غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتواصل بشكل مكثف في مختلف مناطق قطاع غزة، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت منازل ومخيمات للمدنيين.
وأضاف أن غارة على مخيم البريج وسط القطاع أدت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما تعرض منزل يعود لعائلة غانم في المخيم ذاته لقصف مباشر أسفر عن استشهاد الزوج والزوجة وأربعة من أطفالهما، لتُمسح بذلك العائلة بالكامل من السجلات المدنية الفلسطينية نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية أن جنوب القطاع شهد أيضاً قصفاً مدفعياً متواصلاً استهدف المناطق الشرقية والشمالية من مدينة خان يونس، إلى جانب قصف على منطقة المواصي طال خيمة تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد الزوجين وطفلتهما.
وأكد أن هذه العائلة سبق أن فقدت أحد أطفالها قبل أشهر جراء سوء التغذية والمجاعة التي تضرب القطاع، ما يعني أن العائلة محيت بالكامل نتيجة الحرب.
كما لفت إلى أن الغارات لم تتوقف على أحياء مدينة غزة، لا سيما حي الزيتون الذي يتعرض منذ أسبوع لعمليات نسف متكررة للمربعات السكنية وغارات مباشرة على منازل المواطنين، الأمر الذي دفع عدداً من العائلات إلى النزوح نتيجة شدة القصف وتقدم الآليات الإسرائيلية.
وأكد جبر أن أحياء الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة تتعرض بدورها إلى غارات عنيفة ومستمرة منذ ساعات الفجر، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا.
مراكز توزيع المساعدات الأمريكيةوأضاف أنه منذ بداية اليوم وحتى هذه اللحظة ارتقى نحو 12 شهيداً في أنحاء متفرقة من القطاع، بينهم شهيدان في محيط مراكز توزيع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح، لافتاً إلى أن المشهد الإنساني في غزة يزداد قتامة مع اتساع رقعة الاستهدافات التي تطال المدنيين بشكل مباشر.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال بوابة الوفد الوفد الطائرات الحربية الإسرائيلية الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال هذه الشاحنات کرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
12 شهيدًا ومصابون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
غزة - صفا استشهد 12 مواطنًا، وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الجمعة، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة في اليوم الـ679 للعدوان. وأفاد مراسل وكالة "صفا" باستشهاد مواطنين من طالبي المساعدات بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات "نتساريم" وسط القطاع. وأشار إلى استشهاد الطفلة بنان ربيع إبراهيم السطري متأثرة بإصابتها في قصف خيمة قبل أسابيع في مواصي خان يونس جنوبي القطاع. وبين أن طائرات الاحتلال شنت غارات جوية على مباني مدينة حمد السكنية شمال غربي مدينة خان يونس. وذكر أسماء شهداء العدوان الإسرائيلي على جنوبي قطاع غزة اليوم، سعيد هاني أبو السعيد، انتصار تيسير جبر فريد، رامي فؤاد أحمد البرديني، طلعت محمود أبو دقة، محمد مفيد خالد موسى، عبد الكريم محمود موسى وسالي يوسف محمد عبد العال. وأوضح أن مواطنًا أصيب برصاص قوات الاحتلال في مدينة أصداء شمال غربي خان يونس. وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال نفذت 5 عمليات نسف ضخمة خلال الـ15 دقيقة الأخيرة جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وفي السياق، استشهد طفل متأثرًا بجروح، جراء قصف تجمع للمواطنين قرب مفترق الاتصالات غربي مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 3 بينهم طفل رضيع. وأسماء شهداء القصف الإسرائيلي على مجموعة من المواطنين محيط دوار الاتصالات هما: مراد أبو درابي وعنان عليان. كما استشهد مواطنان، في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وكان مستشفى العودة استقبل خلال الـ24 ساعة الأخيرة شهيدًا، و3 إصابات جراء استهدافات وسط القطاع. وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 61,776 شهيدًا، و154,906 مصابًا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.