اغتيال خيمة الصحفيين في غزة: جريمة بحق الكلمة والصورة وصمت يفضح العالم
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
في مشهد يعكس أقصى درجات البشاعة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال منظمة بحق الصحفيين في غزة، حيث استهدفت "خيمة الصحفيين" قرب مستشفى الشفاء، مما أدى إلى استشهاد خمسة من أبرز الإعلاميين العاملين على نقل الحقيقة وسط أتون الحرب. هذه الحادثة ليست مجرد جريمة حرب، بل صفعة على وجه القانون الدولي وحرية الصحافة، ورسالة واضحة أن الكلمة والصورة باتت هدفا مشروعا في منطق القوة.
ووفق مصادر إعلامية، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد خمسة صحفيين من قناة الجزيرة: أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد نوفل.
وقد وصفت الجهات الفلسطينية هذا الهجوم بأنه "اغتيال مع سبق الإصرار والترصد"، يستهدف إسكات الحقيقة وحرمان العالم من الشهود على الجرائم اليومية في غزة.
إن حجم الكارثة الإعلامية منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم غير مسبوق، فبلغ عدد الصحفيين الشهداء في غزة 237 صحفيا، في سابقة لم يشهدها تاريخ الحروب المعاصرة، حيث تُستهدف الكاميرا كما يُستهدف السلاح، وتُقصف الكلمة كما يُقصف المقاتل
إن حجم الكارثة الإعلامية منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم غير مسبوق، فبلغ عدد الصحفيين الشهداء في غزة 237 صحفيا، في سابقة لم يشهدها تاريخ الحروب المعاصرة، حيث تُستهدف الكاميرا كما يُستهدف السلاح، وتُقصف الكلمة كما يُقصف المقاتل.
ورغم وضوح الجريمة، يلوذ معظم العالم بالصمت. يعود هذا الصمت الدولي إلى:
1- إسكات الحقيقة: القوى الكبرى تدرك أن الصورة الحقيقية لغزة تهدم رواياتها الإعلامية، لذلك يُستهدف الصحفي قبل أن ينقل المشهد.
2- غياب المحاسبة: القانون الدولي الإنساني موجود على الورق، لكن غياب آليات الردع الفعّالة جعل قواعد الحرب تتحول إلى "قوانين غابة".
3- هيمنة اللوبي الصهيوني المسيحي: تحكمه في الإعلام والسياسة يضمن حماية الجناة وتبرير جرائمهم، بل وتحويل الضحية إلى متهم.
الحقيقة المُرّة
لقد سقطت كل شعارات "العالم الحر" و"حقوق الإنسان" في مزبلة التاريخ، بعدما كشفت الحرب على غزة أن هذه القيم مجرد أدوات سياسية تُستخدم حين تخدم المصالح، وتُسقط حين تعارضها. عادت روح الحروب الصليبية، لكن بثوب أشد قذارة وهمجية، يقودها تحالف صهيوني مسيحي يستغل الشعارات الإنسانية لفرض سيطرته ونهب ثروات الشعوب.
ومهما اشتد الحصار وتكالب الأعداء، يبقى لأهل غزة صبر المجاهدين ورباط المرابطين. وقد علّمنا التاريخ أن "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله". النصر ليس حكرا على من يملك القوة المادية، بل هو وعد إلهي للصابرين، والمتمسكين بحقهم، والرافعين راية الحق مهما كانت التضحيات. هذه هي رسالة المقاومة بكل وضوح.
ختاما: اغتيال خيمة الصحفيين في غزة لن يُسكت الحقيقة، بل سيجعل الكلمة والصورة أكثر قوة وانتشارا. ستسقط الصهيونية، ومعها كل الأنظمة الخائنة التي تمشي في ركابها. وسيظل أهل غزة -أهل الرباط- شوكة في حلق المحتل حتى يأذن الله بالنصر والتمكين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء الإسرائيلي اغتيال الصحفيين غزة الجزيرة إسرائيل غزة اغتيال الجزيرة صحفيين قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة رياضة صحافة مقالات رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل تستهدف الحقيقة بقتل الصحفيين في غزة
وصف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجر الجرائم الإسرائيلية الجديدة بحق الصحفيين في غزة بأنها "مجزرة أخرى"، مؤكدا أن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا لإخفاء الحقيقة.
وأكد بيلانجر خلال مداخلة للجزيرة أن غزة أصبحت أخطر مكان للإعلاميين في العالم بعد مقتل أكثر من 200 صحفي وإعلامي منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2آخرهم الشريف وقريقع.. إسرائيل تغتال 11 من كادر الجزيرة في غزة خلال الحربlist 2 of 2وداع غزة لصحفيي الجزيرة.. عندما تغتال رصاصات الاحتلال الحقيقةend of listوأعرب بيلانجر عن غضبه الشديد من تصرفات الحكومة الإسرائيلية التي ترتكب هذه المجازر بحق الإعلاميين، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف المنهجي يمثل صدمة كبيرة للمجتمع الإعلامي الدولي.
وفي تحليله أسباب هذا التصعيد الخطير، أوضح الأمين العام للصحفيين أن إسرائيل تريد إخفاء الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين الذين ينقلون الواقع على الأرض، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يحاولان منع وصول المعلومات الحقيقية إلى العالم.
وكشف بيلانجر أن إسرائيل تتهم الصحفيين بأنهم إرهابيون رغم أنهم يقومون بعملهم المهني فقط، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات الباطلة تهدف لتبرير الاستهداف المباشر للإعلاميين في غزة.
وأمام هذا الوضع الكارثي، دعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى إبرام اتفاقية دولية عاجلة لحماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.
وأكد بيلانجر أن الوقت حان لاتخاذ خطوات جدية لحماية الإعلاميين من الاستهداف المباشر.
عجز المنظومة الدولية
وفي هذا السياق، انتقد بيلانجر شلل المنظومة الدولية التي تقف عاجزة أمام هذه الجرائم المتكررة، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول إلى التحدث بصوت عال ضد هذه الانتهاكات الخطيرة.
وطالب الأمين العام بضرورة السماح لوسائل الإعلام الدولية والأجنبية بالوصول إلى غزة لتوثيق الحرب والمجازر التي تحدث هناك، وحذر من أن منع الوصول يهدف إلى إخفاء حجم الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.
وأشار بيلانجر إلى أن الصحفيين الذين استهدفتهم إسرائيل كانوا يخبرون العالم بما يحصل ويمارسون وظيفتهم بحرفية عالية، وأن قتلهم يهدف إلى حرمان العالم من معرفة الحقيقة.
إعلانوبخصوص تأثير الإدانات الدولية، أعرب بيلانجر عن شكوكه في احترام إسرائيل أي اتفاقيات أو معاهدات دولية، لكنه أكد أن المنظمات الدولية المعنية بالصحفيين عليها أن تدعم القانون الدولي وتحمي زملاءها.
وختم الأمين العام بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه المجازر ضد الإعلاميين، ودعا إلى اتخاذ قرارات دولية ملزمة لحماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وأكد أن الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحادات المشابهة ستواصل الضغط من أجل إقرار قانون دولي فعال لحماية الصحفيين من الاستهداف والقتل.