خبير عسكري: تكلفة احتلال كامل قطاع غزة باهظة ومحاذيره جمّة
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– إلى احتلال كامل قطاع غزة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، في حين أطلق مقربون منه تحذيرا لرئيس الأركان إيال زامير بضرورة الامتثال أو الاستقالة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء في الحكومة، أن رئيس الأركان قد يستقيل "إذا تم تنفيذ خطة احتلال كامل قطاع غزة"، في إشارة إلى وجود خلافات حادة بين القيادة السياسية والعسكرية.
وتمضي حكومة نتنياهو قدما في الحل العسكري في ظل إصرار اليمين المتطرف على تحقيق "النصر المطلق" والضغط بقوة لإجبار فصائل المقاومة على تقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
جاء ذلك في حديث الخبير العسكري العقيد، حاتم كريم الفلاحي، في فقرة التحليل العسكري التي تقدمها الجزيرة بشأن آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قدم -حسب الفلاحي- 3 خيارات للمستوى السياسي الإسرائيلي بشأن مستقبل العمليات في القطاع هي:
الذهاب إلى صفقة تبادل وإيقاف الحرب، لأن الجيش لن يستطيع تقديم إنجازات أخرى. تطويق وحصار المنطقة التي توجد فيها فصائل المقاومة، دون أن تكون هناك عمليات عسكرية والطلب من المدنيين الخروج إلى مناطق "آمنة" حتى يتسنى للجيش التعامل مع "ما تبقى من فصائل المقاومة في هذه المنطقة". الذهاب إلى عملية عسكرية شاملة لاحتلال القطاع كاملا.لكن عملية عسكرية شاملة تحمل محاذير كثيرة، مثل تضحية إسرائيل بالأسرى المحتجزين بغزة، فضلا عن وجود أكثر من مليوني غزي في رقعة جغرافية ضيقة في المنطقة الوسطى والمواصي، مما ينذر بحدوث كارثة مأساوية بسبب القوة العسكرية.
ووفق الفلاحي، فإن هذه المنطقة الجغرافية تضم كثافة سكانية ضخمة على أقل 25% من إجمالي مساحة القطاع، وهو ما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من المصابين والشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي.
إعلانولا تزال الكارثة الإنسانية قائمة في القطاع، إضافة إلى أن جيش الاحتلال منهك بشكل كبير، وغير قادر على تنفيذ عمليات عسكرية في هذه المناطق، إذ ستكون التكلفة فيها باهظة جدا.
وترى القيادات العسكرية الإسرائيلية، أن العمل العسكري داخل غزة أصبح عبثيا للجيش، في ظل وجود استنزاف كبير لقدراته وعدم قدرته على الحسم، وانتفاء قضية "الدفاع عن النفس" بالنسبة لإسرائيل وعدم وجود توافق سياسي داخلي، كما يقول الفلاحي.
وكانت هيئة البث قد نقلت عن مسؤول أمني أن "صفقة جزئية لتبادل الأسرى كانت على بعد خطوة واحدة فقط، لكن إسرائيل تخلت عنها بسرعة كبيرة".
بدورها، نقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية مكثفة على حماس.
وذكرت الصحيفة أنه ستكون هناك عمليات عسكرية "في المناطق التي يوجد فيها أسرى إسرائيليون"، كما نقلت عن مقربين من نتنياهو أنه من غير المستبعد أن يكون هذا جزءا من تكتيك تفاوضي للضغط على حركة حماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري إسرائيلي يدعو حكومته إلى الاستجابة لعرض أبو عبيدة الأخير
#سواليف
اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي في مقالة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن مقاطع الفيديو التي بثتها حركة #حماس للأسرى الإسرائيليين تفرض تغييرًا فوريًا في سلم الأولويات لحكومة #الاحتلال والتحرك السريع لإنقاذ حياتهم”، داعيًا الحكومة لاتخاذ “قرارات إنقاذ عاجلة تفوق في أهميتها أي اعتبار آخر، حتى ولو تأجلت جهود إبرام صفقة للإفراج عنهم إلى حين تأمين حياتهم”.
وأضاف بن يشاي أن رئيس وزراء #الاحتلال الأسبق يتسحاق رابين كان يقول في مثل هذه المواقف إنه “إذا تعذر إنقاذ الأرواح بعمل عسكري أو تفاوض، يجب الاستجابة لمطالب الآسرين”.
ووفقًا له، فإن حماس عبرت عن استعدادها لتقديم تنازلات إنسانية، مستشهدًا بعرض قدمه المتحدث باسم #كتائب_القسام أبو عبيدة يقضي بـ”فتح ممرات حرة لشاحنات المساعدات، والسماح بدخول غير محدود للغذاء، ووقف التحليق فوق المناطق التي سيتحرك فيها الصليب الأحمر لنقل الطعام والمساعدات الطبية للأسرى”.
مقالات ذات صلةودعا بن يشاي حكومة الاحتلال إلى قبول هذا العرض بشروط، أولها “تمكين #الصليب_الأحمر من وضع ترتيبات تضمن وصول الطعام والعلاج بشكل دائم للأسرى الأحياء، ووقف سياسة التجويع”.
وأشار بن يشاي إلى أن إنقاذ حياة #الأسرى_الإسرائيليين يجب أن يتبعه تغيير في أهداف الحرب، بحيث تصبح الأولوية الثانية “إبرام صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وتأسيس حكم بديل في غزة، والشروع في جهود إعادة الإعمار”. ولفت إلى إمكانية إضافة بند لنزع سلاح حماس الهجومي.
وأضاف أن الضغط الشعبي داخل “إسرائيل” يتزايد، بالتوازي مع تراجع معنويات الجنود الاحتياط و”اهتزاز إيمانهم بعدالة الحرب”، ما يجعل حماس تراهن على أن “نتنياهو سيقبل في نهاية المطاف بوقف الحرب وفق شروط تضمن بقاء الحركة في غزة وإعادة بناء قوتها العسكرية برعاية ضمانات دولية”.
وبشأن السيناريوهات المقبلة، حذر بن يشاي من أن “أي عملية عسكرية شاملة لاحتلال غزة لن تضمن تحرير الأسرى بل قد تعرض حياتهم للخطر”، فضلًا عن أنها ستفرض على الجيش “إبقاء قوات كبيرة داخل القطاع لمنع عودة حماس”. وأكد أن كلفة الحرب ستظل باهظة “دمويًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا”.
لذلك، يرى أن الأولوية في هذه المرحلة هي فتح جبهة ضغط دبلوماسية عبر اتفاق سريع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحيث “تضغط واشنطن على قطر وتركيا والدول الأوروبية لتكثيف الضغط على حماس من أجل إطلاق الأسرى مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد”. وشمل اقتراحه “قطع الدعم المالي والسياسي عن حماس ما لم توافق على الصفقة، وإغلاق الجمعيات الخيرية التي تحول لها الأموال، ووقف مساعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى حين الإفراج عن الأسرى”.
ودعا بن يشاي إلى “ممارسة ضغط عسكري محدود” في غزة عبر عمليات استخباراتية دقيقة لإبقاء #حماس تحت الضغط، لكنه شدد على ضرورة أن تكون أولوية الحكومة إنقاذ الأسرى الإسرائيليين واستعادة الشرعية الدولية، أما تصفية الحساب مع الحكومة الحالية فيجب أن تؤجل إلى وقت لاحق.