تشهد دولة الإمارات موسماً سياحياً صيفياً مميزاً، يستقطب المقيمين والزوار من مختلف أنحاء العالم للتمتع، بالمهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية المتنوعة، وسط أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها الدولة، وبيئة التسامح والتعايش والانفتاح على مختلف الثقافات والشعوب.

ونجحت الإمارات في تجاوز تحديات الطقس الحار، محدثةً تحولاً جذرياً بموسم السياحة الصيفية الذي بات يستقطب عدداً كبيراً من الزوار لقضاء عطلتهم الصيفية والاستفادة مما يشهده صيف الإمارات من الحملات الترويجية الكبرى، والعروض الفندقية المغرية، ومواسم التخفيضات، والفعاليات الترفيهية الداخلية الضخمة، مدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى.

وتشير بيانات أولية إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة إشغال الفنادق في دولة الإمارات خلال موسم الصيف الحالي، تراوحت من 60 إلى 70 بالمئة في شهر يوليو الماضي، والنصف الأول من أغسطس الجاري.


وأكد معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعيش موسماً سياحياً صيفياً استثنائياً، يتجلى فيه تميزها كوجهة عالمية تجمع بين الحداثة، والراحة، والأمان، في ظل بيئة متكاملة توفر كل مقومات السياحة الراقية، والتنظيم الدقيق، والبنية التحتية الذكية، والتي تجعل من «صيفنا مميز» أكثر من مجرد شعار، بل تجربة واقعية يعيشها الزائر والمقيم على حد سواء.

وقال معاليه، إن هذه النجاحات المتواصلة تأتي بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص على ترسيخ مكانة دولة الإمارات كدولة مزدهرة وآمنة تتبنى الابتكار في مختلف القطاعات، وتضع الإنسان في قلب أولوياتها، عبر الاستثمار في جودة الحياة وتوفير بيئية مستقرة تضمن الراحة النفسية والأمان المجتمعي. وأضاف، أن الإمارات تشهد هذا الصيف مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تحتضنها مختلف إمارات الدولة وتشمل مهرجانات موسمية، وعروض تسوق، وفعاليات للأطفال والعائلات، ومبادرات سياحية تستهدف الزوار من المنطقة والعالم، إذ أصبحت مدن مثل أبوظبي ودبي والشارقة وجهات رئيسية لعشاق السفر بفضل مزيجها المتوازن من الأصالة والحداثة.

أخبار ذات صلة «شيماييف» يُهدي الإمارات لقب «مونديال الفنون القتالية» "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

وأوضح أن ما يميز التجربة الإماراتية في هذا الموسم ليس فقط تنوع الخيارات السياحية، بل البيئة الآمنة والمستقرة التي توفرها الدولة على مدار الساعة، فقد حافظت الإمارات على مكانتها المتقدمة عالمياً في مؤشرات الأمن الشخصي، وسلامة المجتمع، وجودة الخدمات العامة، مما يعكس كفاءة الأجهزة الأمنية والإدارية، ويمنح الزائر شعوراً دائماً بالطمأنينة والراحة في مختلف مراحل رحلته.


وأشار إلى أن الأمان يبرز كعنصر أساسي في جعل دولة الإمارات وجهة مفضلة للعائلات من شتى أنحاء العالم، حيث يستطيع الجميع الاستمتاع بالمرافق العامة، والأنشطة الليلية، والتنقل بين المدن بكل سلاسة وأمان، في بيئة تتسم بالتسامح، والانفتاح الثقافي، واحترام الآخر. وقال معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، إن هذه الصورة المشرقة لا تنفصل عن التوجه الوطني الذي تقوده الدولة نحو التنمية المستدامة في السياحة، وتطوير بنية تحتية تكنولوجية تدعم تجربة السائح في كل خطوة، منذ لحظة وصوله حتى مغادرته أرض الدولة. وأضاف معاليه أن هذه الإنجازات المتراكمة تؤكد أن «صيفنا مميز» هو انعكاس حقيقي لرؤية دولة الإمارات وتخطيطها الاستراتيجي الذي يوازن بين التطور الاقتصادي، والاستقرار الاجتماعي، والاهتمام برفاهية الإنسان في كل زمان ومكان. وتركّز الإمارات خلال موسم الصيف على جذب السياحة العائلية وسياحة الفعاليات، من خلال سلسلة من المهرجانات والفعاليات في مختلف إمارات الدولة.

وشهدت إمارة أبوظبي مجموعة كبيرة من المهرجانات والفعاليات التراثية خلال موسم الصيف الحالي، ومنها مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ 21 التي استقطبت نحو 144,685 زائراً، ومهرجان سباق دلما التاريخي، هذا إلى جانب الفعاليات الرياضية العالمية مثل النسخة السادسة من بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين التي شهدت مشاركة قياسية لأكثر من 1000 لاعب ولاعبة يمثلون 60 دولة. وتتواصل في إمارة دبي حتى 31 أغسطس الجاري فعاليات «مفاجئات صيف دبي»، والتي تقدم مجموعة مشوقة من تجارب التسوق، والسحوبات، والجوائز، والفعاليات الترفيهية، والأنشطة الثقافية لسكان وزوار المدينة من كافة الأعمار والجنسيات. وتعمل عروض صيف الشارقة، على جذب الزوّار والمقيمين إلى فعالياتها التي تعزز تنشيط الحركة التجارية والسياحية في الإمارة، وفي الوقت نفسه توفر للمستهلكين موسماً للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الصيف السياحة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر

عمل "الصهاينة المحتلون" على ادعاء وعد وهمي يُنشأ ويؤسس من خلاله كيان الحقد والكره والطمع والكذب، واعتمد الإسرائيليون على النفاق الدولي لإظهار شيء وإضمار نقيضه، وهم يخططون ويدبرون مؤامرات خبيثة، في صمت ثعابين الحقول، ليتمادوا في الاستيطان والهجوم على ملاك الأرض الفلسطينية العربية.

فقد تأكد للعالم وحشيتهم بعد المجازر، والتهجير القسري، والإبادات، والمجاعات الجماعية فيما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني الحر.

ويتألم العالم لما يصنعه ذلك "الكيان الغاشم"، فأعلنت دول كثيرة اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان آخرها: فرنسا، المملكة المتحدة، مالطا، كندا، أستراليا.

وهو الأمر الذي يدل على صغر حجم  الكيان اللقيط وضعف قوته، وأن تلك الإعلانات ما هي إلا انهزامات لذلك الكيان الإسرائيلي الغاصب، وتشكل حتمية انتهائه، حتى إن قرر لها حق اعتراف جزئي.

ومن جانب آخر، قد اشتكت مئة منظمة أجنبية غير حكومية من القواعد التي وضعتها إسرائيل لمنع وصول المساعدات إلى غزة، لعدم إنقاذ الأرواح داخل القطاع – وفقًا لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط في 14 أغسطس 2025.

ويبرز إصرار كيان الصهاينة على تلك الإبادة الجماعية الخسيسة، ليؤكد ضعف موقف دولة الاحتلال لاستخدامها أسلوب التجويع، بدلًا من اللجوء إلى سبل السلام التي أعلنتها مصر والدول العربية والغربية لحل تلك القضية.

شكك البعض بنواياهم الخبيثة تجاه موقف مصر المشرف، دولةً وشعبًا، من القضية الفلسطينية، فما تفعله مصر لا يخضع للإعلان أو النوايا فحسب، بل هو واجب إخاء مستمر، وذلك منذ بداية ذلك الاحتلال على الأراضي الفلسطينية العربية الشقيقة، بدايةً من اجتماع "انشاص" عام 1946 لتوحيد الموقف العربي من خلال جامعة الدول العربية، باجتماع ملوك ورؤساء، وممثلي ٧ دول عربية لبحث ما يحدث في فلسطين، مرورًا بالكثير من المساعي والتصرفات والإجراءات لدعم القضية، حتي يومنا هذا.

فمصر تسعى إلى تحقيق السلام، ورفضها للعدوان الغاشم من دولة الاحتلال، وإعادة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، لتقام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وامدت بالكثير من المساعدات الغذائية والطبية اللازمة داخل القطاع لأهلنا الأبرياء في فلسطين.

ستبقى مصر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ساعيةً إلى إيجاد الحلول التي تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقه في العيش بسلام، وإقامة دولته التي ستظل باقية بإذن الله.

طباعة شارك اسرائيل نتنياهو فلسطين

مقالات مشابهة

  • الأوقاف: مسابقة «دولة التلاوة» خطوة لاستدامة الريادة المصرية في تلاوة القرآن الكريم
  • "سيتي هب الطائف" يقدم أجواءً ترفيهية وتجارب سياحية متنوعة للزوار
  • "دولة التلاوة".. أكبر مسابقة قرآنية لاكتشاف المواهب بمشاركة 14 ألف متسابق
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي شمال باكستان
  • دولة الرئيس أين ذهبت مخصصات سد الوادات الذي تقرر اقامته بالطفيلة عام ٢٠١٦
  • جمع 10000 حقيبة للطلاب من الأسر المتعففة
  • عصام الدين جاد يكتب: إسرائيل الصغرى التي لن تنتصر
  • الإمارات تؤكد التزامها بتسريع الاستثمارات في المياه في أفريقيا خلال قمة الاستثمار في المياه في أفريقيا استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • 3 آلاف لاعب يمثلون 82 دولة غداً في مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج