بلومبيرغ: مساع أميركية وروسية لإنهاء الحرب مع بقاء روسيا شرقي أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أفادت وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، ومن شأن هذا الاتفاق تثبيت احتلال روسيا للأراضي التي استولت عليها خلال الحرب على أوكرانيا.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها أن مسؤولين أميركيين وروسيين يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي لعقد قمة مُقررة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تعمل على الحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، وهو أمر غير مؤكد. وتطالب روسيا أوكرانيا بالتنازل عن كامل منطقة شرق دونباس، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وأوضحت بلومبيرغ أن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزاباروجيا في أوكرانيا على طول خطوط القتال الحالية كجزء من الصفقة.
وأفادت المصادر بأن الاتفاق يهدف أساسا إلى تجميد الحرب وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات فنية بشأن تسوية سلمية نهائية.
اجتماع قريب
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت سابقا على روسيا للموافقة أولا على وقف إطلاق نار غير مشروط لإفساح المجال للمفاوضات بشأن إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وكان ترامب قد تفاخر كثيرا قبل توليه الرئاسة بأنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، وعلى الرغم من إجراء 6 مباحثات هاتفية بين ترامب وبوتين وزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف موسكو 5 مرات فلم يتم إحراز أي تقدم في وقف الحرب في أوكرانيا.
وأعلن الكرملين، أمس الخميس، أن الاتفاق على عقد لقاء يجمع الرئيس بوتين وترامب، وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، إن اللقاء سيتم بناء على اقتراح أميركي، وإن الجانبين يعملان على التفاصيل لعقد اجتماع ثنائي خلال الأيام المقبلة.
إعلانوأوضح أن الأسبوع المقبل "هو الموعد المستهدف لعقد القمة"، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يستغرق وقتا، دون ذكر موعد محدد لكنه قال إنه سيعلن عن المكان المحتمل لعقد هذا اللقاء لاحقا.
وأضافت المصادر أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وفولوديمير زيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى لو كان قد توصل بالفعل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي.
وأوضح الرئيس الروسي أمس أنه "لا يعارض عقد اجتماع مع زيلينسكي"، لكنه شدد على "ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لمثل هذه المحادثات".
ترحيب صينيلم تكن بكين بعيدة عن التقارب بين موسكو وواشنطن، فقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي إن بكين سعيدة بالتواصل بين روسيا والولايات المتحدة وتحسن العلاقات بينهما للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
ونقل التلفزيون الصيني عن شي قوله لبوتين إن بكين ستتمسك بموقفها المتمثل في ضرورة عقد محادثات سلام والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب: زيلينسكي ليس مستعداً لقبول مقترح السلام
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، عن خيبة أمل من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لافتاً إلى أنه لم يقرأ المقترح الذي توصلت إليه المحادثات الأخيرة بشأن خطة السلام لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وعقد المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، محادثات على مدى يومين مع كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف في ميامي بولاية فلوريدا، الأسبوع الماضي، وصفها الجانبان بأنها مناقشات بناءة حول دفع مسار موثوق به نحو سلام دائم وعادل في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أن مفاوضيها اتفقوا مع كييف على إطار عمل للترتيبات الأمنية، وناقشوا قدرات الردع اللازمة كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا. ومع ذلك، لم تكن هناك مؤشرات تذكر على تحقيق تقدم كبير.
وأضاف ترامب للصحافيين، خلال حفل التكريم بمركز كينيدي في مقر وزارة الخارجية، أن الولايات المتحدة تحدثت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والقادة الأوكرانيين، بمن فيهم زيلينسكي، معرباً عن خيبة أمله بعض الشيء؛ لأن الرئيس الأوكراني لم يقرأ الاقتراح بعد.
وتابع الرئيس الأميركي أن الوفد الأوكراني الذي وُجد في فلوريدا أعجب بالمقترح الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن موسكو وافقت على المقترح، أما زيلينسكي فلست متأكداً من موقفه، فريقه أعجب بالمقترح، لكنه لم يقرأه.
وخلال لقاء في العاصمة البريطانية لندن جمع زعماء دول الترويكا الأوروبية «بريطانيا وألمانيا وفرنسا» مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أبدى المستشار الألماني فريدريش ميرتس تشككاً إزاء بعض التفاصيل الواردة في المقترحات الأميركية بشأن إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا.
وعلى غرار ما فعل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد ميرتس دعم بلاده لكييف، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في ذلك.
من جانبه، قال زيلينسكي إنه ينبغي اتخاذ قرارات مهمة، مضيفاً أن المشاورات في لندن تدور حول أمور عدة من بينها الوحدة بين أوروبا وأوكرانيا، وكذلك الوحدة بين أوروبا وأوكرانيا والولايات المتحدة، ولفت إلى أن هناك أموراً لا يمكننا تحقيقها من دون الأميركيين.
وقال «الإليزيه»: إن الاجتماع بين قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، سمح بمواصلة العمل المشترك على خطة السلام الأميركية الرامية لإنهاء حرب أوكرانيا، مضيفاً أنه سيجري تكثيف العمل لتوفير ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا والتخطيط لتدابير إعادة إعمار البلاد.
ميدانياً، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها أمس: إن قواتها سيطرت على قريتي شيرفوني في منطقة دونيتسك الأوكرانية ونوفودانيليفكا في منطقة زابوريجيا المجاورة.