غولان يدعو لاحتجاجات واسعة.. ترامب: قرار احتلال غزة يعود لإسرائيل وحدها!
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن مسألة احتلال قطاع غزة قرار يعود لإسرائيل وحدها دون تدخل خارجي.
ورداً على سؤال حول مقترحات القادة الإسرائيليين بشأن احتلال القطاع، أوضح ترامب: “لا أعلم ما هي المقترحات، لكن ما أعرفه هو أننا الآن نحاول إطعام الناس”، مؤكداً أن تركيز إدارته ينصب حالياً على تسهيل وصول الغذاء والمساعدات إلى السكان الفلسطينيين في القطاع الذي يشهد تصعيداً عسكرياً من قبل حليفة الولايات المتحدة.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: “نعمل الآن على إطعام الناس… فيما يتعلق ببقية الأمور، لا يمكنني القول حقًا، فالأمر متروك إلى حد كبير لإسرائيل”.
وأضاف أن إسرائيل والدول العربية ستتعاونان في توزيع المساعدات وتقديم الدعم المالي لغزة، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
إلى ذلك، حذر ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأميركيتين، من أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة قد يؤدي إلى “تداعيات كارثية” على ملايين الفلسطينيين.
وجاء هذا التحذير خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث أكد جينكا أن تصعيد الحرب يهدد سلامة المدنيين، وقد يزيد من المخاطر على حياة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وشدد المسؤول الأممي على أن “لا حل عسكرياً للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقاً”، داعياً إلى البحث عن حلول سياسية وسلمية لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية.
بالتزامن، بدأ صباح اليوم الأربعاء دخول الفوج الأول من القافلة التاسعة للمساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه القاهرة للفلسطينيين في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” أن مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات، التي تشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال وخيامًا، بالإضافة إلى مولدات كهرباء ومياه، انطلقت نحو غزة ضمن عملية تنسيق متكاملة.
وأوضحت القناة أن حجم المساعدات التي قدمتها مصر منذ انطلاق أولى القوافل وحتى هذه القافلة التاسعة تجاوز 20 ألف طن، ما يعكس التزام القاهرة بدعم صمود الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته في ظل العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع.
في السياق، قُتل 20 شخصاً وأصيب العشرات، اليوم الأربعاء، جراء انقلاب شاحنة مساعدات وسط قطاع غزة، في حادثة وصفها المكتب الإعلامي الحكومي بـ”المدبرة” نتيجة إجبار الاحتلال الإسرائيلي الشاحنة على سلوك طريق غير آمنة.
وأفاد المكتب الإعلامي، في بيان رسمي، أن الحادثة تمثل دليلاً جديداً على “تعمد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والقتل”، مشيراً إلى أن هذا السلوك تكرر مراراً خلال الأشهر الماضية وأدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ”تدخل عاجل لوقف هذه الجريمة”، داعياً إلى فرض فتح المعابر بشكل آمن ومستدام، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية ووقود الحياة دون عراقيل أو اشتراطات سياسية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يعيشها قطاع غزة، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن حصيلة القتلى منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 61,020 قتيلاً، فيما بلغ عدد المصابين 150,671 جريحاً، مع تسجيل 25 وفاة إضافية منذ فجر اليوم، بينهم 14 من طالبي المساعدات.
سياسياً، جددت المفوضية الأوروبية رفضها لأي تغيير ديموغرافي في غزة، مؤكدة أن القطاع “جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية”، وأنها تجري مفاوضات مع إسرائيل بشأن التزاماتها الإنسانية تجاه السكان.
بالمقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن “وجوداً دائماً للجيش داخل غزة ضروري لضمان أمن البلدات الإسرائيلية”، مؤكداً استعداد الجيش لتنفيذ السياسات التي يقرّها المستوى السياسي.
ووسط هذه الأوضاع، دعت جنوب أفريقيا إلى تكثيف الضغوط الدولية لوقف ما وصفته بـ”الإبادة” في قطاع غزة، فيما رد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتهامات تجويع غزة، قائلاً إن “التاريخ سيحاكم دولاً على مواقفها، ومن يروّج لذلك يعاني الإفلاس السياسي”، بحسب تعبيره.
زعيم الديمقراطيين الإسرائيليين يائير غولان يدعو لاحتجاجات واسعة ضد خطة احتلال غزة الكاملة
دعا الجنرال السابق وزعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل، يائير غولان، إلى تنظيم احتجاجات شعبية واسعة النطاق، احتجاجًا على ما وصفه بتجاهل الحكومة لموقف الجيش بشأن إعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل.
وكتب غولان في منشور على صفحته الرسمية على منصة “إكس” اليوم الأربعاء، أن الحكومة تسعى لفرض احتلال غزة على الإسرائيليين رغم الكلفة الدموية والمالية المتوقعة، داعيًا مواطني إسرائيل إلى تصعيد النضال ووقف الدولة لفترة طويلة حتى تُعلن الحكومة عن إجراء انتخابات جديدة.
ووصف غولان تصريحات مسؤول إسرائيلي حديثًا، التي تناولت تجاوز رأي المستشارة القانونية السابقة، بأنها تعكس توجهًا خطيرًا داخل الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الديمقراطية في البلاد تنهار وأن تلك التصريحات هي “بالون اختبار” للحكومة بأكملها، معتبراً أن رئيس الوزراء على علم بذلك.
وأكد الجنرال السابق أن الحكومة تتمرد على حكم القانون وتتصرف بشكل تعسفي، محذرًا من خطورة الوضع، وداعياً إلى تحرك شعبي واسع لإجبار الحكومة على العودة إلى المسار الديمقراطي.
السعودية تجدّد دعوتها لحل الدولتين وتدعو الأمم المتحدة لتبني وثيقة التسوية الفلسطينية
جدّدت المملكة العربية السعودية دعوتها للمجتمع الدولي بدعم حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، معتبرة الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية خطوات إيجابية تعزز الشرعية الدولية وتدفع نحو تسوية شاملة وعادلة للقضية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي، الذي ترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء في مدينة نيوم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وناقش المجلس نتائج المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي نظمته الرياض بالتعاون مع باريس، وأسفر عن إصدار وثيقة ختامية تدعو دول العالم، وخاصة الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى تبنيها كأساس عملي لتنفيذ حل الدولتين.
وفي الشق الإنساني، أكد مجلس الوزراء استمرار الدعم السعودي للشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، عبر الجسرين الجوي والبحري، مع مواصلة إيصال المساعدات الإغاثية والطبية في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
كما عبّر المجلس عن إدانته للممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات التي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية.
الأمم المتحدة تدعو للإفراج غير المشروط عن رهائن حماس وتحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة
أدان ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأميركيتين، استمرار احتجاز الرهائن لدى حركة حماس، مؤكداً مجدداً دعوة المنظمة الدولية للإفراج غير المشروط عنهم.
وجاء ذلك خلال كلمة ينتشا أمام مجلس الأمن، حيث أشار إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، التي يعاني فيها أكثر من مليوني شخص أوضاعاً مأساوية في ظل الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر.
وأعرب عدد من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس عن تضامنهم مع الرهائن الإسرائيليين، لكن بعضهم وجّه انتقادات حادة لسلوك إسرائيل خلال الحرب، التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، حسب تقارير الأمم المتحدة.
ودعا الدبلوماسيون إلى ضرورة إنهاء الحرب ورفع الحصار المفروض على غزة، مؤكدين أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
خلال جلسة مجلس الأمن.. موسكو تصف الوضع في قطاع غزة بالكارثة وإسرائيل تهاجم روسيا
أكدت روسيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، أن التسوية الدبلوماسية الشاملة هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرة من أن سياسات إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية قد تؤدي إلى إشعال حرب إقليمية واسعة.
وقال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن روسيا تعرب عن حزنها العميق على جميع الضحايا الأبرياء في النزاع، بغض النظر عن جنسيتهم أو قوميتهم، مشيراً إلى أن أكثر من 61 ألف فلسطيني قُتلوا منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 18 ألف طفل حسب بيانات اليونيسف، واصفاً الوضع في قطاع غزة بأنه كارثة إنسانية حقيقية تؤثر أيضاً على مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وأوضح بوليانسكي أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ مارس الماضي لا يزال قائماً عملياً، مؤكداً دعم روسيا الكامل لدعوات رفع العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والأدوية.
واستنكر الهجوم الإسرائيلي على مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس الذي أسفر عن مقتل أحد العاملين وإصابة آخرين، مطالباً إسرائيل بوقف الانتهاكات ضد العاملين في المجالين الإنساني والطبي، وضرورة احترام الحماية القانونية الدولية لمقرات المؤسسات الطبية.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية تهدد استقرار المنطقة، وقد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة جديدة، مشيراً إلى الدعم العسكري والسياسي المباشر الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، رغم رفض معظم دول العالم لهذه السياسات.
وأضاف بوليانسكي أن الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين لا تقتصر على الفلسطينيين فقط، بل طالت أجانب أيضاً، مشيراً إلى الهجوم على سيارة رسمية تابعة لبعثة روسيا لدى السلطة الفلسطينية في 30 يوليو الماضي، معتبراً أن هناك تواطؤاً واضحاً من القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وندد المسؤول الروسي بالقرارات الاستفزازية للكنيست الإسرائيلي، مثل قرار تمديد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ووقف أنشطة وكالة الأونروا، محذراً من أن هذه السياسات قد تفتح الباب لانفجار جديد في المنطقة.
وختم بوليانسكي كلمته بالتأكيد على إيمان روسيا الراسخ بأن التسوية السياسية هي الخيار الوحيد لإنهاء النزاع، داعياً جميع الأطراف والوسطاء الدوليين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، تحرير المحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون تأخير، معبراً عن قناعته بأن هذا هو مطلب الشعب الفلسطيني وآمال أسر الرهائن، بمن فيهم أقارب الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
كاتس يرد بقوة على يائير نتنياهو: دعمي لزامير ثابت و”تحقيق أهداف الحرب أولويتنا”
في تصعيد لافت داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، رد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على الاتهامات التي وجهها له يائير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، بشأن مسؤوليته عن تعيين رئيس الأركان الحالي للجيش، الجنرال إيال زامير، مؤكدًا دعمه المطلق له ولأداء الجيش في مختلف الجبهات.
وقال كاتس في منشور عبر منصة “إكس”، إن رئيس الأركان يتمتع بكامل الشرعية للتعبير عن موقفه في المنتديات الأمنية، مشددًا على أن “الجيش الإسرائيلي ينفذ قرارات القيادة السياسية بمهنية وحزم، وسيواصل ذلك حتى تحقيق أهداف الحرب في جميع الساحات”.
وجاء رد كاتس بعد أن اتهم يائير نتنياهو، الجنرال زامير بقيادة ما وصفه بـ”تمرد عسكري” بسبب موقفه المعارض لاجتياح بري شامل لقطاع غزة.
وفي دفاعه عن زامير، أوضح كاتس أنه هو من أوصى بتعيينه في المنصب، وأن رئيس الوزراء وافق على ذلك، واصفًا إياه بـ”الأنسب لقيادة الجيش في هذه المرحلة الحرجة، نظرا لرؤيته الاستراتيجية وخبرته”.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الجيش الإسرائيلي، بقيادة زامير، نفذ عمليات هجومية غير مسبوقة ضد إيران، وضربات قوية في لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، وحقق في عملية “عربات جدعون” إنجازات استراتيجية ضد حركة حماس، من بينها السيطرة على مناطق واسعة وتدمير البنية التحتية تحت الأرض وفوقها.
وشدد كاتس على أن رفض حماس إطلاق سراح الرهائن يستدعي اتخاذ قرارات جديدة، مضيفًا: “القضاء على حماس، وتأمين المجتمعات الإسرائيلية، وضمان تحرير الرهائن هي أولوياتنا الآن وإلى الأبد”.
وختم كاتس تصريحه بالتأكيد على مسؤوليته المباشرة كوزير للدفاع عن تنفيذ القرارات، قائلاً: “هذا ما سأضمن حدوثه”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الجوع في غزة دونالد ترامب عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الأمم المتحدة فی قطاع غزة مجلس الأمن على أن إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
نجل نتنياهو يتهم رئيس الأركان الإسرائيلي بـ”التمرد والانقلاب العسكري”
صراحة نيوز- شن يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على رئيس الأركان إيال زامير، متهمًا إياه بـ”قيادة تمرد وانقلاب عسكري”، في تصاعد للخلافات بين قيادة الجيش ورئاسة الحكومة حول خطة احتلال قطاع غزة.
جاء الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين رئيس الوزراء وقادة الجيش توترًا متصاعدًا، بعدما أعلن مقربون من نتنياهو عن قرار المضي قدماً في احتلال كامل لقطاع غزة، وسط معارضة رئيس الأركان لهذا القرار، مع مطالبة الأخير بالاستقالة إذا كان غير موافق عليه.
وتعليقًا على تغريدة للمعلق العسكري يوسي يهوشوع، الذي دعا نتنياهو إلى توضيح التكاليف البشرية المحتملة للاحتلال الكامل للقطاع، رد يائير نتنياهو عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، متهمًا زامير بمحاولة انقلاب عسكري مشابهة لما حدث في جمهوريات موز أمريكا الوسطى في سبعينيات القرن الماضي، ووصف تصرفاته بأنها “إجرامية تمامًا”.
ورداً على من قال إن تعيين زامير تم بوصاية والده، حمّل يائير نتنياهو وزير الحرب يسرائيل كاتس مسؤولية التعيين، مؤكدًا أنه هو من حدد المرشحين لهذا المنصب.
يأتي هذا التصعيد وسط إجراءات عسكرية جديدة أعلنها الجيش، تضمنت إلغاء حالة الطوارئ القتالية التي كانت سارية منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تستدعي بقاء الجنود النظاميين في الخدمة لعدة أشهر إضافية في الاحتياط، وهو ما يُفسر على أنه تقليص للقوات المخصصة للعملية البرية في غزة المسماة “عربات جدعون”.
وكانت مصادر مقربة من مكتب نتنياهو قد كشفت، مساء الاثنين، أن الأخير قرر توسيع العملية العسكرية باحتلال كامل لقطاع غزة، بدعم أمريكي، خصوصًا لمناطق يُعتقد أن فيها الأسرى الإسرائيليون لدى حركة حماس.
وتُقدر السلطات الإسرائيلية وجود نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 10,800 فلسطيني، يعانون ظروف اعتقال وصفتها تقارير حقوقية بالإهمال والتعذيب.
وفي يوليو الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر خطة احتلال أجزاء من قطاع غزة، عقب تصريحات مثيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبر انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 قرارًا “غير حكيم”، مشيرًا إلى وجود خطة لديه للتعامل مع الوضع لكنه لم يكشف عنها.
في سياق متصل، أعلنت هيئة البث العبرية عن إلغاء أوامر تجنيد تلزم الجنود بالبقاء في الخدمة الاحتياطية لأربعة أشهر إضافية، نتيجة للإرهاق والضغط الكبير الذي يعاني منه الجيش.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر 2023، عدوانًا واسعًا على قطاع غزة، أسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مع نزوح واسع النطاق وتدمير شامل للبنية التحتية، في ظل رفض إسرائيلي متواصل للنداءات الدولية بوقف العمليات.