موجة حر غير مسبوقة تشعل حرائق في الغابات والبلدات الجبلية بـ لبنان
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
كشف أحمد سنجاب مراسل القاهرة الإخبارية، أن الأراضي اللبنانية شهدت موجة حر شديدة خلال الأيام القليلة الماضية، هي الأشد هذا الصيف، بحسب وصف الخبراء، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة في عدد من المناطق، لا سيما في الغابات والبلدات الجبلية، وسط جهود مكثفة من فرق الدفاع المدني لاحتواء النيران والحد من الأضرار.
وقال سنجاب، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إنه قد اندلعت سلسلة من الحرائق في مناطق مختلفة من لبنان، بدأت من الشمال وتحديدًا في طرابلس، عكار، والقبيات، وامتدت حتى مناطق الجنوب اللبناني، مشيرا إلى أن النيران اشتعلت بشكل كثيف مساء أمس، خاصة في منطقة دير سريان، حيث التهمت ألسنة اللهب جزءًا من إحدى الغابات، وأدت إلى تضرر عدد من المنازل والمناطق السكنية المحيطة.
وأضاف أن حرائق الغابات تُعد ظاهرة موسمية متكررة في لبنان، إلا أن الموجة الحالية تُعد من بين الأقسى خلال السنوات الأخيرة، بفعل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ما ساهم في سرعة انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها في بعض المواقع.
ورغم اتساع رقعة الحرائق، تمكن الدفاع المدني اللبناني من التعامل مع الحرائق بكفاءة، ونجح في إخماد النيران في معظم المناطق المتضررة، من الشمال إلى الجنوب، مرورًا ببعلبك، جبل لبنان، والعاصمة بيروت.
كما أشاد مراسل «القاهرة الإخبارية» بالجهود المتواصلة التي بذلها عناصر الدفاع المدني، والتي ساهمت في الحد من تفاقم الأوضاع وتقليل الخسائر البشرية والمادية.
اقرأ أيضاًلبنان يواصل جهوده للسيطرة على حرائق الغابات وإخلاء المنازل المحيطة بالنيران
ميقاتي: اللقاء مع عون أكد ضرورة الانسحاب الكامل من الجنوب اللبناني
إعلان حالة الطوارئ بولاية «نيو مكسيكو» الأمريكية جراء حرائق الغابات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان الدفاع المدني اللبناني طقس لبنان حرائق الغابات في لبنان غابات لبنان ارتفاع درجات الحرارة في لبنان
إقرأ أيضاً:
سوريا.. حرائق ضخمة تلتهم الغابات وتشرّد الآلاف في اللاذقية
تتواصل جهود مكافحة الحرائق الضخمة التي تجتاح غابات محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، وسط استنفار كبير من فرق الدفاع المدني والمتطوعين، وما تسببت به من نزوح واسع لسكان المناطق المتضررة.
وتكافح فرق الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع متطوعين من أهالي ريف جبلة في محافظة اللاذقية، للسيطرة على هذه الحرائق التي تجددت يوم الأربعاء، وامتدت من سهل الغاب بريف حماة إلى قرى بيت ياشوط وعين الشرقية بريف جبلة، جنوب شرقي اللاذقية. وتشهد هذه القرى حالة استنفار واسعة ومشاركة شعبية كبيرة في جهود الإطفاء.
وفي سياق متصل، تجددت الحرائق أمس الخميس في غابات ريف اللاذقية الشمالي، بالقرب من الحدود مع تركيا، وتحديدًا في منطقتي اليمضية وكسب. وقد نشر الدفاع المدني السوري صورًا توثق عمليات إطفاء الحرائق الحراجية الضخمة المندلعة في منطقتي بروما وآرا بجبل الأكراد، بالإضافة إلى كسب واليمضية، مشيرًا إلى صعوبات كبيرة تواجه الفرق، ناجمة عن قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وطبيعة التضاريس الجبلية الوعرة.
من جانبه، أكد إبراهيم الحسين، مسؤول برنامج البحث والإنقاذ والإطفاء في الدفاع المدني، أن “التهديدات للغطاء النباتي في سوريا ما تزال قائمة، في ظل موجة حرائق شديدة طالت عدة مواقع في أرياف حماة وإدلب وحمص واللاذقية وطرطوس”. وأشار الحسين إلى أن ذلك “يشكل خطرًا كبيرًا على المساحات الخضراء في البلاد، ويزيد من آثار مواسم الجفاف هذا العام، مع انعكاسات سلبية على البيئة والطقس ومختلف مناحي الحياة”.
وكانت منظمة الزراعة والتنمية الريفية قد كشفت في تقرير لها الشهر الماضي أن الحرائق الواسعة التي اجتاحت ريف محافظة اللاذقية تسببت بتدمير أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية، أي ما يعادل نحو 100 كيلومتر مربع، وهو ما يمثل أكثر من 3 في المئة من إجمالي الغطاء الحراجي في سوريا.
وامتدت ألسنة اللهب إلى ما لا يقل عن 28 موقعًا في ريف اللاذقية، ملحقة دمارًا واسعًا في الغابات والمزارع ومنازل المدنيين في قرى مثل بيت عيوش والمزرعة وسبورة والبسيط. وقد اضطر أكثر من 1120 شخصًا إلى مغادرة منازلهم، في حين يُقدر عدد المتضررين بنحو 5 آلاف شخص، بينهم أطفال ومرضى ومسنون يعانون من أمراض تنفسية فاقمها الدخان الكثيف الذي وصل إلى مدينة حماة وريفها وجنوب إدلب.