أجمل دعاء تقوله الصبح .. يريح بالك ويشرح صدرك
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
عندما يحافظ المسلم على ذكر الله -عز وجل-، يناله خير كثير في الدنيا، وأجر عظيم في الآخرة، ومن أهم الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها، ويحافظ عليها أذكار الصباح والمساء، فهي تشرح الصدر، وتُطمئن القلب، وتجعل المسلم في معية الله عز وجل، حيث قال – تعالى-: «الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ»، لذا يقدم صدى البلد دعاء الصباح مكتوب ومستجاب .
1- « أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ».
2- سيد الاستغفار: «اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ».
3- «اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ».
4 - «اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ فقد أدَّى شكرَ يومِهِ ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يمسي فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ».
5- «حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم».
6- «بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ »،ثلاثُ مراتٍ.
7- « اللهم بك أصبَحْنا، وبك أمسَينا، وبك نحيا، وبك نموتُ، وإليك النُّشورُ».
8- «أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وعلى كَلِمةِ الإخلاصِ، وعلى دِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ».
9- «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ»، وهي تُقال ثلاث مرات.
10- «اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سمعي اللَّهمَّ عافِني في بصري لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلَّا أنت»، (ثَلاثَ مرَّاتٍ).
(( أَللَّهُمَّ يَا سَبَبَ مَنْ لاَ سبَبَ لَهُ ، يَا سَبَبَ كُلَّ ذِي سَبَبٍ ، يَا مُسَبَّبَ الأَسْبَابِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ ، سَبَّبْ لِي سَبَبًا ، لَنْ أَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ، صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ ، وَبِطَاعَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا كَرِيمُ ، وَاغْفِرْ لِي يَا حَلِمُ ، وَتَقَبَّلْ مِنَّي ، وَاسْمَعْ دُعَائِي ، وَلاَ تُعْرِضْ عَنَّي ، فَإِني عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَبْنُ أمَتِكَ ، فَقِيرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، سَائِلُكَ بِبَابِكَ ، وَاقِفٌ بِفِنَائِكَ ، أَرْجُو مِنْكَ ، وَأَطْلُبُ مَا عِنْدَكَ ، وَأَسْتَفْتِحُ مِنْ خَزَائِنِكَ ، سُبْحَانَكَ أنْتَ العْظِيمُ الْحَلِيمُ الْجَوَادُ الْكَريمُ ، جُدْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَتَكَرَّمْ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَتُبْ عَلَيَّ يَا سَيَّدِي تَوْبَةً نَصُوحًِا ، فَإِنَّي أَسْتَغِفرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّة إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيَّ العَظِيمِ ، وَصلَّى اللهُ عَلَى سَيَّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبيّ وآلهِ الطَاهِرينَ " وَسَلَّمَ كَثيِرًا ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الْرَّاحِمينَ" )).
(( اللهم إنّي أطعتكَ في أحب الأشياءِ إليكَ وهو التوحيد ، ولم أعصكَ في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر ، فاغفر لي ما بينهما يا من إليهِ مفرّي ، آمنّي مما فزعتُ منه إليك ، اللهم اغفر لي الكثير من معاصيكَ ، يا عدّتي دون العُدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسّند ، يا واحدُ يا أحد ، يا قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن لهُ كفوًا أحد ، أسألكَ بحق من اصطفيتهم من خلقكَ ولم تجعل في خلقكَ مثلهم أحدًا أن تصلّي على محمدٍ وآله وتفعل بي ما أنت أهله ، اللهم إني أسألكَ بالوحدانية الكبرى والمحمّدية البيضاء والعلوية العلياء ، وبجميع ما احتججتَ بهِ على عبادك ، وبالاسم الذي حجبتهُ عن خلقكَ فلم يخرج منكَ إلا إليك ، صّلِ على محمدٍ وآله واجعل لي من أمري فرجًا ومحرجًا وارزقني من حيث لا أحتسب إنّك ترزق من تشاء بغير حساب)).
عن ابن مسعود -رضى الله عنه- قال : « ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وسع الله تعالى له في معيشته»: ((اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه, يا ذا الجلال والإكرام, يا ذا الطول والأنعام, لا إله إلا أنت , ظهر اللاجئين وجار المستجيرين, ومأمن الخائفين , إن كنت كتبتني شقيا فامح عنى اسم الشقاء, وأثبتني عندك سعيدا وان كنت كتبتني محروما مقترا على رزقي فامح حرماني ويسر رزقي, وأثبتني عندك سعيدا موفقا للخيرات فأنك تقول في كتابك الذي أنزلت يمحو الله ما يشاء ويثبت عنده أم الكتاب)).
(اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).
(اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).
(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
(اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
(ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
(اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ).
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي).
كثرة الاستغفار، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
دعاء الصباح مكتوب وقصيرما جاء في الصحيحين وغيرهما، أنّ رسول الله - صلى الله عليه - قال: «من قال: لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك لهُ، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قديرٌ، في يوم مائةَ مرةٍ، كانت له عدلُ عشرِ رقابٍ، وكتبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحيت عنه مائةُ سيئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشيطانَ يومَه ذلك حتّى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك».
من فضائلها أيضًا أنّها تقوّي صلة المسلم بخالقه سبحانه وتعالى، ويشعر معها أنّه بحاجة خالقه -عز وجل-، ومُفتقر إليه، ويكسب بها الأجر العظيم من المولى سبحانه وتعالى، وتكون سببًا في حفظه، ومأمنه من الشرور.
تقيه من شر الإنس والجن، وتزيد من حسناته، وتمحو سيئاته، وتغفر ذنوبه، وتنوّر بصيرته، وتجعله يرجو رحمة خالقه، ويبحث عن رضاه، وينال بها الجنة بإذن الله، وكان - صلى الله عليه وسلم- ملازمًا لها، وأرشد إليها، فيؤديها المسلم اقتداءً به وبسنته
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ، فِي يومٍ مائَةَ مرةٍ، كانتْ لَهُ عِدْلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ لَهُ مائَةُ حسنَةٍ، ومُحِيَتْ عنه مائَةُ سيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزًا منَ الشيطانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حتى يُمْسِيَ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مِمَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ عَمِلَ عملًا أكثرَ مِنْ ذلِكَ».
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ).قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ).[٨] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ادعية الصباح للرزق صلى الله علیه وسلم دعاء الصباح مکتوب قال رسول الله ى الله ع من تشاء ن تشاء لا إله
إقرأ أيضاً:
«تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة»
لقد التفت العالم في العقود الأخيرة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة حيث خرج عن الأمم المتحدة عام 2006م الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وهي معاهدة دولية تهدف إلى حماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الحقيقة إن الإسلام كان أسبق في هذا المضمار بأكثر من أربعة عشر قرنًا، حيث نص القرآن الكريم على الوضع الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة الذي يرعي ظروفهم الصحية «لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ» (النور: 61) قال ابن عطية: «فظاهر الآية وأمر الشريعة يدل على أن الحرج عنهم مرفوع في كل ما يضطرهم إليه العذر، وتقتضي نيتهم فيه الإتيان بالأكمل، ويقتضي العذر أن يقع منهم الأنقص، فالحرج مرفوع عنهم في هذا». والإسلام لم ينقص من حقوقهم شيئًا بل زاد لهم من الحقوق ما ليس لغيرهم فلهم حق المساعدة والمعونة والسعي في قضاء حوائجهم بل في جبر خواطرهم فقد جاء الصحابي «عتبان بن مالك» رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وكان ضريرًا ـ فقال وددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى، فقال له رسول: «سأفعل إن شاء الله»، قال عتبان فغدا رسول الله وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال: «أين تحب أن أصلي من بيتك»، قال فأشرتُ إلى ناحية من البيت فقام رسول الله فكبر فقمنا فصفَّنا فصلى ركعتين ثم سلم». (رواه البخاري) ما فعلها النبي مع أحد من الأصحاء.. لكنه يعلم أن ظروف الرجل قد تلجئه في بعض الأوقات للصلاة في بيته فبارك له محلا للصلاة في بيته. وحذر الرسول من ترك السلام على كريم العينين فقال: «ترك السلام على الضرير خيانة». ( أخرجه الديلمي عن أبي هريرة وابن مسعود). بل جعل اللعنة على من يضلل الكفيف عن طريقه عبثًا وسخريةً به، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « .. مَلْعُونٌ مَنْ كَمَّهَ أَعْمَى عَنْ الطَرِيقٍ» (رواه الإمام أحمد )، كما ضرب الرسول المثل في فقه معاملة أصحاب الإعاقات الذهنية من مراعاة ظروفهم والتلطف معهم وقضاء حوائجهم، فقد ورد أنَّ امرأةً كان في عَقْلها شيء، فقالت: يا رسول الله إنَّ لي إليْك حاجة، فقال: «يا أُمَّ فُلَانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ، حتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ»، فَخَلَا معهَا في بَعْضِ الطُّرُقِ، حتَّى فَرَغَتْ مِن حَاجَتِهَا». (أخرجه مسلم)، والإسلام هو أول من دمج ومكن لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع فها هو الرسول يستخلف مرات عديدة سيدنا عبد الله ابن أم مكتوم على المدينة عند خروجه للغزو ليصلّي بهم ويرعى شئونهم وهو أعمى.
وقد سار على هذا المنهج الرشيد أصحابه وخلفاؤه فها هو الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز يأمر بأن يرفع إليه كُلَّ أعمى في الديوان أو مُقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زَّمَانَةُ – أي عاهة، أو مرض يدوم زمانه- تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة، وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه، وأمر لكل اثنين من الزمنى -من ذوي الاحتياجات- بخادمٍ يخدمه ويرعاه. وسار هذا النفس من عناية أهل الشرع بذوي الاحتياجات الخاصة حتى وقتنا الحاضر فها هي دار الإفتاء المصرية تجيب عن سؤل للمجلس القومي لشئون الإعاقة حول إجازة الوصية للوارث مِن ذوي الإعاقة الذهنية أو الإعاقة الشديدة والمُرَكَّبَة مِن عدمه؛ حيث إن رعايتهم تستوجب أموالًا مضاعفة وكان رد الدار بعد التأصيل العلمي للجواب إنه لا مانع شرعًا مِن أن يوصي الإنسان بشيءٍ مِن ميراثه للمعاقين؛ سواء أكانوا من ورثته أم من غيرهم، بل إنه يثاب شرعًا على هذه الوصية؛ لأنه بذلك يغنيهم عن سؤال الناس وانتظار إحسانه.
> من علماء الأزهر والأوقاف