صربيا .. تصاعد الاشتباكات بين المحتجين ومؤيدي الحكومة لليوم الثاني
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
شهدت عدة مدن صربية، الأربعاء، جولة جديدة من الاشتباكات العنيفة بين المحتجين المناهضين للحكومة ومؤيديها، في استمرار للتوتر الذي يخيم على البلاد منذ أكثر من تسعة أشهر، احتجاجًا على سياسات الرئيس ألكسندر فوتشيتش.
وفي مدينة نوفي ساد شمالي البلاد، ألقى أنصار الرئيس الألعاب النارية باتجاه المحتجين قرب مقر الحزب التقدمي الصربي الحاكم، ما دفع المتظاهرين إلى تحطيم نوافذ المبنى، وأجبر السلطات على نشر قوات مكافحة الشغب لحمايته.
مصر وصربيا تعززان شراكتهما في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم الاستثمارات الثنائية
كما امتدت التظاهرات إلى العاصمة بلجراد ومدينة كرالييفو وسط البلاد، حيث عملت قوات الأمن على الفصل بين المعسكرين المتواجهين. وتأتي هذه التطورات عقب أحداث عنف شهدتها مدينة فرباس مساء أمس الثلاثاء، حين وقعت مواجهات أمام مقار الحزب الحاكم، استخدم خلالها مؤيدو الحكومة الألعاب النارية والحجارة والزجاجات، فيما رد المحتجون بإلقاء أجسام مختلفة. ووفق الشرطة، أصيب العشرات جراء تلك الأحداث، بينهم 16 شرطيًا، وسُجّلت حوادث مشابهة في مناطق أخرى.
وتعود جذور الأزمة الحالية إلى نوفمبر الماضي، حين قُتل 16 شخصًا في حادث سقوط مظلة خرسانية بمحطة قطارات في نوفي ساد، وهو ما فجّر موجة غضب عارمة وسط اتهامات واسعة للحكومة بالتقصير والفساد في تنفيذ مشاريع البنية التحتية. وقد تحولت المظاهرات الطلابية حينها إلى حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد سياسات الحكومة ونهجها في إدارة شؤون الدولة.
المراقبون يرون أن ما يحدث في صربيا اليوم يتجاوز كونه احتجاجات مطلبية، ليعكس أزمة ثقة متصاعدة بين الشارع الصربي ومؤسسات الحكم، وسط اتهامات بتراجع الحريات وتغوّل السلطة التنفيذية. ويخشى كثيرون أن يؤدي استمرار العنف المتبادل إلى مزيد من الانقسام السياسي والاجتماعي، خصوصًا مع اقتراب البلاد من استحقاقات انتخابية حاسمة.
في المقابل، يتمسك الرئيس فوتشيتش وحزبه بخطاب يعتبر هذه الاحتجاجات "محاولات لزعزعة الاستقرار بدعم خارجي"، مؤكدين أنهم ملتزمون بالمضي في برامج التنمية والإصلاحات الاقتصادية. لكن استمرار الاشتباكات واتساع رقعتها الجغرافية قد يضع الحكومة أمام تحديات داخلية غير مسبوقة، ويجبرها على الدخول في حوار سياسي جاد لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صربيا بلجراد ألكسندر فوتشيتش
إقرأ أيضاً:
الإطار:رئيس الحكومة المقبلة هو مدير عام تنفيذي للزعامة الإطارية ولن يخرج عنها
آخر تحديث: 23 نونبر 2025 - 12:00 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- نفى الإطار التنسيقي، الاحد، الأنباء التي تحدثت عن توقف الزعامات السياسية داخله عن مراجعة قوائم المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، مؤكداً استمرار الإجراءات بشكل طبيعي.وقال عضو الإطار عقيل الرديني في حديث صحفي، إن “المعلومات المتداولة بشأن إيقاف مراجعة القوائم غير صحيحة إطلاقا”، مبينا أن “العمل داخل الإطار مستمر وفق الآليات المعتمدة، وأن اللجنة المختصة تواصل تقييم الأسماء المرشحة دون أي تأخير”.وأضاف أن “الإطار التنسيقي يدرس جميع الخيارات المتاحة بعناية، مع الأخذ بنظر الاعتبار التوازنات السياسية الداخلية والخارجية، بهدف اختيار شخصية تمتلك القدرة على إدارة المرحلة المقبلة بكفاءة وضمان الاستقرار السياسي”.يحدث هذا بينما تتكاثر التكهنات حول مسار المفاوضات داخل الإطار التنسيقي بشأن اختيار المرشح النهائي لرئاسة الوزراء، وسط سباق سياسي محتدم بين الكتل الشيعية والسنية والكردية لرسم ملامح الحكومة الجديدة.وترافقت هذه الأجواء مع تداول أنباء عن تجميد مؤقت لعملية مراجعة القوائم، ما عزز حالة الترقب في الشارع السياسي. غير أن نفي الإطار للتوقف يشير إلى استمرار الحوارات خلف الكواليس، ضمن مسار يسعى لتحقيق توازنات معقدة قبل الإعلان عن الاسم الحاسم.وأكد ان رئيس الحكومة الجديدة هو مدير عام تنفيذي للإطار ولم يخرج عن نوجيهات زعاماته.