ترامب يجدد دعوته لخفض الفائدة ويطالب بمحاكمة باول
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوته ل مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى "دعوى قضائية كبرى" ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب تجديدات مباني البنك المركزي.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به للتواصل الاجتماعي: "جيروم باول، تأخر كثيرًا، يجب عليه الآن خفض الفائدة.
جاء ذلك، بعد أن أعلنت وزارة العمل استقرار مؤشر أسعار المستهلكين السنوي الأميركي المعبر عن التضخم عند 2.7% في يوليو/ تموز الماضي وهو نفس المستوى المسجّل في يونيو/ حزيران السابق عليه.
وعلى أساس شهري زاد المؤشر 0.2% الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0.3% في يونيو/ حزيران، وفق بيانات مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية.
وأبقى الاحتياطي الاتحادي الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25%-4.50% الشهر الماضي للمرة الخامسة على التوالي منذ ديسمبر/كانون الأول.
وتتزايد توقعات الأسواق بخفض الفائدة في اجتماع سبتمبر/ أيلول المقبل للجنة السوق المفتوحة للاحتياطي الفيدرالي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأسواق تترقب قرار الفيدرالي.. واقتصادي: خفض الفائدة قد يشعل موجة صعود جديدة للذهب
أكد أحمد جمال زهرة، الخبير الاقتصادي، ومحلل أسواق المال، أن أي خفض في الفائدة سيعزز من شهية المخاطرة في الأسواق، ويمنح الذهب دفعة إضافية للصعود، خاصة بعدما شهد عام 2025 مكاسب غير مسبوقة للمعدن الأصفر لم تحدث منذ نهاية السبعينيات.
وأوضح زهرة خلال مداخلة عبر برنامج أرقام وأسواق على قناة أزهري، أنه تتأثر تحركات الذهب والعملات والسلع عالميًا بمجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية؛ أبرزها التوترات التجارية، والعقوبات، والقرارات المفاجئة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية خلال العام الجاري، إضافة إلى استمرار موجة عدم اليقين نتيجة تباطؤ بعض الاقتصادات الكبرى.
وعن توقعات الأسعار، أوضح زهرة أن وصول الذهب إلى 5000 دولار للأونصة قد لا يتحقق بنهاية 2025، إلا أنّ احتمالات بلوغ هذا المستوى خلال 2026 قائمة، مع إمكانية تسجيل ارتفاعات إضافية تتراوح بين 5% و15% خلال العام المقبل، شريطة بقاء الفائدة الأمريكية في مسار هبوطي واستمرار الضغط على الدولار. كما أشار إلى أن الأسواق العالمية أصبحت أكثر حساسية للتغيرات الجيوسياسية التي قد تتسبب في تحركات حادة ومفاجئة في أسعار السلع والعملات.
ورأى زهرة أن هذه العوامل لا تزال فاعلة، وأنها ستبقي الذهب داخل اتجاه صاعد وإن كان بوتيرة أقل من المكاسب القياسية لعام 2025.
وفي ظل هذا المشهد، نصح زهرة المستثمرين الراغبين في الاستثمار في الذهب بالترقب وشراء الانخفاضات، مؤكدًا أن الرؤية المستقبلية للمعدن الأصفر لا تزال إيجابية، خاصة لمن يبني مراكز طويلة الأجل. أما على مستوى الأسهم العالمية، فأكد أن اتجاه السيولة قد يتحسن مع بدء دورة خفض الفائدة، لكن تبقى الحاجة إلى مراقبة مؤشرات التضخم والنمو، باعتبارهما العاملين الأكثر تأثيرًا على مسار الأسواق خلال النصف الأول من عام 2026.
وذكر أنه تعيش الأسواق العالمية حالة من الترقب الشديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي المنتظر في 9 و10 ديسمبر، والذي تشير التوقعات إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ بدء دورة التشديد العنيف في السنوات الماضية.