ابتكار أول لسان اصطناعي يحاكي التذوق البشري والحديث.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
في خطوة ثورية نحو تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر تقدماً، نجح فريق من العلماء في ابتكار أول لسان اصطناعي قادر على استشعار وتمييز النكهات في البيئات السائلة.
يعد هذا الابتكار محاكاة دقيقة لآلية عمل براعم التذوق لدى الإنسان، حيث تم نشر الدراسة في مجلة PNAS.. فما تفاصيل هذا الابتكار؟.
. خطوة إستراتيجية نحو مستقبل مصر 2030
يعتمد اللسان الاصطناعي على أغشية فائقة الرقة من أكسيد الغرافين، وهي صفائح كربونية تقوم بدور مرشحات جزيئية للنسخ الأيونية من النكهات. في حين أن المرشحات التقليدية تفصل الجسيمات الكبيرة، فإن هذه الأغشية تُبطئ حركة الأيونات، مما يمنح الجهاز القدرة على التعرف على النكهات وتخزينها في ذاكرته بعد تعرضه لها.
في التجارب، تمكن الجهاز من التعرف على أربع نكهات أساسية هي: الحلو، الحامض، المالح، والمر، بدقة تراوحت بين 72.5% و87.5%.
كما حقق الجهاز دقة تصل إلى 96% عند اختبار مشروبات متعددة النكهات مثل القهوة وكوكاكولا، مما يدل على فاعليته في تمييز المركبات الكيميائية المعقدة.
دمج الاستشعار ومعالجة المعلوماتتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها دمج خاصيتي الاستشعار ومعالجة المعلومات في وسط سائل واحد.
كانت أنظمة التذوق السابقة تعتمد على حواسيب خارجية لمعالجة البيانات، بينما يتعطل معظم المكونات الإلكترونية عند غمرها في السوائل. لكن الابتكار الجديد استخدم أغشية أكسيد الغرافين القادرة على أداء الوظيفتين وهي مغمورة في السائل.
تقوم الآلية على إذابة المركبات الكيميائية في السائل، حيث تتحلل إلى أيونات تمر عبر قنوات مجهرية داخل صفائح الكربون، أصغر آلاف المرات من سمك شعرة الإنسان.
هذه القنوات تخلق أنماط أيونية مميزة لكل نكهة، ويتعلم النظام هذه الأنماط تدريجياً مع تكرار الاستخدام، مما يحسن أداؤه في تمييز النكهات تماماً كما يتعلم الدماغ البشري التفرقة بين المذاقات المتشابهة.
ما أهمية اللسان الاصطناعي؟يفتح هذا الابتكار آفاقاً واسعة لتطوير أنظمة آلية متقدمة لمراقبة سلامة الغذاء وكشف الأمراض مبكراً عبر التحليل الكيميائي.
كما يمكن دمجه في معدات المختبرات لتحليل العينات السائلة، وهو يمثل خطوة مهمة نحو الحوسبة العصبية، حيث تعكس أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه آلية التعلم في الدماغ البشري مما يجعلها أكثر ذكاءً وقدرة على التكيف.
كما أكد الباحثون أن هذه التقنية تحمل إمكانات واسعة، بدءاً من الكشف المبكر عن الأمراض عبر تحليل النكهات البيوكيميائية، وصولاً إلى تحديد تأثيرات الأدوية، ومساعدة المرضى الذين فقدوا حاسة التذوق بسبب اضطرابات عصبية أو سكتات دماغية.
يمكن توظيف هذه التقنية أيضاً في تعزيز اختبارات سلامة الغذاء وضبط الجودة في صناعة المشروبات، فضلاً عن مراقبة جودة المياه عبر التعرف على النكهات الكيميائية المميزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي لسان اصطناعي ابتكار لسان اصطناعي أخبار الذكاء الاصطناعي كيفية عمل الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بيتكوين تهبط إلى أقل من 90 ألف دولار وسط مخاوف من الذكاء الاصطناعي
انخفضت عملة بيتكوين المشفرة، اليوم الخميس، إلى ما دون 90 ألف دولار في التعاملات في إشارة جديدة إلى التوتر السائد في السوق مع تأثر أسهم التكنولوجيا بمخاوف أرباح الذكاء الاصطناعي.
وتراجع الإقبال على المخاطرة بعد أن جاءت توقعات أرباح وإيرادات شركة أوراكل الأميركية دون تقديرات المحللين، في حين أشار المديرون التنفيذيون إلى ارتفاع الإنفاق، في مؤشر على أن نفقات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا تحقق أرباحا بالسرعة التي كان يأملها المستثمرون.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما تأثير خفض الفائدة الأميركية على الاقتصاد والمواطن؟list 2 of 2ارتفاع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of listوقلصت بيتكوين خسائرها وتراجعت في أحدث التعاملات 2 % إلى 90.3 ألف دولار، في حين تراجعت عملة إيثر 3.6% إلى 3197.9 دولارا، متخلية عن مكاسب اليومين الماضيين ومواصلة التراجع الذي بدأ في جلسة التداول الأميركية أمس الأربعاء، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى "آي.جي في سيدني": "ما رأيناه الليلة الماضية هو أنه على الرغم من أن الأصول المنطوية على مخاطر كانت تبلي بلاء حسنا"، لم تبال العملات الرقمية حقا بذلك.
وأضاف "يحتاج مجال العملات الرقمية لرؤية المزيد من الأدلة المقنعة على أن الانحسار الذي شهدناه من عمليات البيع في 10 أكتوبر/تشرين الأول انتهى".
وخسرت عملة بيتكوين أكثر من 18 ألف دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي أكبر خسارة بالدولار منذ مايو/أيار 2021 عندما شهدت العملات الرقمية انهيارا واسعا.
وفقدت بيتكوين نحو ربع قيمتها في شهرين وهبطت من ذروة قاربت 126 ألف دولار في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى ما بين 84 و89 ألف دولار في الفترة الماضية، في تراجع محا أثر أكثر من تريليون دولار من قيمة السوق الإجمالية لنحو 18 ألف أصل رقمي.