نجحنا في #التوجيهي.. وماذا بعد..!!
د. #مفضي_المومني
2025/8/8
بداية ألف مبروك لطلبتنا الناجحين
في الثانوية العامة.. ومن لم يحالفهم الحظ الطريق امامكم… وهذه ليست النهاية… والتكميلي بانتظاركم.
موسم التوجيهي… والنجاح والقبول والمعدلات والتخصصات والجامعات والكليات والمكرمات…) كلمات مفتاحية تتردد في كل بيوتنا وجلساتنا هذه الأيام، وخاصة لمن لديهم ناجح بالتوجيهي… ومع هذا نحتفل بالنجاح والمعدلات العالية والمنخفضة لا فرق، فالنجاح والكنافه والمواكب.
نتعرض لسيل من الأسئلة من الاهالي والطلبة … بماذا تنصح…؟ ما هو التخصص الاحسن..؟، بيطلع لأبنا هذا التخصص ولا لأ…؟ وبكل صراحة جميع إجاباتنا مبنية للمجهول، فلا أحد منا يعرف طبيعة سوق العمل بعد خمس سنوات، حتى مع معرفتنا بتوجهات سوق العمل والتطور التكنولوجي، وبعض التخصصات المطلوبة او ذات المستقبل… وفي ظل هذا يصبح الإختيار (كمن يغمض عينيه ويختار… ويا بتصيب يا بتخيب…! )، فسوق الطب يعاني من البطالة الكبيرة(4000 طبيب طالب عمل.. رصيد هيئة الخدمة المدنية عدا عشرات الالاف على مقاعد الدراسة في الداخل والخارج) والتعليم العالي قنن القبولات بشكل حاد وجائر…أثر على المتفوقين والاهالي والجامعات التي تقدم تخصص الطب، والهندسة يصل اعداد العاطلين عن العمل أكثر من 40 ألف مهندس وعلى مقاعد الدراسة الآن ضعف العدد….ومسجل في النقابة ما يقرب من 200 الف..!.
ليس هنالك من حصل على العلامة الكاملة هذه السنة.. ولم تسعفنا وزارة التربية بتقرير احصائي متكامل لنتائج التوجيهي وتوزيع المعدلات والفئات… لنتمكن من تحليلها بشكل حقيقي… ولكن بعد تخفيض اعداد قبولات الطب بشكل جراحي… سيكون القبول لاصحاب المعدلات المتقدمة جدا… 98 فما فوق… وقد ينقص قليلا لاعشار… هذه توقعاتنا…مع أن الملاحظ ارتفاع اعداد الحاصلين على علامات فوق ال 95… ونسبة النجاح قريبة من معدلات الاعوام الماضية 62..!.
اعداد من سيقبلون في الجامعات هذا العام سيكون مساوياً او يقل عن من قبلوا العام الماضي او يزيد…بسبب حملة التقنين المتأخرة في اعتماد التخصصات التي بدأت العام الماضي..!وقضايا الاعتماد… الدليل الإرشادي لمعدلات القبول الدنيا للتخصصات نشر للطلبة وسيكون امامهم حين تعبئة طلب القبول الموحد… خيار المعدل هو المهيمن الوحيد لجميع التخصصات المطلوبة والتي عليها إقبال… وتبقى الرغبة والاتجاه قليلة التأثير في خيارات الطالب للتخصص… إلا إذا ذهب لتخصص حد قبوله أقل من معدله…!
أعلن في نشرة نقابة المهندسين الإرشادية أن جميع تخصصات الهندسة مشبعة وراكدة
وحاجة سوق العمل لها تواجه حالة من الركود التام في معظم التخصصات الهندسية وتفرعاتها. وقد استثني من ذلك تخصصات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية والطاقة المتجددة والمستدامة، حيث لا يزال الطلب عليها قائماً اضافة لتخصصات مرتبطة بتطورات تكنولوجية حالية.. كالسيارات الكهربائية والذكاء الصطناعي.. وتخصصات الاعمال والاقتصاد بمسميات جديدة وحديثة.
التوجهات العامة لبقية التخصصات كما هي العام الماضي للصيدلة والتمريض وغيرها… فهي تعاني من بطالة الخريجين والاشباع…. وتبقى التخصصات الأخرى والتي تتجاوز 500 تخصص لها نفس الوضع من الاشباع والركود لطلب سوق العمل.
وعليهالنصيحة الاولى: يفضل أن يذهب الطلبة في اختياراتهم للتخصصات المستحدثة من قبل الجامعات وهي بالغالب تخصصات جديدة ومطلوبة محلياً وعالمياً… ووضعها افضل من التخصصات التقليدية التي تتكرر كل عام… ويبقى خيار المعدل هو المحدد الرئيس لعملية القبول والتخصص…!.
النصيحة الثانية: للطلبة خيار التعليم التقني… وتخصصاته المختلفة… وهو خيار جيد غالباً من حيث التشغيل… سواء التشغيل لدى القطاع الخاص أو التشغيل الذاتي… ومستقبلا التجسير لصاحب الطموح والقدرة… لأن الجامعات الوطنية تخرج سنوياً ما يقارب 70 أالف خريج، يذهب لسوق العمل منهم نسبة من 8-10% والباقي يذهبون الى سوق البطالة أو العمل بمجالات بسيطة لا تتناسب مع تخصصاتهم.، ولكن خريجو التعليم التقني وتخصصاته المختلفة تبقى مطلوبة وسوق التشغيل لها أفضل والتشغيل الذاتي متاح لمن يريد ويقدر… ولدينا تجارب ريادية ناجحة كثيرة بذلك.
مع أن القبول للتعليم التقني يواجه محددات كثيرة سبق وذكرتها، لا نستطيع مواجهتها حاليا لأن الدولة تتبنى التعليم التقني نظريا، وعمليا لا يوجد دعم خاص به، وما يصرح به بعض المسؤولين في تغيير توجهات الناس نحو التعليم التقني لا يعدو أن يكون عواطف وتوجهات وتأملات بحاجة لواقع غير موجود، فكيف يكون ذلك وكل طاقاتنا وتوجهاتنا وقبولاتنا حكومة وشعبا تتجه نحو التعليم الجامعي المُغرق والمُشبع أصلا! وندعم التعليم الجامعي والجامعات من الموازنة ولا نخصص شيء يذكر للتعليم التقني…!، والذي بحاجة لدعم مالي وسياسات وخطط واستراتيجيات، لم ينفذ منها في الواقع إلا ما يذر الرماد في العيون، وللأسف ما في الأفق لا يخبرنا بقادم أفضل..! فقد بُح صوتنا وكتبنا كثيرا ومنذ سنوات، ولكن ما زال التعليم التقني، لا يحصل على ما يجب أن يحصل عليه لنرسخه ونقنع طلبتنا به. .!، والمشكلة أن من يريد التغيير سيصطدم بموروث من الأخطاء ومن المواجهات والمعارضة من الأهالي والحكومة، لأن أفضل شيء ، هو أن تُبقي الأمور كما هي عليه(حتى لو خربت مالطا)، متى سنستطيع إيقاف عجلة التخبط والعشوائية، ونخطط ونعمل بما يحقق الصالح العام، لأن أهوائنا ورغباتنا الآنية وثقافتنا المجتمعية ما زالت تقودنا من خيبة إلى خيبة، لا أحد ضد التعليم فهذه ثقافتنا وحياتنا ومستقبلنا، ولكن نحن بحاجة لضبط وتقنين وربط مخرجات التعليم نوعا وكما بمتطلبات سوق العمل، وخلق بيئة استثمار وعمل مبشرة وناجحة قادرة على استيعاب تطور أعداد الخريجين في كل التخصصات والمستويات، ونبتعد عن المعالجات الجراحية الآنية التي تفتقر لدراسات حقيقية… أو تبنى على رؤى استراتيجية تقود منظومة التعليم…. فكل ما يجري لتاريخه لا يعدو حلول آنية وردات فعل… ومزاجية وعشوائية… تراكم الإخفاقات ولا تصنع النجاح المأمول… التعليم وسوق العمل يجب أن يحكمها استراتيجيات طويلة المدى تطور نوعيتها… وتجسر الفجوة بينها وبين سوق العمل… ! فمن يقرع الجرس…!؟… حمى الله الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التوجيهي مفضي المومني التعلیم التقنی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
“التعليم العالي” : 11 أغسطس الموعد النهائي لاعتماد عروض القبول الجامعي للبعثات الخارجية
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن المواعيد النهائية المهمة للطلبة الراغبين في التقديم على البعثات الخارجية لفصل الخريف للعام الأكاديمي 2025–2026، داعية الطلبة إلى استكمال جميع الإجراءات المطلوبة ضمن الفترة الزمنية المحددة لضمان معالجة طلباتهم بالشكل الأمثل.
وفي هذا الإطار، تم تحديد يوم 11 أغسطس كموعد نهائي لاعتماد عروض القبول الجامعي لفصل الخريف، وهو التاريخ الذي يتعين فيه على الطلبة اتخاذ القرار النهائي بشأن العروض التعليمية المقدمة لهم، سواء بالموافقة أو الرفض، من خلال بوابة التقديم الإلكترونية، ويتعين على الطلبة المعنيين الدخول إلى بوابة الوزارة الإلكترونية لتأكيد قبولهم في البرنامج المعتمد، واستكمال بقية الإجراءات ذات الصلة.
وشددت الوزارة على أهمية التقيد بالمواعيد المحددة لتفادي أي تأخير في مراحل التقديم، حيث يتوجب على الطلبة تفعيل الهوية الرقمية، واختيار خدمة “تسجيل الطلبة والبعثات” عبر موقع الوزارة، ومتابعة حالة الطلب بشكل دوري، والاطلاع على التعليمات والإشعارات الواردة من المؤسسة التعليمية.
كما دعت الوزارة جميع الطلبة المتقدمين إلى متابعة حساباتهم بشكل دوري، لضمان استكمال أي متطلبات إضافية في الوقت المناسب، وتلقي التعليمات المتعلقة بقبولهم من قبل مؤسسات التعليم العالي.
وتحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على توفير منظومة خدمات ذكية يسهل استخدامها من قبل الطلبة، حيث تم تخفيض وقت التقديم ليصل إلى دقيقة ونصف، مع تقليص عدد الوثائق المطلوبة بنسبة 86 %، وتوفير خيارات تسجيل تشمل 59 مؤسسة للتعليم العالي.