اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس الجمعة،  أن الخطة التي أقرتها إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة هي « جريمة حرب مكتملة الأركان » تهدد حياة نحو « مليون شخص » وتعني « التضحية » بالرهائن الذين تحتجزهم في القطاع المحاصر.

وجاء في بيان أصدرته الحركة « ما أقر ه المجلس الوزاري الصهيوني من خطط لاحتلال مدينة غزة وإجلاء جميع سكانها، يشك ل جريمة حرب مكتملة الأركان »، مضيفا أنه « استمرار لسياسة الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي ».

وحذرت حماس « الاحتلال المجرم من أن هذه المغامرة الإجرامية ستكلفه أثمانا باهظة، ولن تكون نزهة ».

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية أن خطة السيطرة على مدينة غزة التي أقر ها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة تؤكد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو و »حكومته النازية لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم، ما يفضح عقلية الاستهتار بحياة الأسرى لتحقيق أوهام سياسية فاشلة ».

وذكرت تقارير صحافية خلال الأيام الماضية أن هدف نتانياهو من توسيع العمليات العسكرية في غزة دخول المناطق التي يحتجز فيها الرهائن.

وبدأت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

ومن أصل 251 شخصا خطفوا في الهجوم واقتيدوا إلى غزة، لايزال 49 محتجزين في القطاع الفلسطيني. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 27 من هؤلاء لقوا حتفهم.

وترد إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عسكرية مدم رة في قطاع غزة تسب بت بمقتل أكثر من 61258 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وبثت حماس وحركة الجهاد الإسلامي ثلاثة تسجيلات مصورة نهاية الأسبوع الماضي أحدثت صدمة في إسرائيل وأثارت إدانات دولية، إذ ظهر فيها اثنان من الرهائن نحيلين ومتعبين.

وأكدت حماس في ختام بيانها اليوم بأنها « لن تألو جهدا في اتخاذ كل الخطوات التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الذهاب نحو صفقة شاملة للإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال ».

(وكالات)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الجوع العدوان جريمة حركة المقاومة الإسلامية حماس غزة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اسرائيل الجوع العدوان جريمة حركة المقاومة الإسلامية حماس غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل. إسرائيل تقرّ خطة للسيطرة على مدينة غزة

وافق المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي (الكابينت)، صباح الجمعة، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، في ظل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية رغم تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية للحرب التي استمرت قرابة عامين. اعلان

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: "سيستعد جيش الدفاع الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".

ولم يستخدم البيان مصطلح "احتلال"، بل استخدم مصطلح "استيلاء"، بسبب التداعيات القانونية على السكان المدنيين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

خمس نقاط أساسية

واعتمد الكابينت بأغلبية الأصوات المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب، بحسب البيان وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى الأحياء منهم والأموات، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.

وذكر البيان أن الأغلبية الساحقة من وزراء الكابينت أكدت أن الخطة البديلة التي عُرضت على المجلس لن تُحقق هزيمة حماس ولا عودة الأسرى.

الهدف الأساس: مدينة غزة

بينما صرّح نتنياهو الخميس بأن إسرائيل تنوي السيطرة العسكرية على قطاع غزة بأكمله، ركّزت الخطة التي أُقرّت يوم الجمعة تحديدًا على مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، الواقعة في شماله.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الخطة تتضمن إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة وشن هجوم بري عليها.

وعندما سُئل نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل ستسيطر على كامل القطاع الساحلي، قال لقناة "فوكس نيوز" في مقابلة يوم الخميس: "نعتزم ذلك".

لكنه قال إن إسرائيل تريد تسليم المنطقة لقوات عربية ستحكمها. ولم يُفصّل في ترتيبات الحكم أو الدول العربية التي قد تشارك.

وأضاف: "لا نريد الاحتفاظ بها. نريد محيطًا أمنيًا. لا نريد أن نحكمها. لا نريد أن نكون هناك كهيئة حاكمة".

ووصف مسؤولون إسرائيليون اجتماعًا سابقًا هذا الأسبوع مع رئيس الأركان بأنه متوتر، قائلين إن رئيس الأركان إيال زامير عارض توسيع الحملة الإسرائيلية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي تأكيده أن من بين السيناريوهات المطروحة قبل الاجتماع الأمني، الاستيلاء التدريجي على مناطق في غزة لم تخضع بعد للسيطرة العسكرية.

وأضاف المصدر أنه قد يتم إصدار تحذيرات إخلاء للفلسطينيين في مناطق محددة من غزة، مما قد يمنحهم عدة أسابيع قبل دخول الجيش.

وقال مصدران حكوميان إن أي قرار تتخذه الحكومة الأمنية يحتاج إلى موافقة الحكومة بكامل هيئتها، والتي قد لا تجتمع قبل يوم الأحد.

كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين قولهم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر عدم التدخل وترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ قراراتها بنفسها.

معارضة زامير وبن غفير وسموتريتش

قال مسؤولون إسرائيليون إن الوزيرين القوميين المتطرفين، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، صوّتا ضد قرار مجلس الوزراء.

عارض بن غفير أي إيصال للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وطالب سموتريتش بأن يتضمن قرار مجلس الوزراء التزامًا بعدم توقف العملية تحت أي ظرف من الظروف، حتى في حال التفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن.

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أنه خلال اجتماع الكابينت، عارض رئيس الأركان إيال زامير، اقتراح نتنياهو، مجادلًا بأن مثل هذه العملية ستعرض حياة الرهائن للخطر، وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة بمسؤولية كاملة عن مليوني فلسطيني.

بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال زامير، مؤكدًا اعتراضاته على الخطة: "لا توجد استجابة إنسانية للمليون شخص الذين سننقلهم. سيكون كل شيء معقدًا، أقترح أن تُبعدوا عودة الرهائن عن الأهداف العسكرية".

ردّ وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، على زامير قائلًا: "كفوا عن الحديث مع الإعلام. نريد قرارًا. جميعنا قلقون بشأن الرهائن، ولكن أيضًا بشأن الجنود الذين يطالبون بالنصر. هناك إحاطات مستمرة من المسؤولين العسكريين. أنتم تابعون للقيادة السياسية. تعلموا من الشرطة كيفية الامتثال لقرارات القيادة السياسية".

وعلّق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قائلًا: "يجب أن نتحدث عن النصر. إذا سعينا إلى اتفاق مؤقت، فسيكون ذلك هزيمة. يجب ألا نتوقف في منتصف الطريق. يجب أن نطالب حماس بالثمن؛ يجب أن تدفع حماس ثمن ما فعلته".

Related عائلات رهائن إسرائيليين تبحر قرب غزة للمطالبة بصفقة لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين" سيعودون إلى القطاع بعد تماثلهم للشفاء"..إندونيسيا تخصص جزيرة جالانغ لعلاج 2000 جريح من غزةخلافات حول احتلال غزة.. نتانياهو: إسرائيل تريد السيطرة على القطاع لا حكمه

المزيد من الحشد قرب غزة

أظهرت صورٌ التقطتها أقمارٌ اصطناعيةٌ تجاريةٌ الجيش الإسرائيلي وهو يحشدُ قواتٍ ومعداتٍ قربَ الحدودِ بين إسرائيل وغزة، وذلك وفقًا لثلاثةِ مسؤولين أمريكيين حاليين ومسؤولٍ سابقٍ شاهدوا اللقطات، حسبما أفادت قناةُ "إن بي سي" الأمريكية الجمعة.

وأفادت المصادرُ بأنَّ هذه التحركات والتشكيلات العسكرية تُشير إلى "عمليةٍ بريةٍ كبرى وشيكة".

وتشمل الخطة، التي اقترحها نتنياهو ونوقشت في الاجتماعِ الذي عُقدَ ليلَي الخميس والجمعة، تطويقَ مدينةِ غزة ونقلَ حوالي مليونِ ساكنٍ إلى الجزءِ الجنوبيِّ من القطاع. وأشارتْ هيئةُ البثِّ العامةِ الإسرائيليةِ إلى أنَّ الاجتماعَ استمرَّ قرابةَ عشرِ ساعات.

وعقبَ ذلك، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "جيروزالم بوست" بأنَّ الجيش "سيستهدف معاقل الإرهابيين في المدينة"، على أن تتوسع العمليات لاحقا إلى مخيمات اللاجئين المركزية.

ومن المتوقع أن تستغرق العملية ستة أشهر على الأقل. وصرح مسؤول للصحيفة بأن نتنياهو "عازم على أن هذا هو السبيل الوحيد لهزيمة حماس".

عودة إلى الماضي

ستُلغي السيطرة الكاملة على القطاع قرارًا اتخذته إسرائيل عام 2005، والذي سحبت بموجبه المواطنين والجنود الإسرائيليين من غزة، مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها.

تُحمّل أحزاب اليمين قرار الانسحاب هذا مسؤولية وصول حركة حماس الفلسطينية المسلحة إلى السلطة في انتخابات عام 2006.

لم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو يتوقع سيطرةً مطولة أم عمليةً قصيرة الأمد. وقد صرّحت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بأنها تهدف إلى تفكيك حماس وتحرير الرهائن الإسرائيليين.

ووصفت حماس في بيان لها تصريحات نتنياهو بأنها "انقلابٌ سافر" على عملية التفاوض.

وأضاف البيان: "إن خطط نتنياهو لتوسيع العدوان تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه يسعى للتخلص من أسراه والتضحية بهم".

في وقت سابق من هذا العام، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة مقترحًا مصريًا، مدعومًا من القادة العرب، ينص على إنشاء لجنة إدارية من تكنوقراط فلسطينيين مستقلين ومحترفين يُعهد إليهم بحكم غزة بعد الحرب.

تُظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب بصفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

أصرت حكومة نتنياهو على تحقيق نصر كامل على حماس، التي أشعلت فتيل الحرب عندما شنت هجومًا قاتلًا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على إسرائيل من غزة.

ووصفت الأمم المتحدة التقارير حول التوسع المحتمل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "مقلقة للغاية" إذا كانت صحيحة.

لا يزال 50 رهينة محتجزين في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن 20 منهم على قيد الحياة. وقد خرج معظم المفرج عنهم حتى الآن نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، التي كان من الممكن أن تشهد إطلاق سراح المزيد من الرهائن، في يوليو/ تموز الماضي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • حزب مصر العربي : قرارات الكابينت جريمة احتلال مكتملة الأركان ضد غزة
  • حماس: قرار إسرائيل بـاحتلال مدينة غزة بالكامل جريمة حرب
  • إسرائيل تقر خطة للسيطرة على غزة وحماس تعتبرها "جريمة حرب مكتملة الأركان"
  • حماس: قرار احتلال غزة وإجلاء سكانها جريمة حرب مكتملة الأركان
  • جريمة مكتملة الأركان.. الرئاسة الفلسطينية تدين قرار إسرائيل باحتلال غزة
  • عاجل. إسرائيل تقرّ خطة للسيطرة على مدينة غزة
  • المجلس الوزاري الإسرائيلي يقر خطة للسيطرة الكاملة على غزة
  • ما أبرز ملامح الخطة التي تناقشها حكومة نتنياهو لـإعادة السيطرة على غزة؟
  • جرّاح بريطاني يروي مشاهداته في غزة: إبادة جماعية مكتملة الأركان (فيديو)