رغم فرضه عقوبات على روسيا.. البيت الأبيض: ترامب مستعد للقاء بوتين
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
(CNN)-- أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترامب "منفتح على لقاء" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان: "كما صرّح الرئيس ترامب في وقت سابق اليوم عبر تروث سوشيال، فقد تم إحراز تقدم كبير خلال لقاء المبعوث الخاص ويتكوف مع الرئيس بوتين.
وقال مصدر مطلع على المكالمة الهاتفية مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، الأربعاء، إن ترامب حسم أمره بالفعل، بفرض عقوبات ثانوية على الدول المستوردة للنفط الروسي، عقب اجتماع الرئيس الروسي مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
وأبلغ ترامب القادة الأوروبيين خلال المكالمة، أنه ينوي لقاء بوتين قريبًا - ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل - يليه اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لمصدرين مطلعين على المكالمة.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أنه على الرغم من أن ترامب قال إنه ينوي لقاء بوتين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، إلا أنه من المرجح أن يكون من الصعب عقد اجتماع في هذا الموعد نظرًا للمفاوضات التي سيتعين إجراؤها، بالإضافة إلى العقبات اللوجستية.
وأعلن البيت الأبيض أن العقوبات الجديدة على روسيا ستدخل حيز التنفيذ الجمعة، على الرغم من إشادة ترامب باجتماع ويتكوف وبوتين، ووصفه بأنه "مثمر للغاية".
وقال مسؤول في البيت الأبيض: "سار الاجتماع مع روسيا والمبعوث الخاص ويتكوف على ما يرام. الروس حريصون على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة. ومن المتوقع تطبيق العقوبات الثانوية يوم الجمعة".
وكتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "تم إحراز تقدم كبير"، مضيفًا أنه أطلع بالفعل بعض حلفاء أمريكا الأوروبيين على المستجدات.
وعُقد الاجتماع، الذي ذكرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية أنه استمر حوالي ثلاث ساعات، بعد أن فرض ترامب المحبط مهلة نهائية على موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار وإلا ستواجه عقوبات ثانوية صارمة، تشمل الدول التي تشتري النفط الروسي برسوم جمركية بنسبة 100%.
تُعد عائدات النفط والغاز مصدرًا رئيسيًا للنقد بالنسبة للكرملين، حيث تُشكل ما يقرب من ربع ميزانية الحكومة الروسية، لذا فإن فقدان العملاء سيكون مؤلمًا - وقد يضر بقدرة موسكو على تمويل حربها على أوكرانيا.
وكان الكرملين قد وصف في وقت سابق الاجتماع بين ويتكوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "بناء ومفيد"، وفقًا لوكالة تاس الروسية الرسمية.
وأفادت وكالة ريا نوفوستي، نقلًا عن الكرملين، أن "بوتين نقل بعض الإشارات إلى الولايات المتحدة بشأن القضية الأوكرانية. كما وردت إشارات مماثلة من الرئيس ترامب".
وأضافت الوكالة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أن الكرملين سيصدر المزيد من المعلومات حول ما تمت مناقشته بعد أن يقدم ويتكوف تقريره إلى ترامب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تحدث إلى ترامب عقب اجتماع ويتكوف وبوتين، "يبدو أن روسيا أصبحت الآن أكثر ميلًا لوقف إطلاق النار".
وقال الزعيم الأوكراني خلال خطابه المسائي عبر الفيديو للأمة: "الضغط على روسيا يُجدي نفعًا. لكن الأهم هو ألا يخدعونا في التفاصيل. لا نحن ولا الولايات المتحدة".
وتحدث ترامب أيضًا مع زيلينسكي، الثلاثاء، قبل رحلة ويتكوف، لمناقشة العقوبات الأمريكية المحتملة ضد روسيا.
أمريكاأوكرانياروسيادونالد ترامبفلاديمير بوتيننشر الأربعاء، 06 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلاديمير بوتين الرئیس الروسی البیت الأبیض الرئیس ترامب فی وقت
إقرأ أيضاً:
بوتين يشكك في جدوى مهلة الرئيس الأميركي
واشنطن، موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةاستبعدت مصادر مقربة من الكرملين، أمس، انصياع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات في حالة انقضاء مهلة حددها له لإنهاء الحرب في أوكرانيا تنتهي يوم الجمعة.
ورجحت المصادر، التي تحدثت معها «رويترز»، أن يتمسك بوتين بهدف السيطرة التامة على 4 مناطق في أوكرانيا.
وهدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا وفرض رسوم جمركية 100 % على الدول التي تشتري نفطها، ما لم يوافق الرئيس الروسي على وقف إطلاق النار في حرب روسيا على أوكرانيا.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على مناقشات في الكرملين، إن تصميم بوتين على الاستمرار نابع من إيمانه بأن روسيا ستنتصر، واعتقاده بأن أي عقوبات جديدة لن يكون لها تأثير كبير بعد موجات متتالية من العقوبات الاقتصادية منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات ونصف السنة.
وقال مصدران: إن الرئيس الروسي لا يريد إغضاب ترامب، ويدرك أنه قد يهدر فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه الحربية لها الأولوية.
وفي سياق آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إنه أجرى محادثة وصفها بـ«المثمرة» مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ركزت بشكل أساسي على إنهاء الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى العقوبات على روسيا، والانتهاء من اتفاق بين واشنطن وكييف بشأن الطائرات المسيّرة، وسط تحركات أوروبية من أجل دعم كييف بأسلحة أميركية.
وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «نحن ممتنون للرئيس ترامب على كل الجهود المبذولة من أجل سلام عادل ودائم، من الضروري حقاً وقف القتل في أقرب وقت ممكن، ونحن ندعم ذلك بالكامل».
وأوضح زيلينسكي أن المحادثات شملت تنسيق المواقف بين أوكرانيا والولايات المتحدة وتبادل التقييمات بشأن الوضع الميداني، مشيراً إلى أن «الروس كثفوا من هجماتهم، والرئيس ترامب مطلع تماماً على الضربات الروسية ضد كييف ومدن ومجتمعات أخرى».
وأضاف: العقوبات على روسيا كانت جزءاً من المحادثات، معتبراً أن «الاقتصاد الروسي لا يزال يتراجع، وأن موسكو شديدة الحساسية تجاه هذا الاحتمال وعزم الرئيس ترامب، وهذا يمكن أن يغيّر الكثير».