عربي21:
2025-12-13@10:43:13 GMT

قريبا يخسر نتن ياهو كل شيء!

تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT

بدو أن هَوس القوة الذي بات يَحكُم السياسة الصهيونية في فلسطين والمنطقة العربية سينقلب على أصحابه إن عاجلا أو آجلا. منذ أكثر من سنتين والحديث جار عن حسم المعركة مع “حماس” وإعادة جميع الأسرى بالقوة من دون جدوى رغم استخدام كافة أنواع الأسلحة والاستعانة بأكبر القوى العسكرية في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة.



ومنذ أيام قليلة أعاد المطلوب للجنائية الدولية “نتن ياهو” طرح تصوّره لإنهاء الحرب في قطاع غزة من خلال نقاط خمس: نزع سلاح المقاومة، إعادة جميع الأسرى، تجريد غزة من السلاح، السيطرة الأمنية على القطاع، ثم إنشاء إدارة مدنية لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية… وفي الوقت ذاته أعاد التذكير بأنه في “مهمة روحانية وتاريخية لإقامة إسرائيل الكبرى” التي تضمّ مجموعا أو أجزاء من أراضي 10 دول عربية… فما هي الدَّلالات المستقبلية لمثل هذه التصريحات؟ وهل يُعَدُّ بيان 31 دولة عربية وإسلامية الجمعة16 أغسطس الجاري مؤشرا على بداية تحوُّل استراتيجي في المنطقة وسقوط “نتن ياهو”؟

إن أهم ما تدل عليه هذه التصريحات من الجانب الإسرائيلي هو التخبُّط الواضح في الموقف بعد الوصول إلى استنفاد كافة وسائل القوة في مواجهة المقاومة في غزة والمحيط المسانِد لها. لم تَحسم الحرب أي من الجبهات إلى حد الآن رغم الادِّعاء خلاف ذلك.
الداخل الغزي مع كل الدمار الشامل الذي أحدثته الحرب مازال يقاوم بما لديه من إمكانات ولم يستسلم
الداخل الغزي مع كل الدمار الشامل الذي أحدثته الحرب مازال يقاوم بما لديه من إمكانات ولم يستسلم، جبهة اليمن لم تتوقف عن استهداف عمق الكيان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة، والضفة الغربية مازالت تقاوم بكافة الوسائل رغم الحصار المطبق عليها، وحزب الله في لبنان رغم الضربات الموجعة التي تلقاها مازال يُصرّ على عدم نزع سلاحه، وإيران التي اُستهدفت من قبل العدوان الأمريكي الصهيوني لم ترفع الراية البيضاء وهي تتعافى تدريجيًّا من خسائرها الأخيرة، وسوريا التي ظن الاحتلال الصهيوني أنها باتت لقمة سائغة تفتح له الطريق نحو كردستان العراق وآسيا الوسطى بدأت الأوضاع الداخلية بها تتغيّر نحو العودة إلي الموقف التقليدي السوري المعادي للكيان الصهيوني، وباستثناء جبهة العراق التي غرقت في صعوبات داخلية، لم تتمكّن الحرب الصهيونية الأخيرة من إيجاد الشروط الملائمة لِما تعتبره “الشرق الأوسط الجديد” كما تريده تحت هيمنتها.

وتأتي التصريحات الأخيرة لـ”نتن ياهو” بكونه في “مهمة روحية” لإنشاء “إسرائيل الكبرى” لتؤكد هذا الاتجاه وتُبيِّن وهم تحقيق المشروع الصهيوني في المنطقة؛ إذ في اللحظة التي بدا وكأن جميع الدول العربية والإسلامية المحيطة بالكيان أو القريبة منه مُندَرِجة ضمن مشروع التطبيع، أصدرت31 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى الأمناء العامّين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، بيانا رافضا للسياسات الصهيونية. وتكفي قراءة الفقرة المتعلقة بقطاع غزة ضمن هذا البيان لتعطينا إشارة عن جود مستقبل مختلف عن ذلك الذي تَصوَّره الكيان أو الإدارة الأمريكية في المنطقة.

جاء في البيان: “التأكيد على أن قطاع غزة جزءٌ لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد”، وهي فقرة قوية لم يسبق أن تَضمَّنتها بياناتُ القمم العربية السابقة بهذا الوضوح، خاصة فيما يتعلق بعدم نزع سلاح فلسطين، بما يُشير إلى أن التّمادي في استخدام القوَّة العسكرية والاستناد إليها لِفرض الأمر الواقع من وجهة نظر واحدة لن يستمرَّ طويلا.

وكما لم تنجح هذه الصهيونية في القضاء على المقاومة في فلسطين وفي المنطقة، لن تنجح مستقبلا في مشروعها التطبيعي القسري، ذلك أن “نتن ياهو” بقدر ما وضع نفسه مع فريقه المتطرف ضمن الحسم المطلق وربح كل شيء، سيجد نفسه في آخر المطاف ضمن الفشل المطلق وخسارة كل شيء… وتلك الأيام نُداولها بين الناس.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه غزة اليمن الاحتلال إيران غزة اليمن نتنياهو الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة سياسة مقالات رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة نتن یاهو

إقرأ أيضاً:

الملف الأسود لتمويل الحرب والتجنيد.. إيران تنقل مصانعها من سوريا لليمن وتوسع شبكات التهريب لإغراق دول المنطقة بالمخدرات

في السنوات الأخيرة تحوّل ملف المخدرات في اليمن من ظاهرة محلية إلى قضية إقليمية ذات بعد أمني وسياسي دولي, تقارير أممية والدولية تتحدث عن زيادة في تهريب وتجارة مخدرات عبر المياه الإقليمية وفي الداخل اليمني، وتحمّل جماعة الحوثي دوراً محورياً في الاستفادة من هذه التجارة لتمويل عملياتها، بينما تشير تقارير أخرى ضلوع إيران في توسيع شبكات تهريب المخدرات عبر اليمن وبناء مصانع للمخدرات بعد تعرضها لضربات موجعة في سوريا.

هذا التوسع النشط يأتي في ظل تصاعد مهول في الأرباح الاقتصادية التي حققتها المليشيا من تلك التجارة وكشفت تقديرات حقوقية واقتصادية أن مليشيا الحوثي تجني المليارات من الدولارات سنويًا من تجارة المخدرات.

مسارات التهريب

تشير تقارير أممية وإقليمية إلى تحوّل مسارات التهريب بعد تقلّص بعض قنوات التهريب من سوريا ولبنان وأماكن أخرى نتيجة ضغوط متزايدة، باتت اليمن تُعتبر مساراً بديلاً للطرق البحرية والبرية إلى دول شبه الجزيرة العربية.

تشير تقارير أمنية إلى أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم تجارة المخدرات داخل اليمن، حيث يشرف ضباط من الحرس الثوري الإيراني على عمليات تهريب المواد المخدرة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بهدف تمويل المجهود الحربي للمليشيا وتحقيق أرباح ضخمة بعيدًا عن الرقابة الدولية.

 

مافيا التهريب ومصانع التصدير

كشف العميد عبدالله أحمد لحمدي، مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، عن تحول خطير في نمط تهريب وتصنيع المخدرات في اليمن، مؤكدًا أن البلاد أصبحت وجهة رئيسية لعصابات المافيا الإقليمية بعد تلقيها ضربات موجعة في سوريا.

وأوضح العميد لحمدي أن العمليات الأمنية محافظة المهرة، كشفت عن أول مصنع متكامل لصناعة مادتي الكبتاجون والشبو على الأراضي اليمنية، مضيفًا أن ستة متهمين يمنيين ضُبطوا مرتبطين بشبكات تمويل ودعم تتبع مليشيا الحوثي الإرهابية، إضافة إلى خبراء أجانب سبق ضبط بعضهم في عدن والمهرة.

وأشار إلى أن المعلومات الاستخباراتية أكدت وجود مصانع نشطة للمخدرات في مناطق سيطرة الحوثيين، ما يعكس حجم التهديدات الأمنية والإنسانية التي تواجه اليمن والمنطقة بأكملها.

وأوضح مصدر أمني خاص لـ"مارب برس" أن "المستهدف الأساسي من تهريب المخدرات هي دول الخليج العربي واليمن ليست سوى محطة ترانزيت" رغم توسّع انتشارها داخل اليمن.

ولفت إلى أن المليشيا الحوثية تعتبر نشاطها في تهريب المخدرات إلى دول الخليج جزءً من حربها الطائفية ضد الخصوم وتعتمد على هذه التجارة منذ بداية ظهورها، قبل نحو ثلاثة عقود، كأحد أهم مصادر تمويل أنشطتها التوسّعية, لافتاً إلى أنها تستند في ذلك على فتوى لمؤسسها الأوّل بدر الدين الحوثي، الذي أجاز لها تجارة الممنوعات لمحاربة من الوهابية وتمويل الجهاد.

كما أكّدت مصادر أمنية وعسكرية لـ"مارب برس" أن مليشيا الحوثي هي من تتحكّم بأنشطة التهريب من اليمن إلى السعودية على طول الشريط الحدودي بين البلدين الذي يبلغ طوله 1,458 كم، بدءً من مدينة ميدي بمحافظة حجّة غرباً إلى المهرة شرقاً.

 

أرقام صادمة… اليمن يغرق في سموم المخدرات

منذ بداية عام 2025، سجلت الأجهزة الأمنية ضبطيات ضخمة، أبرزها:

599 كجم من الكوكايين داخل شحنة سكر في عدن

646,290 قرص بريجابالين في دار سعد

314 كجم شبو و25 كجم هيروين و108 كجم حشيش في سواحل لحج

432 كجم شبو عبر البحر الأحمر

150,000 حبة كبتاجون في قارب بباب المندب

13,750 قرص كبتاجون عبر منفذ الوديعة في شاحنة قادمة من صنعاء

 

المخدرات أداة للتجنيد والسيطرة

بحسب تقارير دولية، يستخدم الحوثيون المخدرات لتجنيد الشباب والأطفال، حيث يُعطى المقاتلون الكبتاجون قبل المعارك لزيادة العدوانية والولاء، ما يفاقم الانهيار الاجتماعي ويحوّل المدمنين إلى أدوات حرب يمكن الاستغناء عنها.

وحول ذلك حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن تجارة المخدرات تحولت إلى وسيلة للسيطرة النفسية على المجندين، في مشهد يعكس تشابك العنف والإدمان في مشروع الجماعة.

 

الحوثيون ينقلون زراعة المخدرات إلى اليمن

كشفت مصادر قبيلة بمحافظة الجوف لمأرب برس أن المليشيات الحوثية باشرت في زراعة عدة أنواع من المخدرات في عدة مناطق من الجوف العالي وفي عشرات المزارع , وقالت المصادر أن المليشيات تمنع المزارعين والأهالي القاطنين بالقرب من تلك المزارع من الاقتراب من تلك المزارع أو الوصول اليها , خاصة في ظل السلطة القمعية التي تفرضها المليشيات على مناطق سيطرتها, كما كشفت ذات المصادر عن قيام جماعة الحوثي بزراعة المخدرات قبل سنوات في عدة مديريات من محافظة صعدة مسقط رأس عبدالملك الحوثي ويشرف علي ذلك جهاز أمني خاص مهمته توفير الأمن والحماية لتلك المناطق.

 

احتكار التهريب وتأهيل العصابات

بعيد سيطرتهم على العاصمة صنعاء هيمنت جماعة الحوثي على تجارة الممنوعات بأنواعها، وأخضعت المهربين المحليين لسلطتها مستغلّة سطوتها على الأجهزة الأمنية والعسكرية، وفقاً لما أكّدته مصادر أمنية لـ"مارب برس".

وخلال السنوات الماضية تقول المصادر إن الحوثيين اطلقوا عشرات المعتقلين على ذمّة تهريب أو ترويج وبيع المخدّرات، مشترطين عليهم العمل لصالحهم, مضيفة أنهم تلقّوا بعد إطلاقهم أموالاً وتسهيلات لاستعادة نشاطهم في تجارة الممنوعات.

وفي سبتمبر 2016، تداول نشطاء على مواقع التواصل وثائق تؤكّد إفراج الحوثيين عن تجار مخدرات، منهم 82 سجينًا من السجن المركزي بصنعاء أغلبهم تجار مخدرات، و4 تجار مخدرات أفرجوا عنهم من مركزي محافظة حجة.

وقال مسؤول أمني كان يعمل بمحافظة الجوف لـ"مارب برس"، طلب عدم كشف هويّته، إن مليشيا الحوثي اعتقلت مهربي الحشيش ممن لا يخضعون لسلطتها خصوصاً الذين كانوا ينشطون في محافظة صعدة على الشريط الحدودي مع السعودية.

ووفقاً للمسؤول فإن من جملة من اعتقلتهم "950 رجلًا و50 امرأة كانوا يعملون ضمن شبكات التهريب", موضحاً أن ذلك جاء ضمن مساعيها لمنع أي "عملية تهريب حشيش أو مخدرات في اليمن أو من خلالها إلى المملكة إلا عن طريقها وتحت إشرافها".

 

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • الملف الأسود لتمويل الحرب والتجنيد.. إيران تنقل مصانعها من سوريا لليمن وتوسع شبكات التهريب لإغراق دول المنطقة بالمخدرات
  • هل المقترح الأوكراني الأخير يهدف إلى السلام مع روسيا وإيقاف الحرب؟
  • عاجل | مسؤولون أوروبيون يعبّرون عن قلقهم من إعطاء أولوية لفريق كوشنر لإنشاء “المنطقة الخضراء” في غزة على حساب إعادة الإعمار
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • وزير إسرائيلي: الحرب على سوريا باتت حتمية
  • تسليم المدن للجيش الشعبي.. مبادرة تحالف جبال النوبة تثير الجدل
  • ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
  • وزير إسرائيلي يصف الحرب على سوريا بالحتمية وسط توتر على حدود القنيطرة