق هائل يلتهم أكثر من 10 آلاف هكتار من النباتات في جنوب فرنسا
التهم حريق هائل اندلع بمقاطعة أود جنوبي فرنسا، أكثر من 10 آلاف هكتار من النباتات، في غضون ساعات قليلة طوال الليلة الماضية.
وأسفر الحريق حتى الآن عن إصابة سبعة من رجال الإطفاء واثنين من المواطنين، أحدهما مصاب بحروق خطيرة.
وأعلنت السلطات المحلية بمقاطعة أود أن حريقا شديدا للغاية أتى على نحو 11 الف هكتار من الغطاء النباتي بمقاطعة أود في غضون ساعات قليلة، كما ارتفعت حصيلة المصابين، حيث أصيب سبعة من رجال الإطفاء.
ولا يزال 1250 من رجال الإطفاء في موقع الحريق، بدعم من تسع طائرات لمكافحة الحرائق، وطائرتي هليكوبتر لرش المياه.
وكان حريق عنيف قد اندلع في وقت مبكر من مساء أمس في بلدة ريبوت وسط مقاطعة أود وحذرت السلطات المحلية من أن الحريق يتطور بسرعة كبيرة.
وأعلنت السلطات المحلية أنه حتى الآن، أصيب مدنيان، وسبعة من رجال الإطفاء، كما تأثرت عدة بلدات في المقاطعة، من بينها ريبوت، بألسنة النيران، وأدى الحريق أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ألفي منزل، وتدمير حوالي 30 مركبة و8 منازل جراء النيران.
ودعا نائب مدير الأمن بمقاطعة أود، المواطنين إلى البقاء في منازلهم، وأشار أيضا إلى أن السلطات تنسق إجراءات الاجلاء.
وتم إجلاء مواطنين يقضون اجازاتهم الصيفية في مخيمات وكذلك نحو 30 منزلا في تورنيسان، وهي قرية أخرى في المنطقة.
واوضحت السلطات بالمقاطعة أن الحريق يتطور بسرعة كبيرة وبطريقة غير مواتية، داعية المواطنين إلى البقاء في منازلهم، ما لم يأمرهم رجال الإطفاء بالاجلاء.
وساهمت الأحوال الجوية، لاسيما الرياح وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة، في تأجيج الحريق، وهو ما وضع السلطات المحلية في المقاطعة في حالة تأهب قصوى.
بدورها، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن الظروف الجوية غير مواتية للغاية في المنطقة، حيث تهب رياح تصل سرعتها إلى 60-70 كم/ساعة، ودرجات حرارة أعلى من 32 درجة مئوية، ورطوبة منخفضة جدًا (أقل من 25%)، مصحوبة بجفاف شديد.
اقرأ أيضاًحريق هائل يلتهم مطعمًا شهيرًا بشارع الملك حنفي في الإسكندرية
حريق هائل يلتهم شقة سكنية بمنطقة فلمنج في الإسكندرية
السيطرة على حريق هائل بمحل ملابس في طامية بالفيوم