امام وخطيب المسجد الحرام: حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيها والخير
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله فإن التقوى سبيل الأيقاظ، ونهج أولي النهى، وطريق أولي الأبصار، فيها الأمن من العثار، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: “آية من كتاب الله تعالى اشتملت على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم، وفيما بينهم وبين ربهم، فهي جديرة بإدامة النظر في معانيها، وفهم مراميها، وكمال الحرص على العمل بما جاء فيها، إنها قوله -عز اسمه-: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)”.
وأضاف الشيخ أسامة أن من الواجب الذي بين العبد وبين الخلق من المعاشرة والمعاونة والصحبة، أن يكون اجتماعه بهم، وصحبته لهم، تعاونًا على مرضاة الله وطاعته، التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه، ولا سعادة له إلا بها، وهي البر والتقوى اللذان هما جماع الدين كله.
وأوضح فضيلته أن حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء، والمنافع التي فيه والخير، فالبر كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال المطلوب من العبد، وفي مقابله الإثم: وهي كلمة جامعة للشرور والعيب الذي يذم العبد عليها.
وأكّد فضيلة الشيخ خياط أن الله سبحانه أخبر أن البر هو: الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر، وهذه هي أصول الإيمان الخمسة التي لا قيام للإيمان إلا بها، وأنه الشرائع الظاهرة من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنفقات الواجبة، وأنه الأعمال القلبية التي هي حقائقه من الصبر والوفاء بالعهد، فتناولت هذه الخصال جميع أقسام الدين، ثم أخبر سبحانه أنها هي خصال التقوى بعينها.
وبين الشيخ أسامة خياط أن حقيقة التقوى العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، يحمل العبد على أن يفعل ما أمر الله به، إيمانًا بالأمر، وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه، إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيده، كما قال طلق بن حبيب: “إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بالطاعة على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله”، وهذا من أحسن ما قيل في تعريف التقوى وبيان حقيقتها.
وشدد على أن من أظهر المعينات للتعاون على البر والتقوى تربية النفس وتعويدها على هذا الخلق، لاسيما في مراحل النشأة الأولى داخل الأسرة، بأن ينشأ أفرادها على أساس متين من التعاون على الخير فيما بينهم، ويبين لهم ضرورته ولزومه، وجميل آثاره، وحسن العاقبة فيه، ثم تتسع الدائرة لتعم ذوي القربى والجيران، ببذل الحقوق، وأداء الواجبات المفروضة، من صلة وإحسان، وتآزر وتراحم، تمتد حلقاته فتشمل المجتمع المسلم كله.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الأزهر: نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدة سطر فيها أبناء مصر أروع بطولات الإيمان والكرامة
احتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك بذكرى نصر السادس من أكتوبر.
وقال الأزهر إن نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدة سطر فيها أبناء مصر أروع بطولات الإيمان والكرامة وأعادوا للأمة مجدها وعزها.
خير أجناد الأرض
ونوه أن ذكرى السادس من أكتوبر ستظل شاهدة على تلاحم الشعب المصري بكل طوائفه، وصلابته، وقوته في وجه الطغاة المعتدين ودليلا على أن جند مصر كانوا ولا زالوا درعها الواقي من كل خطر وشر.
الأزهر وروح الانتصار
مثل الأزهر الشريف بشيوخه وطلابه من خلف قواتنا المسلحة المصرية؛ لحمة وطنية؛ إذ كانوا يعيدون بناء الجبهة الداخلية، بالدعوة للاصطفاف حول القوات المسلحة، وبث روح التضحية والفداء في المقاتلين ورفع همتهم بالإقامة معهم على جبهة القتال، وكان من أبرز هؤلاء العلماء:
الشيخ حسن مأمون، والدكتور عبد الحليم محمود ، والدكتور محمد الفحام، والشيخ محمد متولي الشعراوي وغيرهم كثير.
ألا إن نصر الله قريب
ولفت الى انه بالعمل الدؤوب، وإيمان القلوب، وصلابة العزائم وقبل ذلك كله بتوفيق الله سبحانه؛ تحققت في الـ 6 من أكتوبر معجزة عسكرية على كل مقياس، ولقن جيش مصر العدو الغاشم درسا قاسيا، وأصبح هذا الانتصار المشرف حدثا ملهما لأبناء العروبة والإسلام جيلا بعد جيل، حدث يؤكد أنه
مهما طغى العدو وتجبر؛ فإن نصر الله آت وقريب.
وأشار إلى أن هذا النصر سيبقى شاهدًا على عظمة شعبٍ أصيل محب لدينه ووطنه وقواته المسلحة، وجيشٍ باسل قوي أبي.
ودعا لمصر وجيشها وشعبها قائلا: حفظ الله مصر وجيشها وشعبها، وحفظ عليها أمنها وسلامها آمين.