بدأت السلطات البريطانية اليوم السبت في تنفيذ اعتقالات خلال أكبر تظاهرة نظمها أنصار مجموعة "فلسطين أكشن" في وسط لندن، منذ أن أُدرجت المجموعة على لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة في المملكة المتحدة.

وأعلنت شرطة العاصمة لندن (ميتروبوليتان) أنها استقدمت عناصر من قوات شرطة أخرى لتعزيز وجودها الأمني، بهدف السيطرة على التظاهرات المتوقعة خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد نشاطًا احتجاجيًا مكثفًا.



وتجمع مئات المحتجين في ساحة البرلمان وسط لندن، في مسيرة نظمتها حركة "دافعوا عن محلفينا" (Defend Our Juries)، التي أعلنت استمرارها في تنظيم التظاهرة رغم التحذيرات الصارمة من الشرطة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات داعمة لمجموعة "فلسطين أكشن"، التي يشكل دعمها أو عضويتها جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا بموجب قانون الإرهاب لعام 2000.

وأكدت وزارة الداخلية البريطانية أن قرار الحظر لا يتعلق بالقضية الفلسطينية أو بحقوق التظاهر المتعلقة بها، وإنما يستهدف أنشطة المجموعة المحظورة التي تعتبر خارجة عن نطاق الاحتجاج السلمي، مشددة على أن حرية التظاهر تبقى من المبادئ الأساسية التي تحميها الدولة بشدة.

وشهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا مكثفًا حيث تصطف عناصر الشرطة على أطراف المظاهرة، في محاولة لمنع تصعيد المواجهات، وسط توتر متزايد بين المحتجين وقوات الأمن.

This is the scene in Parliament Square. Within this crowd a significant number of people are displaying placards expressing support for Palestine Action, which is a proscribed group.

Officers have moved in and are making arrests. pic.twitter.com/rehJoJcAg7 — Metropolitan Police (@metpoliceuk) August 9, 2025

يأتي هذا التطور في ظل توتر متصاعد حول قضايا الشرق الأوسط وتأثيراتها المباشرة على الشارع البريطاني، مع استمرار الجدل حول السياسات الأمنية وتقييد الحريات المدنية في مواجهة تهديدات الإرهاب.

خلفية عن "فلسطين أكشن"
تأسست حركة "فلسطين أكشن" في المملكة المتحدة عام 2020 كمجموعة ناشطة متخصصة في تنظيم حملات احتجاجية مباشرة ضد الشركات والمؤسسات التي تُتهم بدعم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية. تعتمد الحركة بشكل رئيسي على أساليب الضغط المباشر والمقاطعة والاحتجاجات السلمية غير التقليدية، مثل إغلاق المراكز التجارية أو تعطيل عمليات الشحن والتوريد المرتبطة بالشركات التي تدعم الاحتلال.

ترتكز أهداف "فلسطين أكشن" على رفع الوعي الدولي تجاه القضية الفلسطينية، وإجبار الحكومات والشركات على وقف التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الدعوة إلى إنهاء سياسات الاحتلال ورفع الحصار عن غزة.

ومع تصاعد نشاط الحركة وتصاعد حملاتها المباشرة، صنفتها السلطات البريطانية عام 2025 كتنظيم إرهابي بموجب قانون الإرهاب لعام 2000، مبررة قرارها بأن بعض أنشطة الحركة تتجاوز حدود التظاهر السلمي وتصل إلى أعمال قد تُعتبر تخريبية أو تهديدًا للأمن العام.

يثير حظر "فلسطين أكشن" جدلاً واسعًا بين منظمات حقوق الإنسان وناشطي الحريات المدنية، الذين يرون أن القرار قد يُقيد حق التظاهر السلمي ويُخنق أصوات الدعم للقضية الفلسطينية في بريطانيا، بينما تؤكد الحكومة البريطانية أن القرار يستهدف فقط الأنشطة غير القانونية وليس حرية التعبير أو التظاهر.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية اعتقالات فلسطين بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين اعتقالات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فلسطین أکشن

إقرأ أيضاً:

أحد ساخن.. جماعات يونانية مؤيدة لفلسطين تخطط لتنظيم يوم احتجاج ضد السياح الإسرائيليين

تقوم منظمة "مسيرة إلى غزة"، والجالية الفلسطينية في اليونان، و"حركة مقاطعة إسرائيل" بالترويج لاحتجاج مخطط له في 10 أغسطس/ آب في محاولة لحشد الدعم ضد السياح الإسرائيليين في البلد المتوسطي العضو في الاتحاد الأوروبي. اعلان

وجاء في أحد المنشورات الداعية للاحتجاج في مختلف أنحاء اليونان: "مؤيدو الإبادة الجماعية غير مرحب بهم. سنمنع تواجدهم في فولوس، وبيرايوس، وسانتوريني، وميكونوس، وأي مكان آخر يختارونه لقضاء إجازاتهم بعيدًا عن أفعالهم الإبادية".

"ليس في أرضنا"

وتابع المنشور: "مع تدفق ملايين السياح إلى البلاد، دعونا نجعل حضورنا واضحًا وجليًا. دعونا نحوّل الجزر والشواطئ والأزقة وقمم الجبال والملاجئ إلى أماكن للتضامن، لا إلى أماكن استرخاء لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي القتلة. إن الجهود المنظمة لجعل اليونان "ملاذًا" لمن يشاركون أو يدعمون المذبحة في فلسطين لن تمر!".

شعار تظاهرة 10 أغسطس/ آب هو "ليس في أرضنا، ليس باسمنا".

احتجاجات في 30 موقعًا مختلفًا

وفقًا للخرائط المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، من المقرر تنظيم احتجاجات في 30 موقعًا مختلفًا، بما في ذلك في البر الرئيسي اليوناني وفي جميع أنحاء الجزر، مع أن المجموعات أفادت بإضافة مواقع جديدة باستمرار.

من المقرر تنظيم فعالية خاصة في تمام الساعة 11 صباحًا على شاطئ هافانيا في جزيرة كريت.

وُصفت الفعالية بأنها "فعالية للذكرى والفن والمقاومة"، وستتضمن "عرضًا تضامنيًا مع الشعب الفلسطيني المناضل".

في جزيرة زاكينثوس، دعت مجموعة إلى "مسيرة احتجاجية مسائية ضد الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني". كما قارن المنشور بين المحرقة والحرب في غزة، وأدان الإسرائيليين الذين استثمروا في عقارات الجزيرة.

تُعرف زاكينثوس بإيواء الجالية اليهودية فيها خلال المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية.

Related سائح إسرائيلي يتعرض للعض في اليونان على يد مهاجر سوري"أوقفوا الإبادة الجماعية"..محتجون يمنعون نزول سياح إسرائيليين من سفينة في اليونانوسط تحذيرات من خطر مرتفع.. اليونان تستعين بحلفائها الأوروبيين لمواجهة حرائق الغابات

السياح غير مرتاحين

في مقابلة نُشرت يوم الأحد، صرّح السفير الإسرائيلي في أثينا نعوم كاتس لصحيفة كاثيميريني اليونانية اليومية، بأن السياح الإسرائيليين شعروا "بعدم الارتياح" في أثينا لأن رئيس البلدية هاريس دوكاس لم يتخذ إجراءات ضد "الأقليات المنظمة" التي علّقت شعارات معادية للسامية على الجدران.

ردّ دوكاس في غضون ساعات على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، كاتبًا: "لقد أثبتنا معارضتنا الشديدة للعنف والعنصرية، ولا نأخذ دروسًا في الديمقراطية ممن يقتلون المدنيين".

أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية الثلاثاء بإجلاء موظف في السفارة الإسرائيلية من منزله في أثينا، إلا أن الصحيفة الإسرائيلية أضافت أن سياق الإجلاء غير واضح.

وأفادت صحيفة كاثيميريني اليونانية الأربعاء أن السفارة وصفت تقارير الإجلاء بسبب الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل بأنها "كاذبة ولا أساس لها من الصحة".

تحركات سابقة ضد السياح الإسرائيليين

وكانت المجموعات قد اجتمعت سابقًا لمنع السياح الإسرائيليين من النزول من سفينة سياحية رست في جزيرة سيروس في 22 يوليو/ تموز.

ولم تتمكن سفينة الرحلات البحرية الإسرائيلية، "كراون إيريس"، من الرسو في سيروس بسبب الاحتجاجات. وقد رست بنجاح في مينائي رودس وأغيوس نيكولاوس، ولكن فقط بمرافقة شرطة مكافحة الشغب.

وجاء حادث السفينة السياحية في أعقاب سلسلة من الحوادث التي شملت يهودا أو إسرائيليين في اليونان خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك هجوم مزعوم ضد مراهقين إسرائيليين في رودس وهجوم على مطعم كينغ ديفيد برغر، وهو مطعم كوشير في أثينا يقدم الطعام وفق الشريعة اليهودية.

ففي يوليو/ تموز الماضي، اعتقلت الشرطة اليونانية سوريًا بعد اعتدائه على سائح إسرائيلي في أثينا، حيث عض أذنه خلال تجدد الاشتباك بين الطرفين. الخارجية الإسرائيلية دانت الحادثة وطلبت التحقيق الفوري، مشيرة إلى تصاعد التوترات ضد السياح الإسرائيليين في البلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • شرطة لندن تنفذ أكبر حملة اعتقالات بحق 365 ناشطا مؤيدا لفلسطين
  • عشرات الموقوفين في لندن خلال تظاهرة مؤيدة لـفلسطين أكشن رغم قرار حظرها
  • الشرطة البريطانية تعتقل 50 متظاهرا لاحتجاجهم على حظر منظمة فلسطين أكشن
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض سياسات الاحتلال وغزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين
  • أحد ساخن.. جماعات يونانية مؤيدة لفلسطين تخطط لتنظيم يوم احتجاج ضد السياح الإسرائيليين
  • متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بدعوى دعم منظمة فلسطين أكشن
  • اعتقالات جديدة بشأن مؤامرة يمينية متطرفة في ألمانيا
  • بريطانيا توجه اتهامات لثلاثة أشخاص بدعم فلسطين أكشن بعد تصنيفها إرهابية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة