أكسيوس: ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
في تطور لافت قد يعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الدامي في قطاع غزة، أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعارض خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاحتلال كامل القطاع، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة من كارثة إنسانية محققة.
من المتوقع أن يصوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اليوم الخميس على خطة عسكرية موسعة لاحتلال ما تبقى من القطاع، وهي خطة وصفت بالـ"شديدة الخطورة" نظرًا لاحتمال نزوح أكثر من مليون فلسطيني جديد، ودخول قوات الاحتلال إلى مناطق يعتقد أن بها أسرى إسرائيليون، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
ورغم الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية — حيث حذر رئيس الأركان من أن الاحتلال الكامل سيؤدي إلى حكم عسكري مباشر على مليوني فلسطيني — يبدو أن نتنياهو مصمم على المضي قدمًا.
ماذا قال ترامب؟في تصريح مقتضب، قال الرئيس ترامب تعليقًا على خطة الاحتلال: "لا أستطيع الجزم… القرار يعود في النهاية لإسرائيل".
وأكد مسؤول أمريكي لـ أكسيوس أن ترامب تأثر بالفيديو الذي نشرته حماس لأحد الأسرى الإسرائيليين وهو يحفر قبره بيده، وهو ما جعله يحجم عن ممارسة أي ضغط على نتنياهو حاليًا.
بين السطور.. خلاف داخل إسرائيل وتحذيرات أمريكيةوفقًا لتقارير إسرائيلية، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير لنتنياهو خلال اجتماع مغلق: "أنت تسير نحو فخ… احتلال غزة يعني مسؤولية كاملة عن شعب بأكمله".
لكن نتنياهو تجاهل التحذيرات، وفق مصادر متعددة، مدعيًا أن الوسائل الدبلوماسية استنفدت، وأن العمل العسكري هو "الخيار الأخير".
فيما تصعد إسرائيل عملياتها، تعهدت واشنطن بزيادة جهودها في المجال الإنساني. وناقش ترامب مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف خططًا لزيادة دعم “مؤسسة غزة الإنسانية”، مع نية رفع عدد مراكز توزيع المساعدات من 4 إلى 16، بحسب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي.
ورغم هذه الوعود، حذرت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن التركيز على قنوات بديلة مثل مؤسسة غزة الإنسانية لا يعوض عن وقف إسرائيل للممرات التقليدية للمساعدات، وطالبت ترامب بالضغط المباشر على تل أبيب لإعادة فتحها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب غزة نتنياهو احتلال القدس
إقرأ أيضاً:
هكذا وصف رئيس الأركان الإسرائيلي خطة نتنياهو لاحتلال غزة
وصف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأربعاء، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.
وذكرت "القناة 13" العبرية، أن نقاشا حادا دار بين زامير ونتنياهو خلال اجتماع مساء الثلاثاء وصفته بـ"الصعب والمباشر" على خلفية قرار الأخير المضي قدما في احتلال غزة.
إقرأ أيضاً: تأثيره على الأسرى - هكذا رأى الإعلام العبري قرار نتنياهو بشأن احتلال غزة
ووصف زامير القرار بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكداً أنه سينهك الجيش الإسرائيلي لسنوات ويعرض حياة الأسرى الإسرائيليين بغزة للخطر.
ومساء الثلاثاء، عقد نتنياهو اجتماعا مغلقا استمر ثلاث ساعات، ضم عددا محدودا من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين، بحث خلاله خطة تطويق مدينة غزة والمعسكرات الوسطى كمرحلة أولى لاحتلال القطاع، وفق ما نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه.
إقرأ أيضاً: عقب تصريحات احتلال القطاع - ترامب يتحدث بشأن موقفه تجاه غزة
وأوضحت "القناة 13" أن زامير "اقترح بديلا لعملية الاحتلال يتمثل في عزل قطاع غزة وفرض حصار محكم على مدينة غزة، مع تنفيذ ضربات جوية على مواقع حركة حماس ، إلا أن نتنياهو رفض المقترح وأصر على المضي في خطة احتلال القطاع".
ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش دون تسميتهم، أن زامير ألمح خلال الاجتماع إلى التهديد بالاستقالة، قائلا: "لا أملك إلا رصاصة واحدة في فمي".
إقرأ أيضاً: تبادل اتهامات بين قيادة الجيش الإسرائيلي إثر فشل "عربات جدعون"
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابنيت" اجتماعا غدا الخميس، لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة ومناطق وسط القطاع، التي يعارضها رئيس الأركان زامير.
والثلاثاء، شن يائير نجل نتنياهو هجوما حادا على زامير، واتهمه بأنه "يقود تمردا وانقلابا عسكريا".
إقرأ أيضاً: صورة: الجيش الإسرائيلي يجدد أوامر الإخلاء شرق مدينة غزة
فيما أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، دعمه لزامير في مواجهة انتقادات يائير نجل نتنياهو.
وقال كاتس في منشور على منصة إكس، إن "اللواء زامير يقود الجيش ويتبنى سياسة هجومية وقوية".
وتابع: "من حق رئيس الأركان وواجبه التعبير عن موقفه، وبعد أن تتخذ القيادة السياسية القرارات، سينفذ الجيش ما تقرر بحزم".
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاما بين 1967 و2005.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غولان يدعو إلى مظاهرات ضد نتنياهو وشل الاقتصاد الإسرائيلي تبادل اتهامات بين قيادة الجيش الإسرائيلي إثر فشل "عربات جدعون" صورة: لا تشمل مستشفى ناصر - الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة Newsletter for Monday, July 14, 2025 استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال Newsletter for Tuesday, July 15, 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025