"الشعبية": إعلان الاحتلال عن إخلاء مدينة غزة جريمة حرب كبرى
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلة الأحد، أن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إخلاء مدينة غزة من أهلها ومن النازحين، وتضم حوالي 900 ألف مواطن فلسطيني، جريمة حرب كبرى وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان تُمثل ذروة مشروع الإبادة والتطهر العرقي والاقتلاع الشامل لشعبنا في غزة.
وقالت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن هذا الإعلان يندرج في إطار سياسة ممنهجة هدفها تفريغ غزة من سكانها، وضرب الهوية الوطنية الفلسطينية، في استمرار لنكبة جديدة ومأساة كبرى تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم.
وأضافت أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال مجرم الحرب نتنياهو، وما تضمنته من شروط و"لاءات" وعراقيل جديدة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار، تبرهن أن الاحتلال مشروعه الوحيد هو الإبادة والاستئصال والدمار المستمر في حرب مفتوحة ضد وجود وهوية شعبنا الفلسطيني.
وتابعت: "إعلان جيش الاحتلال عن إدخال خيام إلى جنوب القطاع ما هو إلا محاولة مكشوفة لتغطية المجزرة الكبرى التي يخطط الاحتلال لتنفيذها في مدينة غزة، في حين يزعم أنها خطوة إنسانية أو منسقة مع الأمم المتحدة، وهي أكاذيب فضحتها المنظمة الدولية نفسها، بما يؤكد أن الاحتلال يشرعن جرائمه عبر التضليل والخداع".
وأشارت الجبهة إلى أن الضوء الأخضر الأمريكي المفتوح، سواء عبر الدعم السياسي أو العسكري، يمنح الاحتلال الشرعية لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق شعبنا، ويضع الإدارة الأمريكية شريكة فعلية في جريمة الإبادة والدمار.
ولفتت إلى أن صمت المجتمع الدولي وتقاعسه، وعدم تفعيل أدوات القانون الدولي لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، يجعل هذه المؤسسات في موقع العاجز أو المتواطئ، وهو ما يشجعه على التمادي.
-وشددت على أن مواجهة المخطط الصهيوني والجريمة الكبرى التي ينوي الاحتلال تنفيذها في مدينة غزة تتطلب بناء وحدة وطنية عاجلة لتحديد استراتيجية مواجهة مشتركة وحاسمة لمخططات وجرائم الاحتلال.
وختمت الجبهة الشعبية بدعوة جماهير شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم إلى تصعيد الضغط والمواجهة بكل الوسائل، من أجل وقف هذه الجريمة الكبرى بحق شعبنا في غزة، والتي يتم التحضير لها وسط تجاهل وتقاعس المجتمع الدولي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة تهجير احتلال مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
باشات: أوهام إسرائيل الكبرى مصيرها الفشل.. ومصر ثابتة في دعم الحقوق الفلسطينية
أكد حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسميه "إسرائيل الكبرى" ليست سوى أوهام تهدف إلى استفزاز مشاعر العرب والفلسطينيين، مشددًا على أن هذه المخططات مصيرها الفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والموقف العربي الراسخ.
وأضاف باشات، في تصريحات صحفية اليوم، أن الأمن القومي المصري والعربي يرفض أي محاولات لفرض أمر واقع أو تغيير خرائط المنطقة، موضحًا أن التاريخ أثبت أن الشعوب التي تناضل من أجل أرضها وحقوقها تنتصر في النهاية مهما طال الزمن.
وأشار إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية في موقفها الثابت بدعم القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بأي تهديد لاستقرار المنطقة أو مساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو بأمنها القومي وسيادتها.
واختتم باشات تصريحه بالتأكيد على أن "إسرائيل الكبرى" وهم، يسعى نتنياهو إليه، لكن الواقع لن يسمح بتحقيقه، وأن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل آمن لجميع شعوب المنطقة.