هآرتس تكشف مشاركة صربيا بإبادة غزة.. أرقام قياسية لتصدير السلاح للاحتلال
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
كشفت صحيفة هآرتس أن صربيا واصلت تصدير السلاح إلى الاحتلال بشكل مكثف خلال النصف الأول من عام 2025، رغم إعلان رسمي عن وقف هذه العمليات.
وأوضحت الصحيفة، أنه في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الصربي ألكسندر فيتسيتش بتاريخ 23 حزيران/يونيو الماضي وقف جميع صادرات السلاح، وشدد على أن عمليات التصدير تقتضي موافقة خاصة في حال الحاجة، كشفت معلومات محدثة من سجل الضرائب والتصدير أن بلاده صدرت للاحتلال أسلحة بقيمة 55.
ووفق بيانات طيران مكشوفة، هبطت 16 رحلة شحن عسكرية للاحتلال في بلغراد خلال هذه الفترة، وحملت أسلحة قالت الصحيفة إنها كانت مطلوبة بشدة من قبل جيش الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الملفت أن إحدى هذه الرحلات هبطت بعد ساعات فقط من إعلان فيتسيتش وقف التصدير، حيث وصلت طائرة "بوينغ 747" إسرائيلية بيضاء إلى مطار بلغراد، ثم أقلعت في اليوم التالي إلى قاعدة نيفاتيم العسكرية جنوب فلسطين المحتلة.
وعند سؤاله عن هذه الرحلة، اكتفى الرئيس الصربي بالقول: "لا توجد أي إمكانية للقول لكم ما الذي هبط أو أقلع من هنا".
ورغم رفض الحكومة الصربية تقديم أي تفاصيل عن نوعية السلاح المرسل، إلا أن هآرتس نقلت عن مصادرها أن شحنات من قذائف مدفعية من عيار 155 ملم كانت ضمن الصادرات.
وقالت إن صورا من ساحة التحميل في مطار بلغراد، أظهرت عربات نقل تحمل هذه القذائف قبيل هبوط الطائرات الإسرائيلية.
وتظهر الوثائق أن شركات صربية متعددة شاركت في هذه الصفقات، إلى جانب الشركة الرسمية "يوغو إمبورت – إس.بي.دي.آر"، من بينها "إيديبرو" و"روماكس"، حيث صدرتا معدات عسكرية لشركة "الصناعات الأمنية" الإسرائيلية، وهي شركة فرعية تتبع "إلبيت سيستمز" المختصة بإنتاج الصواريخ والمدفعية.
كما قامت "روماكس" ببيع معدات لشركة "يسبرا" الإسرائيلية، المعروفة بتصنيع وسائل "غير قاتلة" مثل الغاز المسيل للدموع المستخدم في قمع المظاهرات في إفريقيا، ويوزع داخل الاحتلال لمصلحة الشرطة، الجيش، ومصلحة السجون.
وبحسب بيانات منظمة "ديمسي" الدولية لمراقبة تصدير السلاح، تصدر "يسبرا" منتجاتها إلى أربعين دولة، تشمل الولايات المتحدة وكندا وكولومبيا، إضافة إلى دول في إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وقد أثارت "روماكس" الجدل داخليا في صربيا بعدما كشفت المعارضة أنها زودت الحكومة بمدافع صوت استخدمت لتفريق الاحتجاجات ضد الرئيس فيتسيتش نفسه.
إلى جانب هذه الشركات، شاركت أيضا شركتا "كونفيديكس" و"إل.إس.إي لاند سيستم إنجنيرينغ" في عمليات تصدير السلاح إلى الاحتلال، وفقا لما أكده تقرير وزارة التجارة الصربية. وتم تسجيل ست شحنات رئيسية ثلاث منها في كانون الثاني/يناير، نقلت عبر ثلاث طائرات بقيمة 15 مليون يورو، وثلاث أخرى في أيار/مايو، عبر ست طائرات بقيمة 21 مليون يورو، وكلها إلى قاعدة نيفاتيم العسكرية.
في سياق متصل، كشفت الصحيفة أن محققين للاحتلال سافروا إلى بلغراد قبل أسبوعين للتحقيق مع شروليك إينهورن، المستشار السابق للرئيس الصربي والمقرب من نتنياهو، على خلفية قضية تسريب وثائق سرية لصحيفة "بيلد" الألمانية.
وأصدر النائب العام الصربي أمرا بمنع النشر لبعض مواد التحقيق، بذريعة حماية الأمن القومي، وتبين أن المواد الخاضعة للرقابة تتعلق بدور إينهورن في تسهيل صفقات سلاح مع الاحتلال خلال الحرب، استجابة لطلب مباشر من مكتب نتنياهو.
ووفق ما كشفت الصحيفة، استغل الاحتلال علاقات إينهورن الوثيقة بصربيا والجبل الأسود لضمان تدفق مستمر للذخائر، في محاولة لتجاوز النقص الخطير الذي نتج عن العدوان على غزة ولبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صربيا الاحتلال أسلحة أسلحة الاحتلال صربيا ابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
"سيمنس إنرجي" تحقق أرباحا فصلية قوية بواقع 697 مليون يورو
على الرغم من عبء الرسوم الجمركية الأميركية وضعف أداء قسم طاقة الرياح، تسير شركة "سيمنس إنرجي" الألمانية للطاقة على الطريق الصحيح لتحقيق أفضل سنة مالية في تاريخها على الأرجح.
وأعلنت الشركة في مقرها بمدينة ميونخ الأربعاء أنها حققت أرباحا قوية بلغت 697 مليون يورو في الربع الثالث من عامها المالي، الممتد من أبريل حتى يونيو.
وكانت الفترة نفسها من العام الماضي قد شهدت خسارة قدرها 102 مليون يورو. كما أعلنت الشركة عن رقم قياسي في سجل الطلبات وتراكم الطلبات المتأخرة.
وعلى الرغم من أن "سيمنس إنرجي" تستفيد حاليا من تأثير خاص بقيمة نصف مليار يورو تقريبا، فإنه حتى بدون هذا التأثير كان من الممكن تحقيق ربح واضح في هذا الربع - كما كان الحال في الربعين السابقين.
وبالنظر إلى الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية، حققت الشركة ربحا قدره 1.45 مليار يورو. ورغم أن هذا الربح أقل بقليل من الربح المسجل في نفس الفترة من العام الماضي، عزت الشركة أداؤها الإيجابي قبل عام بشكل رئيسي إلى تأثير خاص واحد تجاوز 1.7 مليار يورو.
وباستثناء قسم طاقة الرياح الذي لا يزال يُسجل خسائر فادحة، عزت الشركة الربح الحالي بشكل رئيسي إلى جميع أقسامها التي حققت نتائج قوية وأداء أفضل بكثير من العام الماضي. وتشهد أعمال تكنولوجيا الغاز والشبكات ازدهارا ملحوظا على وجه الخصوص.
وحتى بدون التأثيرات الخاصة، تتوقع "سيمنس إنرجي" تحقيق أرباح تصل إلى مليار يورو بعد احتساب الضرائب هذا العام. وقد أكدت الشركة أيضا هذه التوقعات وترى نفسها حاليا على المسار الصحيح لتحقيق الحد الأقصى من هذا النطاق.
وفي المقابل، تعاني الشركة من تأثيرات الرسوم الجمركية الأميركية، ذلك إلى جانب تأثيرات سلبية لسعر صرف العملة على تراكم الطلبات، الذي ارتفع رغم ذلك إلى مستوى قياسي بلغ 136 مليار يورو.
ويعود ذلك في المقام الأول إلى الطلبيات القياسية التي تلقتها المجموعة والتي بلغت 16.6 مليار يورو، والتي تدين بها - من بين أمور أخرى - إلى عقدين رئيسيين مع شركة "سيمنس جاميسا" في قطاع النفط والغاز البحري. وهذا يعني أن حجم الطلبات بلغ 1.7 ضعف الإيرادات البالغة 9.7 مليار يورو.
وينعكس تحسن أعمال الشركة، التي كانت تعاني من أزمة في السابق، أيضا على قوتها العاملة، حيث يبلغ عدد قوتها العاملة الآن 102 ألف موظف، من بينهم 27 ألفا في ألمانيا، وهذا يزيد بنحو 3 لاف موظف بالنسبة لإجمالي القوة العاملة في الشركة وبنحو ألف موظف في ألمانيا مقارنة بعام مضى.