رام الله - صفا قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجن "جلبوع" رفعت وتيرة تعذيب الأسرى والانتقام منهم. وأضافت الهيئة في بيان يوم الجمعة أن إدارة السجن تستخدم مؤخرًا الصعقات الكهربائية المؤلمة والموجعة خلال اقتحامها لأقسام وغرف الأسرى. ونقلت محامية الهيئة بعد زيارتها للسجن، آلية تعذيب المعتقلين بالصعقات، حيث يتم اقتحام القسم بوحدات القمع الخاصة بحجة التفتيش، ويتم تقييد كافة الأسرى من أيديهم وأقدامهم وإخراجهم لساحة الفورة.

وأضافت أن عناصر الوحدة يباشرون بضرب الأسرى وإهانتهم، إذ يُصعقون بالكهرباء ويُسحلون على دوشات الاستحمام في ساحة الفورة وتُبلل ملابسهم وأجسادهم بالماء ثم يُصعقون مجدداً، والهدف من ذلك مضاعفة الوجع والألم، حتى أن غالبية الأسرى يسقطون على الأرض جراء ذلك. وتابعت محامية "يتم الصعق الكهربائي باستخدام مسدسات خاصة، كما تستخدم الى جانب الصعق كأداة ضرب على رؤوس الأسرى، وكونها مصنوعة من الحديد الصلب تُحدث جروحًا خطيرة". وأشارت إلى أن دماء العديد من الأسرى نزفت، في ظل سخرية واستهزاء وضحك السجانين، ومن شدة التعذيب فقد عدد كبير من الأسرى وعيهم. ولفت الهيئة إلى أن الأسرى يحرمون من الطعام والغذاء، وما يقدم لهم كميات قليلة جدًا، مما أدى إلى انخفاض أوزانهم بشكل حاد، وشح مواد التنظيف والمعقمات مما يجعل الغرف بيئة خصبة لانتشار الأمراض. وذكرت أن الأسرى يستخدمون صحون وملاعق بلاستيكية، وكل واحد منهم يستخدم الأدوات الخاصة به شهرًا كاملًا، مما يجعل الفيروسات والجراثيم حاضرة مع كل استخدام لها، وكل هذا يهدد حياتهم ويجعلهم في دائرة الخطر الحقيقي.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هيئة الأسرى جلبوع الأسرى

إقرأ أيضاً:

الصين تتدخل لكبح جماح حرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية

لم تعد الحكومة الصينية تقف موقف المتفرج أمام اشتعال حرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية، التي باتت تهدد بشكل مباشر استقرار القطاع ونمو الاقتصاد المحلي.

وجاءت الرسالة واضحة من بكين: إما أن تتفق شركات السيارات على ضبط المنافسة، أو ستتدخل الدولة بقوة لوضع حد لهذه الفوضى.

جاء ذلك بعد سلسلة من التصريحات الرسمية والتحذيرات التي أطلقها الرئيس شي جين بينج، آخرها تلميحات مباشرة إلى خطر ما سماه "الانقلاب الاقتصادي"، في إشارة إلى الشركات التي تستثمر بكثافة في قطاعات واعدة – مثل السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي – لكنها لا تحقق عوائد كافية، ما يهدد بتحول الطفرة إلى فقاعة. 

خصومات جنونية تهدد الاستقرار الصناعي

ووصلت أسعار بعض السيارات الكهربائية في السوق الصيني إلى مستويات غير مسبوقة، على سبيل المثال، تباع سيارة سيجال من BYD بحوالي 55,800 يوان (7,800 دولار فقط) في الصين، بينما تباع النسخة الأوروبية – المعروفة باسم دولفين سيرف – بأكثر من 26,000 دولار. 

ورغم أن الضرائب الأوروبية تفسّر جزءًا من الفرق، إلا أن هذا التباين يعكس حجم الخصومات التي تقدمها الشركات الصينية داخليًا.

وفي أبريل وحده، بلغ متوسط الخصومات في قطاع السيارات الكهربائية نحو 17%، مقارنة بـ8% فقط في عام 2024. وهذا التراجع الحاد في الأسعار يهدد بهامش الربح ويعصف بالتوازن المالي للعديد من الشركات.

رغم أن شركات مثل BYD وLi Auto وSeres لا تزال تحقق أرباحًا، فإن هناك ما يقرب من 50 علامة تجارية صينية للسيارات الكهربائية، الغالبية الساحقة منها تعاني من خسائر متراكمة، ويتوقع أن تختفي عدة علامات خلال السنوات المقبلة إذا استمر النزيف السعري.

الوضع الحالي يذكر المراقبين بفقاعات سابقة في قطاعات صناعية مختلفة، حيث أدّى التشبع والمنافسة غير المنضبطة إلى انهيارات اقتصادية ومالية.

بكين تلوح بالعصا التنظيمية

وخلال الأشهر الماضية، كانت الحكومة الصينية تحث شركات السيارات على الاتفاق الطوعي حول سياسات الأسعار، لتجنب الانهيار الجماعي، ولكن يبدو أن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن السلطات تدرس الآن خططًا أكثر حزمًا قد تشمل:

فرض حدود دنيا للأسعار

تحديد حصص إنتاج لبعض الشركاتتشجيع الاندماجات بين الكيانات الصغيرةفرض رقابة على الحملات التسويقية والخصومات

وبالنسبة للحكومة، لا يتعلق الأمر فقط بأرباح الشركات أو الأسعار، بل باستدامة قطاع السيارات الكهربائية كأحد محاور النمو في الاقتصاد الصيني. 

فالصين تراهن على تصدير هذه التقنية للعالم، ولا تريد أن تتآكل ثقة المستثمرين أو المستهلكين بسبب فوضى داخلية.

وفي نهاية المطاف، الرسالة التي تبعثها بكين إلى شركات السيارات واضحة: لن نسمح لكم بتدمير أحد أنجح قطاعاتنا الاستراتيجية بأيديكم.

طباعة شارك السيارات الصينية سيارات كهربائية byd سوق السيارات الكهربائية شي جين بينغ سيارات رخيصة الصين

مقالات مشابهة

  • «أم القرى» تنشر قرار الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين بشأن تعديل القواعد المنظمة لخدمات المحاسبة
  • التزاما بمبادرة الحكومة.. توقعات بتراجع أسعار الأجهزة الكهربائية 10%
  • الأمن العام يحذر من تحميل الأباريز الكهربائية فوق طاقتها
  • هيئة الأسرى: إدارة سجن جلبوع تعذب الأسرى بالصعقات الكهربائية
  • الشاباص إدارة السجون ومراكز الاعتقال في إسرائيل
  • المركبات الكهربائية: مستقبل التنقل المستدام في الشرق الأوسط
  • الصين تتدخل لكبح جماح حرب الأسعار في سوق السيارات الكهربائية
  • آنثروبيك تسبق شات جي بي تي بتحديث يجعل ذكاءها أكثر قوة
  • عمليات حزب الاتحاد: الهيئة الوطنية للانتخابات تواصل أداءها المنظم والمستقر في إدارة ماراثون الشيوخ