#سلاح_المقاطعة.. دعوات لمقاطعة المطاعم السياحية في عدن لرفضها خفض الأسعار
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
دعا الصحفي فتحي بن لزرق إلى إطلاق حملة مقاطعة منظمة للمطاعم السياحية في العاصمة المؤقتة عدن، على خلفية رفض ملاكها تخفيض أسعار الوجبات رغم تحسن سعر الصرف.
وقال بن لزرق إن ملاك هذه المطاعم يبررون تمسكهم بالأسعار المرتفعة بأسباب وُصفت بأنها “واهية”، منها بقاء أسعار المحروقات مرتفعة، رغم انخفاض سعر الصرف مؤخرًا.
وأشار إلى أن اجتماعًا عُقد اليوم بين السلطات المحلية ومكتبي الصناعة والسياحة في عدن مع أصحاب المطاعم، انتهى برفض تقديم قوائم سعرية جديدة، لافتًا إلى أن موقف السلطات ضعيف للأسباب التالية:
1. حصول السلطات المحلية على نسبة 3% من قيمة فواتير هذه المطاعم، دون وضوح مصير هذه الأموال.
2. امتلاك قيادات ما بعد 2015 أو شراكتهم في عدد كبير من هذه المطاعم، ما يوفر لها حماية سياسية وأمنية.
وأوضح بن لزرق أن المطاعم الشعبية ترفض خفض الأسعار ما لم تلتزم المطاعم الكبيرة أولاً، معتبرة أن إلزام المنشآت الصغيرة دون الكبيرة أمر غير منطقي.
واقترح بن لزرق أن تكون حملة المقاطعة “منظمة” باستهداف مطعم واحد في كل مرة، لمدة يومين، لإلحاق خسائر مباشرة به، على أن تستمر الحملة حتى يتم إعادة النظر في الأسعار.
وختم بدعوته المواطنين إلى المشاركة في الحملة قائلاً: “إذا كان بعض ملاك المطاعم يحتمون بقيادات، فنحن نحتمي بالشعب والوطن”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بن لزرق
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت شركة زارا في صدارة حملات المقاطعة؟
تتصاعد حملة مقاطعة شركة "زارا - ZARA" بعدما أعلنت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، رسميًا تبنّي الحملة الشعبية لمقاطعة الشركة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
ودعت حركة المقاطعة "أصحاب الضمائر الحية حول العالم إلى مقاطعة زارا، العلامة التجارية الرائدة لشركة إنديتكس الإسبانية متعددة الجنسيات، لضلوعها العميق والمتزايد في نظام إسرائيل الاستعماري الاستيطاني والفصل العنصري والإبادة الجماعية".
نشطاء حول العالم يطلقون حملة مقاطعة واسعة ضد شركة "زارا" العالمية، بعد إدراجها رسميًا على لائحة حركة المقاطعة بسبب دعمها العلني لدولة الاحـ.تلال، وافتتاحها أكبر متجر لها في تل أبيب رغم المـ.جازر المتواصلة في غـ.زة. pic.twitter.com/SnaF5zRWc3 — عربي21 (@Arabi21News) July 29, 2025
ما هي زارا؟
تأسست شركة زارا عام 1974 في مدينة لاكورونيا شمال إسبانيا على يد رجل الأعمال الإسباني أمانسيو أورتيغا وشريكته روزاليا ميرا، وبدأت كمحل صغير لبيع الملابس منخفضة التكلفة، ثم توسعت بسرعة بفضل نموذجها المبتكر في تصميم وإنتاج وتوزيع الأزياء.
وتعد زارا العلامة التجارية الأشهر ضمن مجموعة إنديتكس "INDITEX"، وهي واحدة من أكبر شركات الأزياء في العالم، وتمتلك علامات أخرى مثل ماسيمو دوتي، بيرشكا، بول آند بير، وغيرها.
وتعتمد زارا على ما يُعرف بـ"الأزياء السريعة - Fast Fashion"؛ أي إنتاج مجموعات جديدة من الملابس بشكل متكرر وسريع، استجابة لاتجاهات الموضة العالمية، حيث يتم تصميم وإنتاج الملابس في فترات زمنية قصيرة جدًا قد تصل إلى أقل من أسبوعين، لتصل مباشرة إلى المتاجر.
وبحسب منصة "بويكات - Boycat"، تُصنّف "إنديتكس" في المستوى الثاني على مؤشرها للتسوق الأخلاقي، مما يعني وجود مخاوف كبيرة بشأن علاقاتها التجارية وممارساتها الأخلاقية.
ويذكر أن "بويكات" عبارة عن تطبيق ومنصة إلكترونية تتيح للمستخدمين البحث عن العلامات التجارية ومسح الرموز الشريطية (الباركود) للمنتجات ليتعرفوا إذا كانت متوافقة مع قيمهم الأخلاقية، وتوفر بدائل أخلاقية عند الحاجة.
لماذا زارا؟
في مطلع عام 2025، ومع تواصل حرب الإبادة ضد قطاع غزة، افتتحت زارا أكبر متجر لها على الإطلاق بالقرب من تل أبيب، وهو متجر رئيسي بمساحة 4500 متر مربع في مجمع "بيغ فاشون غليلوت"، مما يعزز الروابط الاقتصادية لها مع "إسرائيل".
زارا فتحت أكبر فرع لها في العالم… وين؟
بقلب تل أبيب، وباستثمار يتجاوز ٢.٧ مليار شيكل!
طبعا ما تنسوا أن الشركة الأم لزارا عندها ولاد تانيين…????????
Zara
Bershka
Pull&Bear
Stradivarius
Oysho
Massimo Dutti
Zara Home pic.twitter.com/pGplBQbrre — Amin Chaar ???? الحربوء (@AminChaar) July 28, 2025
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن هذه الخطوة إن "هذا الابتكار الكبير هو أول دمج على الإطلاق في إسرائيل لمتاجر زارا وزارا هوم تحت سقف واحد، مما يتيح للمستهلكين شراء كل ما يحتاجونه — من الملابس والأحذية والإكسسوارات إلى الأثاث وإكسسوارات المنزل — كل ذلك في مكان واحد".
ورغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي المختلفة في غزة، والموثقة بشكل واسع من قبل الأمم المتحدة وكبرى منظمات حقوق الإنسان العالمية، حرصت زارا على الالتزام بـ"الأخلاق البيئية" عندما أعلنت عن متجرها الضخم في "إسرائيل".
وصرحت إدارة المتجر: "تعمل زارا باستمرار على تقليل الأثر البيئي لعملياتها، وتشجع برامج إعادة التدوير والاستخدام لدعم الاقتصاد الدائري وتقليل استهلاك المواد الخام الجديدة".
وأضافت: "هدفنا هو استكمال الثورة الخضراء بحلول عام 2040، كجزء من رؤية إنديتكس العالمية (الشركة الأم) للاستدامة والمسؤولية البيئية".
وقالت حركة المقاطعة إن هذا التوسع يُعزز الروابط الاقتصادية لزارا مع "إسرائيل"، حيث تدير العلامة التجارية بالفعل عشرات المتاجر، بينما يأتي ذلك في وقت يرتكب فيه نظام الإبادة الإسرائيلي عمليات قتل جماعي وتهجير قسري وتدمير للحياة الثقافية الفلسطينية دون أي عقاب.
سخرية من الشهداء
في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أطلقت زارا حملةً إعلانية بعنوان "السترة - The Jacket"، تُصوّر عارضات أزياء ملفوفات بأكفان بيضاء بجانب تماثيل منهارة.
وأثار الإعلان ردود فعل غاضبة من الجمهور، الذي اعتبره تلميحًا مباشرًا إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، فقامت العلامة التجارية بحذفه وتقديم اعتذار مبهم دون التطرق إلى علاقاتها بـ"إسرائيل".
وأظهر الإعلان عارضات أزياء مع منحوتات مكسورة ملفوفة بالبلاستيك والقماش، وجادل نقاد بأن الصور تُذكّر بالصور القادمة من غزة، والتي تُظهر ضحايا الهجمات الإسرائيلية وهم يعانقون جثث أحبائهم المتوفين.
وفي بيان لها على حسابها على منصة "إنستغرام"، أعربت زارا عن أسفها لشعور بعض العملاء "بالإهانة" من صور حملتها، وأنها "تأسف لسوء الفهم هذا".
View this post on Instagram A post shared by Diet Prada ™ (@diet_prada)
وأوضحت: "تُقدم الحملة، التي وُضعت تصوراتها في تموز/ يوليو وصُوّرت في أيلول/ سبتمبر (من عام 2023)، سلسلة من الصور لمنحوتات غير مكتملة في استوديو نحات، وقد أُنشئت لغرض وحيد هو عرض الملابس المصنوعة يدويًا في سياق فني".
وعلى الرغم من أن رسالة زارا لم تذكر فلسطين أو غزة، إلا أن الشركة، من خلال ذكرها تاريخ إنشاء الحملة، تزعم أنها وُضعت قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتابع البيان: "للأسف، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور، التي أُزيلت الآن، ورأوا فيها شيئًا بعيدًا عما كان مقصودًا عند إنشائها.. تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد احترامنا العميق للجميع".
كان حساب "دايت برادا" الشهير على إنستغرام من أوائل من أشار إلى تشابه الحملة مع الصور المروعة الملتقطة في قطاع غزة. وقارن صورة امرأة تعانق جثة طفل مقتول بصورة عارضة أزياء تحمل تمثالًا ملفوفًا بالبلاستيك.
بن غفير
في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، استضافت الشركة الإسرائيلية التابعة لعلامة زارا حملةً انتخابية للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير، الذي أشاد بالعلامة التجارية.
وجرت الاستضافة عبر جوي شويبل، رئيس مجلس إدارة شركة تريميرا براندز، فرع زارا في "إسرائيل"، حيث أشاد بن غفير بزارا قائلًا: "زارا، الملابس الجميلة،ال إسرائيليون الجميلون".
זארה, הבגדים היפים, הישראלים היפים. — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) October 21, 2022
ويذكر أن بن غفير دعا علنًا إلى طرد الفلسطينيين، وإطلاق النار على المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو من أوائل من يعارضون وقف إطلاق النار وإجراء صفقة تبادل، ويهدد بإسقاط الحكومة إذا ما تم تخفيف وطأة الحرب ضد غزة.
في حزيران/ يونيو 2021، شنّت فانيسا بيريلمان، مصممة أزياء زارا النسائية آنذاك، هجومًا عنصريًا ضد الفلسطينيين عبر رسائل على إنستغرام موجهة إلى عارض الأزياء الفلسطيني قاهر حرحش.
وردّت زارا ببيان عام ضعيف نأت فيه بنفسها عن هذه التصريحات، لكنها لم تتخذ أي إجراء أو مساءلة ذات معنى.
صمت على الجرائم
وأكدت حركة المقاطعة أن "زارا وإنديتكس التزمتا الصمت حيال تدمير إسرائيل للقطاع الثقافي في غزة وتراثه العريق الذي يعود تاريخه إلى 4000 عام. ولم تُدليا بأي تصريح بشأن اغتيال شخصيات الموضة والنسيج الفلسطينية، بما في ذلك اغتيال إسرائيل للمصممة الشهيرة ولاء الإفرنجي، مؤسسة "فاشون روم باي ولاء"، مع زوجها في مخيم النصيرات للاجئين في كانون الأول/ ديسمبر 2024".
واختارت زارا عارضة الأزياء الإسرائيلية صن مزراحي لتتصدر حملتها العالمية في عام 2024، لتُغطي على جرائم "إسرائيل" من خلال تلميع صورتها خلال إبادة جماعية.
وفي تعليقه على حملة زارا، قال المتحدث باسم مزراحي: "إنها سعيدة بكونها الوجه الإسرائيلي المُرتبط ببلدنا حول العالم، وخاصة في مثل هذه الأوقات".
وأكدت حركة المقاطعة أن تواطؤ إنديتكس في انتهاكات حقوق الإنسان يمتد إلى ما هو أبعد من فلسطين، وارتبطت الشركة بظروف عمل مسيئة في البرازيل، وبمزاعم انتهاكات حقوق العمال في ميانمار، مما أجبر الشركة على الانسحاب من البلاد بعد حملة ضغط شعبي.
وأوضح تحليل قانوني أجرته الدكتورة إيرين بيتروباولي لصالح منظمة "سومو - SOMO" ومؤسسة الحق، أنه يمكن محاسبة المسؤولين التنفيذيين للشركات حول العالم قانونيًا على تواطؤهم في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
وحذر التحليل من أن "الشركات تواجه أيضًا خطر التواطؤ في انتهاكات الحكومة الإسرائيلية لمجرد قيامها بأنشطتها التجارية في البلاد والمساهمة في الاقتصاد الأوسع، على سبيل المثال، عبر دفع الضرائب لحكومة ترتكب إبادة جماعية، والتواطؤ الصامت أو الضمني، ويتضح عندما لا تسهم الشركة بشكل مباشر في الإبادة أو تستفيد منها، لكنها على علم بها ولا تتخذ أي خطوة للابتعاد عنها، مع استمرار وجود صلة وثيقة بالوضع، مثل شركة تمارس أعمالًا في إسرائيل وتدفع ضرائب للحكومة الإسرائيلية".
وأوضح أن على المديرين التنفيذيين لشركة زارا وإنديتكس أن "يدركوا أن استمرار العمليات والشراكات في إسرائيل التي تمارس نظام الفصل العنصري قد لا يكلفهم أعمالهم فقط، بل قد يترتب عليه أيضًا عواقب قانونية".