دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— شهدت العاصمة السورية، دمشق، الأربعاء، توقيع 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم استثمارية بقيمة 14 مليار دولار وذلك في لقاء جمع الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع مع عدد من الشركات الدولية في قصر الشعب.

وأوضح مدير هيئة الاستثمار السورية، طلال الهلالي، في كلمة له نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية: "نعلن اليوم عن مجموعة من الشراكات الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعاً بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أمريكي ستمتد عبر البلاد لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية".

وتابع الهلالي: "أبرز هذه المشاريع هي مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليارات دولار أمريكي، والذي يعد بوابة سوريا إلى العالم، ومترو دمشق باستثمار يبلغ ملياري دولار أمريكي، وهو مشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضاري، إضافة إلى أبراج دمشق باستثمار يبلغ ملياري دولار أمريكي وهي معلم معماري ورمز للنهضة، وأبراج البرامكة باستثمار يبلغ 500 مليون دولار أمريكي ومعها مول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار أمريكي".

وعقّب السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، على الشركات الأجنبية مسميا شركات قطرية وتركية في بناء مستقبل سوريا، حيث قال في تدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): "مستقبل سوريا المزدهرة والمسالمة بين أيدي سوريا وشركائها الإقليميين، مثل شركة UCCالقطرية، ومجموعتي جنكيز وكاليون التركيتين، اللتين فازتا بعقد بناء وتشغيل ونقل ملكية مطار دمشق الدولي الجديد. مع رفع العقوبات من قِبل رئيس الولايات المتحدة، سعدتُ بحضور حفل التوقيع في دمشق اليوم. يجب أن يبدأ طريق التعافي بخطوات متقطعة، تبدأ ببناء أسس الأمن والاستقرار، ثم تتبعها أنظمة حكومية، وفي نهاية المطاف، بناء روح المبادرة والازدهار".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دمشق استثمار وتمويل الإدارة الأمريكية الحكومة السورية دمشق دونالد ترامب مشاريع مطارات باستثمار یبلغ دولار أمریکی

إقرأ أيضاً:

سويلم يشارك بجلسة"تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية فى قطاع المياه بفلسطين"

شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، فى جلسة "تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية فى قطاع المياه بفلسطين"، ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" .

وفى كلمته بالجلسة أشار الدكتور سويلم إلى أن أحد أكثر التحديات الإنسانية والتنموية إلحاحًا في عصرنا هو أزمة المياه في فلسطين، ولاسيما في قطاع غزة، حيث بلغت معاناة أشقائنا الفلسطينيين مستويات كارثية، حيث واجه الشعب الفلسطيني قيودًا ممنهجة على أبسط حقوقه الإنسانية وأكثرها قداسة - الحق في الحصول على المياه، حيث استُخدمت المياه كأداةً للسيطرة، ومن المؤسف أنها تحولت إلى سلاحٍ للعقاب الجماعي، وما كان في الماضي تحديًا ناتجًا عن الندرة، أصبح اليوم كارثة إنسانية شاملة .

فبعد ما يقرب من عامين من العدوان المتواصل، أصبحت منظومات المياه والصرف الصحي في غزة أطلالاً مدمرة، فقد أُصيبت أكثر من ٩٠% من منشآت المياه بأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل، وأكثر من ٩٧% من مياه غزة لم تعد صالحة للاستهلاك البشري، وتوقفت محطات معالجة مياه الصرف الصحي عن العمل، مما أدى إلى تلوث المياه الجوفية التي تعتمد عليها الأسر، والأطفال يسيرون كيلومترات بحثًا عن لترات قليلة من المياه غير الآمنة، فيما تعاني المستشفيات لتأمين الحد الأدنى من النظافة الصحية .

أما في الضفة الغربية، فالوضع لا يقل سوءًا، فبعض المجتمعات لا يتجاوز نصيب الفرد فيها ٣٠ لترًا يوميًا، أي أقل كثيرًا من الحد الأدنى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية والبالغ ١٠٠ لتر للفرد يوميًا، والمزارعون يعجزون عن ري أراضيهم، فيما يتم عرقلة المشروعات التنموية بشكل منهجي، وبالتالى فإن ما نشهده ليس أزمة فنية فحسب، بل أزمة إنسانية واختبار أخلاقي لنا جميعًا في هذه المنطقة .

وتؤكد مصر اليوم، كما كانت دائمًا، تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، فالتزام مصر لا يقتصر على الأقوال، بل يرتكز على الأفعال والتعاون والمسئولية المشتركة، ومع اقتراب الاتفاق المرتقب لإنهاء الحرب فى غزة، فإن مصر تؤكد عزمها على تحويل لحظة الأمل هذه إلى لحظة بناء وصمود .

وأشار الدكتور سويلم إلى أن حكومة جمهورية مصر العربية، من خلال وزارة الموارد المائية والري، على أتم الاستعداد لتعبئة الخبرات الفنية المصرية في مجالات الهندسة الهيدروليكية، وإدارة المياه الجوفية، والتحلية، ومعالجة مياه الصرف الصحي لدعم بعثات التقييم وإعادة التأهيل في غزة والضفة الغربية، بالاضافة لإشراك القطاع الخاص المصري في جهود إعادة بناء البنية التحتية المائية، والتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية لوضع خطة شاملة للتعافي والاستثمار في قطاع المياه .

وأضاف أن عملية إعادة بناء قطاع المياه في فلسطين يجب أن تستند إلى ثلاث ركائز أساسية تتمثل فى الاستجابة الإنسانية العاجلة بإعادة الوصول إلى المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة كأولوية لإنقاذ الأرواح، والاستثمار الإستراتيجي بإعادة بناء منظومات مرنة مناخيًا ولامركزية، والتعاون الإقليمي بدمج فلسطين فى إطار إقليمي مشترك لأمن المياه .

وفي هذا السياق، ومع احتمال أن تستضيف مصر وتقود مؤتمر تمويل إعادة إعمار غزة المرتقب، فإننا لن ندخر جهدًا لضمان أن يحظى قطاع المياه بالأولوية والتمويل الذي يستحقه، كما ستعمل مصر على تنسيق الجهود مع الصناديق العربية والجهات المانحة الدولية والبنوك التنموية لإنشاء نافذة تمويل مخصصة لمشروعات المياه والصرف الصحي في فلسطين، تشمل الإصلاحات الطارئة والاستثمارات طويلة الأمد .

وعلى المستوى الدولي، ستواصل مصر الدعوة لإنشاء تحالف من الشركاء العرب والإقليميين والدوليين لإعادة بناء قطاع المياه الفلسطيني ودعم خطة التعافي التي تقودها سلطة المياه الفلسطينية .

وأكد الدكتور سويلم أن مصر تتعهد بأن تسير في هذه المسيرة يدًا بيد مع فلسطين، ومع كل الشركاء الملتزمين بتحقيق العدالة والسلام في منطقتنا .

مقالات مشابهة

  • الشرع: لا نريد مواجهة إسرائيل.. وقصفهم محيط الرئاسة إعلان حرب
  • الشرع: سوريا لا ترغب في تشكيل أي تهديد لإسرائيل
  • سوريا: اتفاق مبدئي على دمج «قسد» ضمن وزارة الدفاع
  • سويلم يشارك بجلسة"تعزيز الصمود من خلال الاستثمارات الاستراتيجية فى قطاع المياه بفلسطين"
  • مظلوم عبدي: اتفاق "مبدئي" على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • سوريا.. مسلحون يلقون قنبلة على عميد كلية الآداب بجامعة دمشق في مكتبه
  • مظلوم عبدي: اتفاق مبدئي على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • الانعطافة السورية الروسية.. الدوافع والفرص والعقبات
  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
  • واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل