في خطوة ثورية نحو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً، نجح فريق من العلماء في ابتكار أول لسان اصطناعي قادر على استشعار وتمييز النكهات في البيئات السائلة. 

يعد هذا الابتكار محاكاة دقيقة لآلية عمل براعم التذوق لدى الإنسان، حيث تم نشر الدراسة في مجلة PNAS.. فما تفاصيل هذا الابتكار؟.

البروفيسور نوح جيانسيراكوزا يكشف لـ صدى البلد كيف يُسرّع الذكاء الاصطناعي وباء الشائعاتكليات الذكاء الاصطناعي.

. خطوة إستراتيجية نحو مستقبل مصر 2030محمد مندور يكتب: الفتاوى في عصر الذكاء الاصطناعيد. محمد بشاري يكتب: الإفتاء في زمن الذكاء الاصطناعيرئيس اللجنة الدينية بالشيوخ: وثيقة القاهرة خطوة مهمة لضبط الفتوى في قضايا الذكاء الاصطناعيالعام المقبل.. بدء الدراسة ببرنامجي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بكلية الحاسبات بالمنياكيف يعمل اللسان الاصطناعي؟

يعتمد اللسان الاصطناعي على أغشية فائقة الرقة من أكسيد الغرافين، وهي صفائح كربونية تقوم بدور مرشحات جزيئية للنسخ الأيونية من النكهات. في حين أن المرشحات التقليدية تفصل الجسيمات الكبيرة، فإن هذه الأغشية تُبطئ حركة الأيونات، مما يمنح الجهاز القدرة على التعرف على النكهات وتخزينها في ذاكرته بعد تعرضه لها.

في التجارب، تمكن الجهاز من التعرف على أربع نكهات أساسية هي: الحلو، الحامض، المالح، والمر، بدقة تراوحت بين 72.5% و87.5%.

كما حقق الجهاز دقة تصل إلى 96% عند اختبار مشروبات متعددة النكهات مثل القهوة وكوكاكولا، مما يدل على فاعليته في تمييز المركبات الكيميائية المعقدة.

دمج الاستشعار ومعالجة المعلومات

تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها دمج خاصيتي الاستشعار ومعالجة المعلومات في وسط سائل واحد. 

كانت أنظمة التذوق السابقة تعتمد على حواسيب خارجية لمعالجة البيانات، بينما يتعطل معظم المكونات الإلكترونية عند غمرها في السوائل. لكن الابتكار الجديد استخدم أغشية أكسيد الغرافين القادرة على أداء الوظيفتين وهي مغمورة في السائل.

تقوم الآلية على إذابة المركبات الكيميائية في السائل، حيث تتحلل إلى أيونات تمر عبر قنوات مجهرية داخل صفائح الكربون، أصغر آلاف المرات من سمك شعرة الإنسان. 

هذه القنوات تخلق أنماط أيونية مميزة لكل نكهة، ويتعلم النظام هذه الأنماط تدريجياً مع تكرار الاستخدام، مما يحسن أداؤه في تمييز النكهات تماماً كما يتعلم الدماغ البشري التفرقة بين المذاقات المتشابهة.

ما أهمية اللسان الاصطناعي؟

يفتح هذا الابتكار آفاقاً واسعة لتطوير أنظمة آلية متقدمة لمراقبة سلامة الغذاء وكشف الأمراض مبكراً عبر التحليل الكيميائي. 

كما يمكن دمجه في معدات المختبرات لتحليل العينات السائلة، وهو يمثل خطوة مهمة نحو الحوسبة العصبية، حيث تعكس أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه آلية التعلم في الدماغ البشري مما يجعلها أكثر ذكاءً وقدرة على التكيف.

كما أكد الباحثون أن هذه التقنية تحمل إمكانات واسعة، بدءاً من الكشف المبكر عن الأمراض عبر تحليل النكهات البيوكيميائية، وصولاً إلى تحديد تأثيرات الأدوية، ومساعدة المرضى الذين فقدوا حاسة التذوق بسبب اضطرابات عصبية أو سكتات دماغية.

يمكن توظيف هذه التقنية أيضاً في تعزيز اختبارات سلامة الغذاء وضبط الجودة في صناعة المشروبات، فضلاً عن مراقبة جودة المياه عبر التعرف على النكهات الكيميائية المميزة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي لسان اصطناعي ابتكار لسان اصطناعي أخبار الذكاء الاصطناعي كيفية عمل الذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي لسان اصطناعي ابتكار لسان اصطناعي أخبار الذكاء الاصطناعي كيفية عمل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

عمرو الليثي: الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أخبار وهمية

أكد الإعلامي د. عمرو الليثي، انه في صباح أحد الأيام، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعى قصة مثيرة وعاطفية، تزعم وفاة مدربة حيتان تُدعى «جيسيكا رادكليف» إثر هجوم من حوت أوركا أثناء عرض حى حضره المئات من البشر.

 

وأضاف الليثي، في تصريحات صحفية، : "انتشرت الحكاية والصور والفيديو، الذى قيل إنه يوثق الواقعة، كالنار فى الهشيم على منصات التواصل الاجتماعى. لكن ما لم يكن أحد يتوقعه هو أن كل هذا كان وهمًا؛ فقد أظهرت المصادر الرسمية غياب أى بيانات أو تقارير من حدائق الأحياء المائية عن هذه الواقعة، أو عن وقوع هجوم من هذا النوع فى أى حديقة بحرية حقيقية. كما أنه لا وجود لمدربة حيتان تُدعى «جيسيكا رادكليف»، وكانت الصور والفيديوهات المنتشرة نتاج تقنيات توليد الصور والفيديو عبر الذكاء الاصطناعى.

 

وتابع : "كان وقع الخبر صادمًا. كيف يمكن لملايين البشر أن يبتلعوا القصة بهذا الشكل؟ وكيف تمكن شخص أو فريق ما من إنتاج محتوى بهذا القدر من الإقناع، حتى جعل العالم كله يعيش مشاعر حقيقية تجاه حدث لم يحدث أصلاً؟


واضاف الليثي، خلف الكواليس، تشير التحقيقات إلى أن المحتوى أُنتج باستخدام مزيج من نماذج توليد الصور والفيديو بالذكاء الاصطناعى، مثل تقنيات Deep fake وأدوات المحاكاة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى خوارزميات قادرة على خلق حركات كاميرا طبيعية وإضاءة واقعية. لم يكن المحتوى مجرد صورة ثابتة مزيفة، بل كان قصة كاملة بسيناريو مكتوب بدقة وإخراج مدروس، وإضافة مؤثرات تجعل المشاهد يشعر وكأنه أمام لقطات حقيقية التقطتها عدسة مصور محترف.

 

واستكمل حديثه قائلًا: "ناهيك عن مشاهد الجمهور التى ظهرت فى الفيديو، والتى بدت وكأنها تُمثل حضورًا حقيقيًا فى «عرض حى»، بما فى ذلك ردود الفعل مثل الصراخ والصدمة؛ لكن جميع هذه المشاهد كانت وهمية بالكامل، وقد تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعى، دون أن يكون هناك أى جمهور حقيقى أو عرض واقعى.

 


وأضاف: "لماذا صدقنا الكذبة؟! هنا تكمن النقطة الأخطر: لم يكن الذكاء الاصطناعى وحده سبب انتشار القصة، بل نحن البشر. نحن نميل إلى تصديق ما يتماشى مع مشاعرنا وتطلعاتنا، خاصة إذا كان فى القصة بُعد إنسانى يلعب على أوتار الرحمة فى قلوبنا، ويجعل عقولنا أقل نقدًا وأقل تشكيكًا. علم النفس يُسمى هذا التحيز التأكيدى (Confirmation Bias)؛ أى أننا نبحث عن الأدلة التى تؤكد ما نريد تصديقه، ونتجاهل أى مؤشرات على العكس.


واختتم حديثه قائلًا: "قصة جيسيكا ليست مجرد مزحة أو حملة دعائية مبتكرة، بل هى جرس إنذار عالمى. الذكاء الاصطناعى اليوم قادر على إنتاج أخبار وهمية كاملة، مدعومة بصور وفيديوهات وشهادات مزيفة، يمكن أن تؤثر على الرأى العام وتُغير سلوك الملايين فى غضون ساعات.

 

مقالات مشابهة

  • علماء ينجحون في ابتكار أول لسان اصطناعي في العالم لهذا السبب
  • يمكنه تمييز النكهات المختلفة.. ابتكار أول لسان اصطناعي في العالم
  • أول لسان اصطناعي في العالم.. يتذوق ويتعلم مثل البشر
  • ابتكار أول لسان اصطناعي يميز النكهات ويتعلم مثل الإنسان
  • عمرو الليثي: الذكاء الاصطناعي قادر على إنتاج أخبار وهمية
  • كليات الذكاء الاصطناعي.. خطوة استراتيجية نحو مستقبل مصر 2030
  • كليات الذكاء الاصطناعي.. خطوة إستراتيجية نحو مستقبل مصر 2030
  • «الصحفيين» تنظم مناظرة حول الذكاء الاصطناعي في الصحافة بين الابتكار ومخاوف التغيير
  • مجموعة قو للاتصالات تطلق منصة ومركز GO AI Hub في السعودية ووادي السيليكون لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي