أفادت وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، ومن شأن هذا الاتفاق تثبيت احتلال روسيا للأراضي التي استولت عليها خلال الحرب على أوكرانيا.

ونقلت بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها أن مسؤولين أميركيين وروسيين يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي لعقد قمة مُقررة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تعمل على الحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، وهو أمر غير مؤكد. وتطالب روسيا أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة شرق دونباس، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

وأوضحت بلومبيرغ أن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزاباروجيا في أوكرانيا على طول خطوط القتال الحالية كجزء من الصفقة.

وأفادت المصادر بأن الاتفاق يهدف أساسا إلى تجميد الحرب وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات فنية بشأن تسوية سلمية نهائية.

اجتماع قريب

وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت سابقا على روسيا للموافقة أولا على وقف إطلاق نار غير مشروط لإفساح المجال للمفاوضات بشأن إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

وكان ترامب قد تفاخر كثيرا قبل توليه الرئاسة بأنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، وعلى الرغم من إجراء 6 مباحثات هاتفية بين ترامب وبوتين وزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف موسكو 5 مرات فلم يتم إحراز أي تقدم في وقف الحرب في أوكرانيا.

وأعلن الكرملين، أمس الخميس، أن الاتفاق على عقد لقاء يجمع الرئيس بوتين وترامب، وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن اللقاء سيتم بناء على اقتراح أميركي، وإن الجانبين يعملان على التفاصيل لعقد اجتماع ثنائي خلال الأيام المقبلة.

إعلان

وأوضح أن الأسبوع المقبل "هو الموعد المستهدف لعقد القمة"، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يستغرق وقتا، دون ذكر موعد محدد لكنه قال إنه سيعلن عن المكان المحتمل لعقد هذا اللقاء لاحقا.

وأضافت المصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وفولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى لو كان قد توصل بالفعل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي.

وأوضح الرئيس الروسي أمس أنه "لا يعارض عقد اجتماع مع زيلينسكي"، لكنه شدد على "ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لمثل هذه المحادثات".

ترحيب صيني

لم تكن بكين بعيدة عن التقارب بين موسكو وواشنطن، فقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي إن بكين سعيدة بالتواصل بين روسيا والولايات المتحدة وتحسن العلاقات بينهما للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.

ونقل التلفزيون الصيني عن شي قوله لبوتين إن بكين ستتمسك بموقفها المتمثل في ضرورة عقد محادثات سلام والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

بوتين يلوّح بلقاء ترامب في الإمارات.. ويُبقي أبواب زيلينسكي موصدة مؤقتًا | تقرير

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن دولة الإمارات تُعد موقعًا مثاليًا لعقد لقاء مرتقب مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ظل جهود دبلوماسية متسارعة لتهدئة التوترات الدولية، خصوصًا في الملف الأوكراني.

جاء ذلك خلال تصريح أدلى به بوتين للصحفيين أثناء استقباله لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الكرملين، حيث عبّر عن ترحيبه بعرض الإمارات استضافة القمة المرتقبة، واصفًا إياها بـ"الصديقة والمكان المناسب للغاية لعقد لقاء بهذا المستوى الرفيع".

الإمارات.. بوتين يكشف مكان القمة الروسية الأمريكيةبوتين: روسيا والولايات المتحدة مهتمتان بعقد لقاء على مستوى الزعماء

وأشار الرئيس الروسي إلى أن اللقاء مع ترامب قد يُعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن الطرفين أعربا بالفعل عن اهتمام مشترك بعقد هذا الاجتماع الذي يحظى بزخم سياسي كبير. وأضاف بوتين: "لدينا العديد من الأصدقاء الراغبين في تسهيل مثل هذه اللقاءات، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، وأعتقد أن الاجتماع هناك سيكون خيارًا ممتازًا".

في المقابل، أبدى بوتين انفتاحه على لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أشار إلى أن الظروف السياسية اللازمة لذلك "لم تتهيأ بعد"، ما يعكس استمرار الجمود في مسار التسوية السياسية بين موسكو وكييف.

وفي سياق ذي صلة، استقبل بوتين أمس في موسكو المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ضمن جهود متوازية لخفض التوتر في عدة ملفات إقليمية.

كما صرّح يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للشؤون الخارجية، أن هناك اتفاقًا مبدئيًا قد تم التوصل إليه بالفعل لعقد اللقاء بين بوتين وترامب، مرجحًا أن يتم خلال الأيام المقبلة.

وتأتي هذه التحركات في وقت يشتد فيه الصراع الروسي الأوكراني، المستمر منذ فبراير 2022، وسط تمسك موسكو بمطلبها الأساسي المتمثل في حياد أوكرانيا وامتناعها عن الانضمام لأي تحالفات عسكرية غربية. في المقابل، تصف كييف هذا المطلب بأنه تدخل سافر في سيادتها.

يُذكر أن دونالد ترامب كان قد أطلق مبادرة سياسية في منتصف يوليو، مانحًا موسكو مهلة مدتها خمسون يومًا لعقد اتفاق سلام مع كييف، ملوحًا بإجراءات اقتصادية صارمة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الروسية، قبل أن يُقلّص هذه المهلة لاحقًا إلى نحو عشرة أيام بدءًا من 28 يوليو.

طباعة شارك فلاديمير بوتين دولة الإمارات دونالد ترامب الملف الأوكراني الرئيس الروسي

مقالات مشابهة

  • ترمب: وقف الحرب في أوكرانيا بيد بوتين وسأفعل كل ما استطيع فعله لوقفها
  • ترامب: بوتين وزيلينسكي يرغبان بلقائي وسأسعى لإنهاء الحرب دون شروط
  • جنرال أمريكي سابق: رسوم ترامب على صادرات الهند تهدد تمويل روسيا لحرب أوكرانيا
  • واشنطن تُطلع الأوروبيين على فحوى لقاء بوتين وويتكوف وسط تحركات لعقد قمة مع ترامب
  • بوتين يلوّح بلقاء ترامب في الإمارات.. ويُبقي أبواب زيلينسكي موصدة مؤقتًا | تقرير
  • بوتين يرجح قمة تجمعه بترامب في الإمارات
  • الكرملين: التحضير جارٍ لعقد لقاء مرتقب بين بوتين وترامب
  • زيلينسكي يجدد دعوته للقاء بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يناور لإنهاء حرب أوكرانيا.. قمتان مع بوتين زيلينسكي قبل انقضاء مهلة وقف إطلاق النار