كشف الدكتور إبراهيم عليوة، عضو اللجنة القانونية باتحاد الغرف السياحية، أن حجم الخسائر التي تكبدها القطاع السياحي بشكل عام بلغت حوالي 600 مليون جنيه.

وأشار عليوة في تصريحات لـ «الأسبوع» إلى أن هذه الخسارة ترجع إلى اقبال المعتمرين والحجاج على حصولهم على تأشيرة الـ «B2C » «تأشيرة العمرة الافتراضية»، مما يؤدي إلى خسارة كبيرة في الميزان التجاري للدولة.

قانون بوابة العمرة

يحذر قانون بوابة العمرة المصرية المتعاملين من التعامل مع أي جهات أخرى غير مشروعة تخالف الجهات الرسمية والمقررة من الدولة مثل شركات السياحة المسجلة من قبل وزارة السياحة والتي تتبع بوابة العمرة المصرية.

ولفت عضو اللجنة النقابية أنه على الرغم من تلك التحذيرات إلا أن هناك فئة كبيرة من المتعاملين والراغبين بالحصول على تأشيرات بغرض العمرة والحج يلجأون إلى طرق غير رسمية للحصول على التأشيرة المسماه بتأشيرة الـ B2C.

تأشيرة الـ B2C

وتسمى بالتأشيرة الافتراضية ويحصل عليها الحاج أو المعتمر من الشركات السعودية التي تقبع داخل دولة السعودية مباشرة، بدون اللجوء إلى شركات السياحة المصرية وهو الطريق الأكثر ضماناً وأماناً للحصول على التأشيرة لأسباب كثيرة.

كما أشار عليوة أن تأشيرة الـ B2C يتم الحصول عليها دون الرجوع إلى وزارة السياحة المصرية وبدون الباركود اللازم كدليل للحصول على التأشيرة من الهيئات السياحية المصرية.

الدكتور إبراهيم عليوة-عضو اللجنة القانونية بالاتحاد المصري بالغرف السياحية

وأوضح أن أضرار التأشيرة الافتراضية التي يحصل عليها الراغب في العمرة أو الحج كثيرة، ومنها عدم وجود برنامج حقيقي للسفر والعودة والأيام المحدد قضائها لمدة بقاء المعتمر أو الحاج، مما يسفر عنه ما يتم لبعض المعتمرين والحجاج مشاكل كثيرة يتعرضون لها أثناء وجودهم لقضاء فترة العمرة أو الحج مثل عدم وجود سكن أو وسيلة رجوع للبلاد مجدداً.

خسائر بسبب تأشيرة B2C

وذكر عليوة أن هناك خسائر يتكبدها القطاع السياحي تصل إلى مبالغ طائلة نتيجة ما يتسبب بI المعتمرين والحجاج من اللجوء إلى كيانات وهمية من السماسرة المجهولين والحصول على تأشيرة غير شرعية مثل التأشيرة الافتراضية، مما يعرض المواطن للنصب بالإضافة للخسارة التي يتكبدها القطاع من جراء اقبالهم على تلك الكيانات وتجاهل الكيانات الرسمية المعنية بذلك.

ومن الجدير بالذكر أن الباركود الذي يعد دليلاً على حصول المسافر بغرض العمرة والحج سلامة أوراقة وتأشيرته تبلغ قيمة الحصول عليه حوالى 3000 آلاف جنيه، وقد حدث عزوفاً من عدد كبير العام الماضي من المتعاملين جراء حصولهم على التأشيرة الافتراضية تعدى الـ 200 ألف متعامل.

اقرأ أيضاًاتحاد الغرف السياحية: مصر قادرة على جذب 30 مليون سائح في 5 أعوام

خبير: تعاون بين الغرف السياحية ووزارة السياحة لتطبيق العقوبات على المنشآت المخالفة

عضو بغرفة شركات السياحة: العمل بمقترح «تصدير العقار» سيحدث قفزة في القطاع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اتحاد الغرف السياحية القطاع السياحي الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن وزارة السياحة والآثار المصرية على التأشیرة

إقرأ أيضاً:

التصعيد العسكري يهدد الموسم السياحي في لبنان

بيروت – يقف الموسم السياحي في لبنان عند مفترق مدّ وجزر، فما قبل عيد الأضحى، كانت المؤشرات تُنذر بصيف واعد، مع عودة قوية للمغتربين العرب، خصوصا من دول الخليج، لكن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وما تلاها من تصعيد إقليمي بين إيران وإسرائيل، سرعان ما بدّد هذه التوقعات، فتراجعت الحجوزات وتعثّرت حركة الوافدين.

وإن بدأت بوادر الانتعاش تلوح في الأفق مجدداً، فإن القلق لا يزال مخيّماً على أصحاب القطاع، فبين مؤسسات تصارع للبقاء، وأرقام تتحدث عن نسب إلغاء مرتفعة، يواجه لبنان صيفا سياحيا هشا، تحكمه التقلّبات الأمنية وغلاء التذاكر أكثر مما تحكمه جمالياته الطبيعية وتراثه الثقافي.

عودة مشروطة

يقول نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والحلويات في لبنان خالد نزهة، للجزيرة نت، إن ما قبل عيد الأضحى كان يوحي بصيف واعد، مضيفا: "الحجوزات كانت ممتازة، خصوصا من الأشقاء العرب، لا سيما الإماراتيون، وكان من المفترض أن يلحق بهم السعوديون، إلى جانب وفود من دول عربية أخرى بدأت تصل عشية العيد".

الحرب طالت قطاع السياحة في لبنان بعد أن كان من المتوقع أن ينتعش (غيتي إيميجز)

لكن سرعان ما تغيّر كل شيء، ففي الخامس من يونيو/ حزيران، تعرضت الضاحية الجنوبية إلى 9 ضربات إسرائيلية عنيفة، أعقبها تراجع ملحوظ في الحركة السياحية، وفق نزهة، ولم تكد البلاد تلتقط أنفاسها، حتى اندلعت المواجهة بين إسرائيل وإيران، فزاد القلق وتوقفت بعض الرحلات الجوية مؤقتاً، مما أثّر في حجوزات كانت مرتقبة.

ورغم هذا التراجع، يشير نزهة إلى أن شركات الطيران عادت إلى العمل، والحجوزات بدأت تنتعش مجددا، وإن ببطء، ويضيف: "نأمل بموسم صيفي جيد، حتى وإن لم يكن بمستوى التوقعات الأولى".

ويشرح نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم أن القطاع بشكل خاص يعوّل على اللبنانيين المقيمين في الخارج، لا سيما في دول الخليج وأفريقيا، ممن حالت دون عودتهم المتكررة أزمات متراكمة منذ عام 2019، من الانهيار المالي إلى جائحة كورونا، مروراً بانفجار مرفأ بيروت والحرب الأخيرة. كما يراهن نزهة على عودة السياح العرب الذين يمتازون بإقامات أطول وإنفاق سياحي مرتفع، ويملكون منازل صيفية في المناطق الجبلية.

قطاع المطاعم الذي كان يؤمن قبل الأزمة نحو 150 ألف وظيفة، يعمل فيه اليوم خلال الموسم ما بين 40 و50 ألف شخص، بينهم عدد كبير من الطلاب الجامعيين. ورغم غياب الدعم الرسمي، يؤكد نزهة أن المؤسسات صمدت، "واستمرت من اللحم الحي"، في ظل غياب القروض واحتجاز أموال أصحابها في المصارف.

ويضيف أن البلاد باتت تشهد افتتاح مطاعم جديدة، و"روف توبس" على امتداد الساحل، إضافة إلى المشاريع الجبلية، وهو ما يعكس جاهزية كاملة في القطاع. ويرى أن ظروف الحرب ساهمت بطريقة غير مباشرة في تنشيط السياحة الداخلية، مع تعذّر السفر على كثيرين.

إعلان

ومع حلول الأول من يوليو/تموز، وانتهاء العام الدراسي في العديد من الدول، يأمل نزهة بتدفق الزوار خلال الأسابيع المقبلة، "نحتاج إلى استقرار أمني واقتصادي وسياسي، فالسياحة لا تنمو في الفراغ"، مضيفا أن لبنان يتمتع بكل المقومات ليكون وجهة سياحية متكاملة، من الآثار والتاريخ، إلى البحر والجبل، وسياحة الأعراس، والتجميل، والتعليم، والدين.

ويختم نزهة بتفاؤل مشروط: "نطمح إلى موسم مستدام لا يقتصر على الأعياد، والسياحة اللبنانية قادرة على النهوض متى توفرت البيئة الحاضنة".

موسم تحت التهديد

في المقابل، لا تخفي نقابة أصحاب الفنادق في لبنان قلقها من تأثير التصعيد الأمني المتواصل على القطاع السياحي، الذي كان يعوَّل عليه لإحياء الموسم الصيفي. ففي حديثه للجزيرة نت، قال نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إن "الحجوزات قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، وقبل الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت أفضل بكثير مما نشهده اليوم".

وأشار الأشقر إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت موجة كبيرة من الإلغاءات، "بسبب إقفال الأجواء وتعليق عدد من الرحلات الجوية، إلى جانب الظروف الأمنية غير المستقرة".

ورغم انتهاء المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، فإن "وتيرة التصعيد الإسرائيلي في لبنان تتصاعد يوميًا"، بحسب الأشقر، مما يثير ترددًا لدى السياح، وخصوصًا الأجانب والعرب، الذين تراجع حضورهم بشكل ملحوظ، وإن لم ينقطع بالكامل.

أما اللبنانيون المغتربون، فبرأي الأشقر، يواجهون عائقين أساسيين: أولًا، تعذّر السفر نتيجة إلغاء الرحلات الجوية، وثانيًا، ارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات مضاعفة، مما يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا.

ويختم الأشقر بالقول: "صحيح أن لبنان يتميّز بسرعة في استعادة الحياة، لكن الحركة السياحية هذا الصيف ليست كما كنا نطمح، ونشهد تراجعا واضحا يتراوح بين 20% و30%، سواء في عدد الزوّار أو في حجم المداخيل".

مؤشرات مقلقة

من جهته، يقول رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود إن تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ظهرت سريعا على حركة الوافدين إلى لبنان. ففي بيان حديث له، أكد أن عدد الرحلات القادمة إلى البلاد انخفض بنسبة تقديرية تبلغ 60%، مما يعكس حجم الضربة التي تلقّاها القطاع.

أما في ما يخص السياحة المغادرة، فيقول عبود إن ما بين 30% و40% من الحجوزات إلى الخارج خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب ألغت حتى الآن، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة مع اقتراب مواعيد السفر.

مقالات مشابهة

  • التصعيد العسكري يهدد الموسم السياحي في لبنان
  • بيان من السياحة بشأن إجراءات الموسم الجديد للعمرة
  • غرفة السياحة تعلن رسوم العمرة 2026 - الأسعار وطرق الدفع
  • شروط الإشراف على العمرة لـ شركات السياحة
  • انطلاق موسم العمرة 2025.. «شركات السياحة» تُعلن الضوابط الجديدة
  • نصف مليون جنيه تعويض لأسرة عبدالحليم حافظ بسبب إعلان دقوا الشماسى
  • نصف مليون جنيه تعويضا لأسرة عبدالحليم حافظ بسبب دقوا الشماسي
  • بسبب دقوا الشماسي.. نصف مليون جنيه تعويضا لورثة عبد الحليم حافظ
  • بالأرقام.. أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة صدرت منذ بداية موسم 1447
  • انطلاق موسم العمرة رسميا ..بدء توثيق العقود بين شركات السياحة والوكلاء السعوديين