كيفية إحياء ليلة المولد النبوي الشريف .. بما ينصح العلماء ؟
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
اعتادت الأمة الإسلامية منذ القرون الهجرية الأولى، وبالتحديد منذ القرن الرابع والخامس، على إحياء ليلة المولد النبوي الشريف تعبيرًا عن محبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واحتفالًا بمولده المبارك.
وقد توارث المسلمون هذا التقليد المبارك جيلاً بعد جيل دون اعتراض يُذكر، حيث اجتمعوا على أداء مختلف أنواع القُربات والطاعات في هذه الليلة العظيمة.
ومن أبرز صور إحياء ليلة المولد: قراءة القرآن الكريم، وإنشاد المدائح النبوية، وذكر سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خلال قراءة كتب المولد الشريف التي تسرد وقائع ميلاده وأحداث نشأته.
كما يحرص الكثيرون على إطعام الطعام، وإقامة حلقات الذكر، والتضرع بالدعاء، في أجواء يغمرها الحب والتقدير لصاحب الذكرى.
وقد أيد كثير من العلماء والمحدثين والفقهاء هذا العمل، وبيّنوا استحبابه استنادًا إلى نصوص شرعية وأحاديث صحيحة، فألفوا مؤلفات خاصة بالمولد النبوي لتُتلى في تلك الليلة، ومنهم الحافظ ابن الجوزي، وابن دِحية، والحافظ ابن كثير، والإمام السيوطي، وغيرهم من الأعلام رحمهم الله.
إجازة المولد النبوي 2025
تعد اجازه مولد النبي 2025 من الإجازات التي ينتظرها الكثير من المواطنين الموظفين والعاملين بالجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والخاص ضمن إجازات عام 2025 في مصر.
وبحسب ما جاء في أجندة العطلات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، فإن موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 سيوافق يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وهو ما يصادف 12 ربيع الأول 1447 هجريا، لتكون عطلة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاعين العام والخاص، ثم يتبعها يوما الجمعة والسبت، وهما عطلة أسبوعية رسمية بأجر كامل، لموظفي القطاع الحكومي وغالبية القطاع الخاص.
وبناء عليه يحصل الموظفون على 3 أيام متتالية، أما أولئك الذين لا يحصلون على عطلة يوم السبت، فتكون إجازة المولد النبوي 2025 بالنسبة لهم يومي الخميس والجمعة فقط.
وتعد إجازة المولد النبوي الشريف الإجازة الرسمية قبل الأخيرة لهذا العام ضمن قائمة العطلات والإجازات الرسمية للقطاعين العام والخاص، إذ يأتي بعدها عيد القوات المسلحة، الذي يوافق يوم 6 أكتوبر 2025.
ومن المتوقع أن تكون إجازة المولد النبوي الشريف 2025 ثلاثة أيام متصلة إجازة رسمية بأجر كامل، حيث من المقرر أن يكون يوم إجازة المولد النبوي 2025 الخميس 4 سبتمبر 2025 م، ومن المقرر أن تصدر الحكومة قرارا رسميا من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بتحديد يوم الإجازة، على أن ينشر القرار بالجريدة الرسمية ويعمم على جميع الجهات المعنية قبل موعد الإجازة بأيام قليلة، وهو ما يعزز من التزام المؤسسات بتنظيم جداول العمل والإجازات وفقا للقرار الرسمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي إحياء الليلة قراءة القرآن كتب المولد المولد النبوی الشریف إجازة المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: اللهم انصر فلسطين على الصـ..هاينة
توجه خطيب المسجد النبوي الشيخ د. خالد المهنا، إلى الله عز وجل أن ينصر الفلسطينيين على الصهاينة المحتلين.
وقال «المهنا» في خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: «اللهم كن لعبادك المظلومين في كل مكان معينًا وظهيرًا ومؤيدًا ونصيرًا، اللهم أنصرهم في فلسطين على الصهاينة المُحتلين.. اللهم أطعم جائعهم وأمن خائفهم وآوي شريدهم واشف مريضهم وداو جريحهم وارحم قتيلهم».
خطيب المسجد النبوي الشيخ د. خالد المهنا: اللهم كن لعبادك المظلومين في كل مكان معينا وظهيرا ومؤيدا ونصيرا اللهم أنصرهم في #فلسطين على الصهاينة المحتلين#الإخبارية pic.twitter.com/xfq57BAiYL
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 10, 2025وأوضح «المهنا» في خطبة الجمعة، إن من أشد العوائق عن السير إلى الله تعالى وبلوغ مغفرته ملازمة ذنب والإصرار عليه، ذلكم أن الله تعالى قد علّق الوعد بالمغفرة والجنة والوصف بالتقوى على نفي هذه الصفة، وذلك في قوله تعالى «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، وأن صلاح القلب والإقامة على كبير الذنب ضدان لا يجتمعان أبدا، وإن العبد اليقظ المحسن لنفسه لمن تحسس في طريق سيره إلى الله ما يقطعه عن الوصول إليه، أو ينكسه إلى ورائه، ألا وإن من بوارق الرجاء ومعالم الإيمان في قلب المسلم أن يشعر بذنبه إذا ألم به، وأن تشغل فكره خطيئته، فلا يزال يبحث عن النجاة من أو حال الذنوب والمعاصي.
وبين أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- زخرت بما إن تمسك به العبد فإنه يخرج به من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة، ومن قلق السيئة إلى سكينة الحسنة، قال جل ثناؤه مناديًا عباده المذنبين المسرفين على أنفسهم نداء رحمةٍ ورأفة «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».
وتابع: فهذه آياتٌ عظيمةٌ، تفتح أبواب الرجاء للمذنبين المسرفين على أنفسهم بالإصرار والتكرار، فكأنهم لما سمعوا نداء ربهم قد استيقظوا من طول رقادٍ على غفلةٍ وإعراضٍ عن خالقهم ورازقهم، فهاهو الغني عن عباده يستعطفهم بعد أن تولوا عنه إلى الإقبال عليه، ويدعوهم إلى رحمته، بعد أن كاد اليأس أن يصرفهم عن ربهم من جراء ما أصروا على ذنوبهم، وأسرفوا في معصية مولاهم، فإذ به سبحانه وهو الرحيم الودود يتلطف لهم مخبرًا أنه يغفر الذنوب جميعًا.
وأشار أنه من لطف الله ورحمته أن يسر لعباده المذنبين سبلًا وأسبابًا إن هم سلكوها وأخذوا بها ألفوا الكف عن معصية ربهم سبحانه وتعالى، ثم أثيبوا بعدها على كرهها والنفرة منها، فينبغي لمن كان يرجو لقاء ربه أن يلزمها، فمنها: أن يروض المذنب نفسه على الاستغفار والتوبة مهما كرر الذنب، فإنه صائر إلى الإقلاع عنه يومًا برحمة الله، وكان إمام المتقين- صلى الله عليه وسلم- وهو المعصوم يتوب إلى ربه كل يوم مائة مرة، فكيف بمن دونه! قال- عليه الصلاة والسلام- (يآيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث الأغر بن يسار المزني- رضي الله عنه-.
ولفت إلى أن توبة العبد واستغفاره من أعظم حسناته، وأكبر طاعاته، وأجل عباداته، التي ينال بها أحسن الثواب، ويندفع بها عنه العقاب، ومن أرجى وسائل الكف عن المعاصي أن يشغل العبد نفسه بالحق، فإن النفس همّامةٌ متحركة، ولابد لها من عمل، فإن لم تشغل بالحق اشتغلت بالباطل، وإنها إن لم تستعمل في طاعة الله استعملت في طاعة الشيطان، وإن لم تتحرك بالحسنات حركت بالسيئات عدلًا من الله، وقد خُلقت أمارةً بالسوء، ميالةً إلى الشر، داعيةً إلى المهالك، إن أهملها العبد شردت فلم يظفر بها بعد ذلك.
وأكمل: ومن أتم أسباب ترك الإصرار على الذنوب أن يفر العبد بدينه من مواقع الفتن ومنافذها، فمن فر بدينه من الفتن سلمه الله منها، ومن حرص على العافية عافاه الله، ومن أوى إلى الله أواه الله، وأن يحاسب العبد نفسه، فإذا ألمّ بذنب لم يُمهلها حتى يسارع بالانكسار والاستغفار، فإنه يسهل عليه حينئذ مفارقة الذنب والإقلاع عنه.
وختم أن مما يستعان به على النفس أن يسمعها أخبار المجدّين المجتهدين في طاعة الله، ممن سلف أو خلف، وأن يخالط أحياءهم لتسري إليه أحوالهم، وإلى ذلك إشارة قوله تعالى «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ».