«البحوث الزراعية» تتفقد أكبر مصنع لتحويل قش الأرز إلى صناعة تحويلية لإنتاج الأثاث
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
تفقد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقه الدكتور ماهر المغربي، وكيل المركز للإنتاج، ووفد برئاسة الدكتور فتح الله حسن رئيس قطاع الإنتاج مزارع قطاع الإنتاج والمعمل المركزي للمناخ بمنطقة البوصيلي في رشيد.
وتأتي هذه الزيارة بناءا علي توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة بمتابعة الأنشطة البحثية بالقطاع الزراعي وتذليل المعوقات والتحديات التي تواجه المزارعين.
كما تفقد الوفد مصنع شركة ووتك لتكنولوجيا الأخشاب في مدينة أدكو لبحث التعاون بين المركز والشركة للاستفادة من مخلفات قش الأرز في صناعة الأخشاب وإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة MDF من قش الأرز.
وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، إن الطاقة الإنتاجية لمصنع الأخشاب تبلغ 200 ألف متر مكعب سنوياً اعتمادًا على كمية 245 ألف طن سنوياً من قش الأرز كمادة خام حيث يُعد هذا المشروع الأول من نوعه في إفريقيا و الشرق الأوسط و الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كما يُعد أول مصنع يستخدم قش الأرز في الشرق الأوسط بتكنولوجيا ألمانية.
وأضاف «عبد العظيم»، أن المشروع يأتي في إطار تكليفات القيادة السياسية بالاهتمام بمشروعات الإنتاج المحلي والحد من الفاقد من المحاصيل الزراعية والاستفادة من القيمة المضافة التي تحقق مردود اقتصادي واجتماعي وبيئي في نفس التوقيت.
وأوضح رئيس «البحوث الزراعية»، أن المشروع يساعد في الحد من حرق قش الأرز، وتحويله من تحدي بيئي في حال التخلص منه بشكل غير صحيح الي فرصة استثمارية لاستغلاله في تصنيع منتجات عالية الجودة ذات قيمة مضافة من الأخشاب، مشيرا إلي إنه يساهم في سد جانب من احتياجات السوق المحلي من إنتاج المشروع وإحلال جزء من وارداته بمنتج محلي لتوفير النقد الأجنبي.
ولفت «عبد العظيم»، إلي أن مشروع تحويل قش الأرز إلي أخشاب يسهم في دعم الصناعات المكملة التي تعتمد علي منتجاته مثل صناعة الأثاث والأبواب وغيرها، علاوة على نشر التنمية و توفير فرص عمل و دعم الخدمات المكملة والمغذية للمشروع في المجتمع المحلي المحيط به خلال مرحلتي الانشاء والتشغيل.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية إن المشروع يساهم في إمكانية التحكم في كثافة صناعة الأخشاب من قش الأرز فضلا عن التحكم في وزنه ولونه ودرجة الصلابة ليدخل في العديد من الصناعات كالأثاث المنزلي والديكورات والمطابخ والابواب وغيرها.
وأوضح «عبد العظيم» أن المشروع يطبق تكنولوجيا ألمانية، ويتم تنفيذ أعمال الإنشاءات والتركيبات بأيادي مصرية ممثلة في شركة بتروجت للبترول كما يطبق المشروع أحدث التكنولوجيات وأساليب التحكم البيئي في جميع مراحله بداية من الانشاء حتي التشغيل بما يجعله صديقا للبيئة إضافة إلي كونه في الأساس حلا لمشكلة التخلص غير السليم من قش الأرز والآثار البيئية الناتجة عنها.
وأشار رئيس «البحوث الزراعية» إلي أنه من المقرر أن يسهم المشروع في سد جانب من احتياجات السوق المحلي من إنتاج المشروع، وإحلال جزء من وارداته بمنتج محلي لتوفير النقد الأجنبي، ويسهم في دعم الصناعات المكملة، ومنها صناعة الأثاث المنزلي.
وخلال الجولة، قام «عبد العظيم»، والوفد المرافق له بمعاينة المساحات الزراعية والمحاصيل المنزرعة، سواء الحقلية أو البستانية، بهدف تقييم مستوى الأداء وتحديد احتياجاتها الأساسية، من مستلزمات الإنتاج، واستعراض الأصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الصيفية.
ومن جانبه قال الدكتور ماهر المغربي وكيل مركز البحوث الزراعية: إن هذه الجولة جاءت لمتابعة تنفيذ الخطط الزراعية ودراسة التحديات التي تواجه المزارعين، بهدف اتخاذ خطوات عملية لتحسين الإنتاجية وزيادة العوائد.وذلك ضمن إطار جهود مركز البحوث الزراعية، لتعزيز أداء القطاع الزراعي في مصر، مع التركيز على تحسين جودة المحاصيل وتطوير أساليب الزراعة بما يخدم التنمية المستدامة للقطاع الزراعي.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يُشكّل لجنة لاختيار الفائزين بجوائز مركز البحوث الزراعية
«الزراعة» تؤهل كوادر فنية لتشغيل مركز التلقيح الاصطناعي في سوهاج
«الزراعة»: تعاون مصري ألماني في مجال صادرات المنتجات العضوية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الزراعة قش الأرز القطاع الزراعي مركز البحوث الزراعية رشيد علاء فاروق صناعة الأخشاب إنتاج الأثاث مرکز البحوث الزراعیة من قش الأرز عبد العظیم
إقرأ أيضاً:
من مصدات السيارات إلى صناعة الأثاث.. ورش تركية تعيد تدوير النفايات
تنشط مصانع وورش محلية في إعادة تدوير مصدات السيارات القديمة في ولاية قيصري وسط تركيا، إذ يتم تحويلها إلى مستلزمات صناعية ومكونات أنيقة تستخدم في صناعة الأثاث، مثل الأقدام، والعجلات، والمقابض، وقطع الزينة التي تستخدم في الأرائك والأسرة.
وتبدأ العملية بجمع المركبات الخارجة من الخدمة بسبب انتهاء عمرها الافتراضي أو عدم أهليتها للسير، إذ يقوم تجار الخردة في المنطقة الصناعية الجديدة بجمعها وفرز مكوناتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماكرون يمنح بائع صحف باكستانيا وسام الاستحقاق الفرنسيlist 2 of 2"سيلفي" لسائحيْن يتسبب في تحطيم "كرسي فان غوخ" بمتحف إيطاليend of listوفي المرحلة التالية، ترسل المصدات غير الصالحة لإعادة الاستخدام إلى مصانع تدوير البلاستيك في المنطقة الصناعية بقيصري، حيث تُفكك وتكسر داخل آلات خاصة، ثم تخضع لمعالجات حرارية وكيميائية لتحويلها إلى مادة أولية حبيبية تعرف باسم "الغرانول".
ويتم لاحقا صب هذه المادة في قوالب خاصة وتعريضها للحرارة، لتأخذ شكل مكونات الأثاث المطلوبة، مثل أقدام الأرائك ومقابض الأدراج وبعض العناصر الزخرفية.
تصدير ودعم للاقتصاديوسف أوزكان، صاحب شركة "كايبلاس" المنتجة لهذه القطع، ورئيس جمعية صناعيي البلاستيك في قيصري، ونائب رئيس اتحاد مصنعي البلاستيك في تركيا، قال إن إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى منتجات نافعة يمثلان أولوية وطنية واقتصادية.
وأوضح أن قيصري تؤدي دورا كبيرا في تلبية احتياجات تركيا من الأثاث، ما حفز عمليات الشركة لإعادة تدوير المنتجات المصنعة من مصدات السيارات لخدمة ما تحتاجه الولاية، فضلا عن تصدير تلك المكونات محليا ودوليا، ما يسهم "بشكل ملموس في دعم الاقتصاد".
وأشار أوزكان إلى أن الشركة تصدر منتجاتها إلى دول عديدة مثل ألمانيا وإيطاليا والبلقان وإيران والعراق وبلغاريا.
ولفت إلى أن المنتجات المصنعة من المصدات المعاد تدويرها تستخدم في أنواع مختلفة من الأثاث والمنتجات الصناعية، باستثناء العبوات التي يتم استخدامها لحفظ المواد الغذائية.
تقليص الاعتماد على الاستيرادوذكر أوزكان أن تركيا تعتمد بنسبة 85% على الاستيراد في تأمين المواد الخام البلاستيكية، نظرا لوجود مصنع بتروكيميائي واحد فقط في البلاد، ما يجعل من التدوير خيارا إستراتيجيا لتقليص هذه الفجوة.
إعلانوتابع: "نغطي نحو 40% من استهلاكنا السنوي من المواد الخام عبر إعادة التدوير. وإذا لم نعتمد على ذلك، فسنضطر لاستيراد المادة الأصلية الأعلى تكلفة، ما يعني أعباء مالية إضافية على الاقتصاد".
كما أشار إلى أن العديد من العلامات التجارية، المحلية والدولية، باتت تشترط على مورديها أن تحوي المنتجات نسبة لا تقل عن 25% من المواد المعاد تدويرها، وهو ما يتماشى أيضا مع سياسات الأسواق الخارجية.
وشدد أوزكان في ختام حديثه على أن إعادة التدوير لا تقتصر على البلاستيك فقط، بل تشمل أيضا المعادن، والورق، والخشب، والسيراميك، والزجاج، مشيرا إلى أن تحويل النفايات إلى منتجات صناعية أصبح حاجة ملحّة للحد من التلوث البيئي، ودعم الصناعة والاقتصاد.