اعلنت دولة عربية عن مشروع عملاق جديد لتوليد الكهرباء بواسطة الرياح عقب اعلانها مشروعات كبيرة في الفترة الماضية.

ويخطط تحالف من 3 شركات لتنفيذ محطة رياح عملاقة في مصر بقدرة 3 غيغاواط، وهي ثاني المشروعات التي تخطط الحكومة لإقامتها في منطقة غرب سوهاج.

وفي هذا الإطار، شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، يوم الأربعاء 30 أغسطس/آب (2023)، مراسم توقيع وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لإقامة مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 3 غيغاواط، وفق بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”.

ويأتي توقيع تخصيص أرض محطة رياح عملاقة في مصر مقرر تنفيذها من قبل تحالف شركات “أوراسكوم كونستراكشون بي إل سي”، وإنجي الفرنسية، وتويوتا تسوشو اليابانية، بعد نحو شهر من توقيع مذكرة مشابهة مع شركة أكوا باور السعودية، لتنفيذ محطة رياح بقدرة 10 غيغاواط في غرب سوهاج.

تطوير مشروع محطة الرياح

وتضمنت الوثيقة تخصيص قطعة أرض لبناء وتملّك وتشغيل محطة رياح عملاقة في مصر بقدرة 3 غيغاواط بمنطقة غرب سوهاج، بمساحة تبلغ نحو 852 كيلومترًا مربعًا من الأراضي المخصصة لصالح هيئة تنمية واستعمال الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي حرص الدولة على تشجيع الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مع مختلف الشركاء في مصر والعالم، بما يتماشى مع توجه العالم بأسره نحو تعزيز الجهود لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

مشاريع طاقة الرياح في مصر
من جانبه، قال وزير الكهرباء، محمد شاكر، إن محطة الرياح الجديدة من المخطط أن توفر طاقة نظيفة ومستدامة لنحو مليوني منزل مصري.

واضاف انها ستسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6.5 مليون طن سنويًا.

وبحسب الوزير فمن المتوقع أن يوفر المشروع الجديد لطاقة الرياح في مصر 7 آلاف فرصة عمل، منها 2000 فرصة عمل مباشرة كل عام خلال الإنشاء، و5000 فرصة عمل غير مباشرة، فضلًا عن إتاحة 1000 فرصة عمل دائمة بمجرد تشغيل المحطة.

وشدد وزير الكهرباء على تبنّي الدولة المصرية برنامجًا طموحًا للنهوض بقطاع الكهرباء من خلال جُهود تستهدف تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة.

ومن ثم تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية بما يتواكب مع استهداف قطاع الطاقة المصري الوصول إلى نسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة حتى 42% بحلول عام 2035.

وأكد شاكر قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما في ظل دور المؤسسات الوطنية المصرية بخلق مناخ استثماري جاذب، والتفاعل الإيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، فضلًا عن المزايا النسبية بمصر، وتتمثل في توافر الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وكذلك موقع مصر الجغرافي الذي يمكّنها من تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا وكل قارات العالم.

من جانبه، أشار رئيس قطاع استثمارات البنية التحتية بشركة أوراسكوم للإنشاءات خالد الدجوي إلى أن المحطة الجديدة لطاقة الرياح في مصر تستهدف البناء على النجاح الذي حققه التحالف في قطاع الطاقة المتجددة.

وأوضح أن التحالف أسهم في تطوير محطات طاقة الرياح في مصر بقدرة إجمالية تبلغ 762.5 ميغاواط، كما أنهى محطة رياح رأس غارب، وهي أول مشروع مُنتج مستقل للطاقة المتجددة في مصر من نوعه وحجمه، بقدرة 262.5 ميغاواط، قبل شهرين من الموعد المحدد الذي كان مقررًا في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وقام التحالف أيضًا بوضع حجر الأساس في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لمشروع بطاقة 500 ميغاواط أخرى بمنطقة جبل الزيت، والذي يشهد تقدّم أعمال التنفيذ قبل الموعد المحدد.

محطة رياح أكوا باور
في يوليو/تموز الماضي، وقّعت الحكومة المصرية وثيقة إتاحة الأرض مع شركة أكوا باور السعودية لبدء الدراسات والقياسات لتطوير مشروع طاقة رياح بغرب سوهاج بقدرة 10 غيغاواط.

ومن المتوقع أن يُولِّد مشروع أكوا باور –عند اكتماله- نحو 50 ألف غيغاواط/ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، ويخفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، فضلًا عن توفير الكهرباء لنحو 11 مليون وحدة سكنية.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع لمصر ما يُقدَّر بنحو 6.5 مليار دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، إضافة إلى خلق فرص عمل تصل إلى نحو 120 ألف فرصة عمل.

إذ تُقدَّر العمالة المُباشرة في مرحلة البناء بنحو 45 ألف فرد، كما سيوظف المشروع قرابة 75 ألف شخص بشكل غيرمباشر، إلى جانب 2500 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد إتمام عمليات بناء المحطة بالكامل.

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: طاقة الرياح مصر الطاقة المتجددة غرب سوهاج فرصة عمل

إقرأ أيضاً:

تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية

في كلمة ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حول الفرصة السانحة للتعجيل بحصر الطاقة النظيفة أكد الأمين العام أن الجيل الذى يمثله فشل في الحفاظ على فرص حماية الأرض ولكن مازال الامل قائما في الجيل الجديد

كلمة الأمين العام جاءت بمناسبة صدور احدث تقرير للأمم المتحدة حول مستقبل الطاقة النظيفة في ظل عالم يضج بالصراعات والفوضى المناخية

التقرير أكد أن العالم يشهد تحولًا جذريًا في مشهد الطاقة، مدفوعًا بالاقتصاديات الجذابة والأرقام المبهرة: فحجم الإنفاق العالمي على الطاقة النظيفة العام الماضي، بلغ 2 تريليون دولار متجاوزًا الوقود الأحفوري بـ 800 مليار دولار. وهناك

70% زيادة: في استثمارات الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.

41% أرخص: تكلفة الطاقة الشمسية الآن، بعد أن كانت أغلى بأربعة أضعاف من الوقود الأحفوري.

53% أرخص: انخفضت تكلفة طاقة الرياح البحرية.

90% من المصادر الجديدة: توفر الكهرباء بتكلفة أقل من أرخص بديل من الوقود الأحفوري. معادل لانبعاثات الاتحاد الأوروبي

التقرير أكد أن الطاقة النظيفة خفضت بالفعل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار يعادل ما ينتجه الاتحاد الأوروبي بأكمله في عام واحد، وأن هناك 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي: في 2023، كانت في قطاعات الطاقة النظيفة القوة المحركة لـ 10% من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ورصد التقرير عدد الوظائف في قطاعات الطاقة النظيفة، والتي بلغت، 35 مليون شخص متجاوزًا عددها في قطاعات الوقود الأحفوري.

التقرير ذكر أن 60% من أفضل موار الطاقة الشمسية توجد فى أفريقيا لكنها لم تتلقَ سوى 2% من استثمارات الطاقة النظيفة العالمية العام الماضي. وطالب الأمين العام بضرورة أن يرتفع الاستثمار السنوي في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية بخمسة أضعاف بحلول 2030.

وأكد الأمين العام أن التحول نحو الطاقة النظيفة قد تجاوز نقطة اللا عودة بثلاثة أسباب رئيسية:

أولًا: اقتصاديات السوق المتغيرة، فالنمو الاقتصادي لم يعد مرتبطًا بزيادة الانبعاثات. قطاعات الطاقة النظيفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل هائلة، حتى في معاقل الوقود الأحفوري. التشبث بالوقود الأحفوري يضر بالاقتصادات ويفوت أكبر فرصة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع استمرار دعمه الذي يشوه السوق.

ثانيًا: أمن الطاقة والسيادة الوطنية، فالوقود الأحفوري يهدد أمن الطاقة ويعرض الاقتصادات لتقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية. الطاقة المتجددة توفر طاقة مستقرة وبأسعار معقولة، وتحقق استقلالية حقيقية لكل دولة من تقلبات سوق الوقود الأحفوري.

ثالثًا: سهولة الوصول والتوزيع، حيث يمكن توصيل الطاقة الشمسية إلى أبعد القرى، مما يغير قواعد اللعبة لملايين الناس الذين يعيشون بدون كهرباء، خاصة في أفريقيا. سرعة انتشار الطاقة المتجددة ومرونتها تفوق الوقود الأحفوري، والمستهلكون يقودون هذا التحول نحو الطاقة النظيفة.

ورسم التقرير خارطة طريق للتحول العادل من خلال ستة مجالات للعمل، منها:

خطط وطنية جريئة للمناخ: على الحكومات، خاصة دول مجموعة العشرين (التي تنتج 80% من الانبعاثات)، تقديم خطط مناخ وطنية جديدة وواضحة، تتوافق مع هدف 1.5 درجة مئوية، وتضاعف كفاءة استخدام الطاقة وتزيد القدرات المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وتضع حدًا لدعم الوقود الأحفوري.

بناء نظم طاقة القرن الحادي والعشرين: يجب زيادة الاستثمار في الشبكات الحديثة وتخزين الطاقة وشبكات الشحن الكهربائي لفك الاختناقات الحالية وإطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة المتجددة.

تلبية الطلب العالمي بشكل مستدام: مع تزايد الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والتبريد، يجب على الحكومات وشركات التكنولوجيا الكبرى تلبية جميع الطلبات الجديدة من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول 2030.

تحقيق التحول العادل: يجب أن يكفل عصر الطاقة النظيفة الإنصاف للجميع من خلال الدعم والتدريب للعاملين المتأثرين، وضمان الحماية الاجتماعية، ومعالجة قضايا المعادن الحرجة بإنصاف وحقوق إنسان.

التجارة والاستثمار لتسريع التحول: يجب أن تدعم السياسات التجارية التحول بإنشاء سلاسل توريد متنوعة، وخفض الرسوم الجمركية على سلع الطاقة النظيفة، وتحديث اتفاقيات التجارة لإزالة العوائق.

إطلاق القوة الكاملة للتمويل: يجب إصلاح الهيكل المالي العالمي، وزيادة قدرة مصارف التنمية على الإقراض، ومعالجة أعباء الديون، وتغيير نماذج المخاطر التي تستبعد البلدان النامية من الاستثمار في الطاقة النظيفة.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بأبشع صورها في قطاع غزة

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

الأمم المتحدة: المدنيون في غزة يُستهدفون أثناء اقترابهم من شاحنات الغذاء

مقالات مشابهة

  • مشروع طاقة شمسية بقدرة 300 ميغاواط في صحراء كربلاء
  • ميناء السخنة يستقبل 3 أوناش رصيف عملاقة و12 ونش ساحة أوتوماتيكي | صور
  • كامل الوزير: وصول أوناش عملاقة إلى محطة هاتشيسون بالسخنة استعدادًا للتشغيل الذكي الكامل
  • لحين تركيب دوائر جديدة.. انقطاع الكهرباء عن الجيزة مستمر لليوم الرابع
  • مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء
  • ما سلاح روسيا لمواجهة العقوبات الغربية؟
  • وزير العمل: نُطوّر التدريب المهني في مصر لخدمة وظائف الطاقة المتجددة والزراعة المستدامة
  • عرقاب يستقبل المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا
  • تقرير جديد للأمم المتحدة و الأمين العام يؤكد: «التمويل الأخضر» ضرورة لتسريع الاستثمار في البلدان النامية
  • تركيا تطلق شهادة العقار: فرصة استثمارية جديدة بأسعار تبدأ من 7.59 ليرة فقط