رقصة تانجو مميتة.. انفجار نجم عملاق حاول ابتلاع ثقب أسود
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تطور العلم في قرن الـ21 امتدادًا للعلوم التي وثقها العلماء من خلال طرح الفرضيات ثم التجارب والملاحظة، وذلك عبر التاريخ لنصل إلى هذه الحقبة التي تتميز بثورة التكنولوجيا والتطور التقني، ورغم ذلك يبقى الفضاء سرًا من أسرار الكون، ففي كل يوم نرى اكتشافات لعلماء الفلك تزيد حجم التساؤلات حول الفضاء، واليوم رصد علماء الفلك النتيجة الكارثية لنجم أخطأ في اختيار شريكه واقترب منه أكثر من اللازم، ووثقوا ما يبدو أنه نوع جديد من أنواع الانفجارات العملاقة التي يطلق عليها "المستعر الأعظم"، وقد حدث ذلك عندما حاول نجم عملاق ابتلاع ثقب أسود بعد أن دخل معه في ما يشبه رقصة طويلة.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء فإن النجم الذي تعادل كتلته عشرة أمثال كتلة شمسنا على الأقل، والثقب الأسود الذي كانت كتلته مماثلة للنجم، مرتبطان ببعضهما عن طريق الجاذبية فيما يسمى بالنظام الثنائي، ولكن مع تضاؤل المسافة التي تفصل بينهما بالتدريج، بدا أن الجاذبية الهائلة للثقب الأسود شوهت النجم، وجعلته يتمدد ويغير شكله الكروي، وامتصت منه مادته قبل أن تتسبب في انفجاره.
أخبار متعلقة بـ214 ألف ريال.. بيع 3 صقور في الليلة الثانية من المزاد الدولي"الحناء المدينية".. منتج بجودة عالمية يوفر فرصًا استثمارية واعدة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نهاية نجم عملاق حاول ابتلاع ثقب أسود.. رصد نوع جديد من الانفجارات - وكالاتالانفجارات العملاقةوقال عالم الفيزياء الفلكية في معهد الذكاء الاصطناعي والتفاعلات الأساسية التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ألكسندر جاجليانو: "رصدنا نجمًا ضخمًا عالقًا في رقصة تانجو مميتة مع ثقب أسود".
وجاجليانو هو أحد واضعي الدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (أستروفيزيكال) العلمية"، مضيفًا "بعد فقد كتلته لسنوات في دوامة الموت (الثنائية) مع الثقب الأسود، لاقى النجم الضخم نهايته بالانفجار، وأطلق طاقة في ثانية واحدة أكثر مما أطلقتها الشمس طوال حياتها".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نجم يدور حول الثقب الأسود - وكالات
وحدث الانفجار على بعد قرابة 700 مليون سنة ضوئية من الأرض، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتساوي 9.5 تريليونات كيلومتر. وقال جاجليانو "كانت جاذبية الجسمين متشابهة في الواقع لأننا نعتقد أن لهما كتلتين متشابهتين، لكن النجم كان أكبر بكثير، لذلك كان النجم في طور ابتلاع الثقب الأسود في حين أن الثقب الأسود كان يسحب المواد منه.الثقب الأسودوكان النجم كبيرًا لكنه منتفخ، وكان الثقب الأسود صغيرًا لكنه قوي، وانتصر الثقب الأسود في النهاية". والباحثون ليسوا متأكدين من الآلية الدقيقة التي تسببت في حدوث انفجار المستعر الأعظم.
وأفادت عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد آشلي فيلار بأنه من غير الواضح ما إذا كان التشويه يؤدي إلى عدم استقرار يدفع النجم إلى الانهيار، ومن ثم يلتهم الثقب الأسود بقاياه النجمية، أو إذا كان الثقب الأسود يفكك النجم بالكامل قبل أن يتحول النجم إلى مستعر أعظم.
وفي خضم ذلك بدأ النظام الثنائي بنجمين ضخمين يدوران حول بعضهما البعض، لكن أحدهما وصل إلى نهاية دورة حياته الطبيعية وانفجر متجولًا إلى مستعر أعظم، وانهار مركزه ليشكل ثقبًا أسود، والثقب الأسود كثيف للغاية له جاذبية قوية جدًا لدرجة أنه لا يمكن حتى للضوء الإفلات منه.حياة النجوموأشارت فيلار إلى أن الحدث يكشف أن بعض المستعرات العظمى قد تحدث بسبب مرافقة ثقب أسود لها، ما يعطينا رؤى جديدة حول كيفية انتهاء حياة بعض النجوم. ويبدو أن النجوم التي تبلغ كتلتها ثمانية أمثال كتلة الشمس على الأقل مصيرها في نهاية الأمر أن تنهي حياتها في صورة انفجار مستعر أعظم، في حين ستشكل تلك التي تبلغ كتلتها 20 مثل كتلة الشمس على الأقل ثقبًا أسود بعد الانفجار.
ورصدت خوارزمية ذكاء اصطناعي مصممة للبحث عن الانفجارات غير العادية في الكون في وقت وقوعها بدايات الانفجار أولًا، مما أتاح تنبيهًا مكّن علماء الفلك من إجراء عمليات رصد للمتابعة على الفور. وبحلول الوقت الذي اكتمل فيه الانفجار، كانت تلسكوبات أرضية وفضائية كثيرة قد رصدته. وقال جاجليانو "سمحت لنا خوارزمية الذكاء الاصطناعي بإطلاق دراسة رصدية شاملة في وقت مبكر بما يكفي لرؤية الصورة الكاملة حقًا للمرة الأولى".الحطام النجميوكشفت عمليات رصد النجم التي يعود تاريخها إلى أربع سنوات قبل المستعر الأعظم عن انبعاثات ساطعة يعتقد علماء الفلك أنها نتجت عند امتصاص الثقب الأسود للمواد من النجم. فعلى سبيل المثال، يبدو أن طبقة الهيدروجين الخارجية للنجم تمزقت كاشفة عن طبقة الهيليوم الموجودة تحتها.
ورصد الباحثون انبعاثات ساطعة في أعقاب الانفجار عندما استهلك الثقب الأسود بقايا الحطام النجمي، وفي النهاية أصبح الثقب الأسود أكثر ضخامة وقوة. وتشيع للغاية الأنظمة التي تجمع جرمين سماويين أو أكثر، ويوجد في بعض هذه الأنظمة ثقب أسود. وحسب الدراسة فإن خلاصة القول أن مصير النجوم يتأثر بشكل لا يصدق برفيقها أو رفاقها في الحياة، ويقدم لنا هذا الحدث لمحة مثيرة عن مدى تأثير الثقوب السوداء بشكل كبير على فناء النجوم الضخمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس واشنطن الانفجارات نجم عملاق ثقب أسود الفلك الثقب الأسود article img ratio ثقب أسود
إقرأ أيضاً:
عملاق الأسمنت اليوناني “تيتان” يستحوذ على “تراسيم” التركية مقابل 190 مليون دولار
أنقرة (زمان التركية) – أعلنت شركة تيتان (TITAN)، وهي منتج يوناني رائد للأسمنت، عن توسيع استثماراتها في تركيا من خلال التوصل إلى اتفاق للاستحواذ على كامل أسهم شركة تراسيم للأسمنت (Trasim Çimento) في ولاية كيركلاريلي. بلغت قيمة الصفقة حوالي 190 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع إتمام عملية الاستحواذ في الربع الأول من عام 2026.
يُعد هذا الاستحواذ خطوة استراتيجية لتعزيز حضور تيتان في السوق التركية. ومن المتوقع أن تُساهم تراسيم بأكثر من 140 مليون دولار في الإيرادات السنوية لتيتان، وبأكثر من 50 مليون دولار في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA). ويتميز مصنع كيركلاريلي التابع لتراسيم بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 2.5 مليون طن.
بدأت شركة تيتان مغامرتها في تركيا عام 2008، وتدير حالياً مصنعين للطحن ومصنعاً للأسمنت في توكات، مرمرة إرغليسي، وأنطاليا. ويأتي الاستحواذ الجديد ضمن استراتيجية الشركة اليونانية لزيادة إنتاجها من الأسمنت منخفض الكربون عالمياً.
وفي سياق هذه الاستراتيجية البيئية، كانت الشركة قد استحوذت مؤخراً على محجر فيزيرهان بوزولانا في بيليجيك، مما يضمن لها احتياطيات طويلة الأجل من المواد الخام الأساسية اللازمة لإنتاج الأسمنت الصديق للبيئة. تهدف تيتان من خلال هذه الخطوات إلى مضاعفة مبيعاتها من المنتجات منخفضة الكربون.
وصرّح كريستوس بانابولوس، المدير الإقليمي لشركة تيتان في شرق المتوسط، بأن عمليات الاستحواذ في تركيا واليونان (حيث نفذت الشركة أيضاً صفقات مماثلة) هي جزء من خطة الشركة الطموحة لخفض بصمتها الكربونية.
وأوضح بانابولوس أن هدف تيتان هو خفض انبعاثات الكربون بنسبة 35% بحلول عام 2030، وزيادة نسبة المنتجات الصديقة للبيئة في محفظتها لتتجاوز 50%. وأشار إلى أن محجر فيزيرهان سيعزز شبكة التوزيع العالمية للشركة بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى الميناء وخطوط السكك الحديدية.
يُذكر أن شركة تيتان تأسست عام 1902، وتعد اليوم عملاقاً عالمياً يعمل في 11 دولة، ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية 1.5 مليار يورو ويعمل لديها أكثر من 6500 موظف.
Tags: - الأسمنتاليونانتركيا